العدد 4311 - الخميس 26 يونيو 2014م الموافق 28 شعبان 1435هـ

سواريز ودراكولا و«خبابة السلمانية»!

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

رغم عدم متابعتي لأخبار كأس العالم، وعدم معرفتي بأسماء نجوم كرة القدم هذه الأيام، إلا أن اسم لويس سواريز فرض نفسه عليّ، فهو اللاعب الوحيد الذي أعرف اسمه الثنائي في كأس البرازيل.

فقد تصدرت صورة مهاجم منتخب الأوروغواي سواريز، نشرات الأخبار الرياضية بالقنوات الفضائية، وملاحق الصحف الرياضية، وحتى وكالات الأنباء، بسبب عضته مدافع إيطاليا المسكين جيورجيو كيليني، الذي أوقعه حظّه العاثر بين أسنان هذا المهاجم المتوحش الشرس. والصور التي نُشرت للضحية وهو يكشف عن كتفه ويصرخ متألماً، لاشك جلبت له الكثير من المتعاطفين، فضلاً عن تعاطف «الفيفا»، الذي أعلن عن إجراءات تأديبية بحق سواريز، خصوصاً بعدما تبين أن له سوابق إجرامية في مجال عضّ اللاعبين الآخرين.

بعض الصحف نشرت رسماً كاريكاتيرياً لسواريز شبّهته فيه بمصّاص الدماء الشهير «دراكولا»، الذي يشبهه بما له من أسنان طويلة، تظهر بجلاء عندما يبتسم ابتسامته العريضة.

أحد المحللين النفسيين أرجع العضّ إلى عقدة قديمة، تعود إلى نزعة عدوانية، تحتاج إلى إدخال سواريز للمصحة النفسية، لتلقي علاج نفسي متقدم لحماية لاعبي الفرق الأخرى من عدوانيته.

العدوانية في هذا العالم تزداد انتشاراً ولا تقل، وربما أقلها شاناً وأهونها ضرراً، عضّة لاعبٍ شاذٍ لمنافسيه، بينما تنتشر صور العدوانية على نطاقٍ أوسع، وتطال شرائح أكبر، بما فيها الإعلاميين والصحافيين، والشعراء والمثقفين، وأحياناً الأطباء والممرضين، الذين يشهدون على زملائهم شهادة زور، ويوقعون بهم، ويتسبّبون في فصلهم من أعمالهم وقطع أرزاقهم وتجويع عوائلهم.

وآخر هذه القصص المرأة المجهولة التي تسلّلت خلسةً مثل «الخبابة»، إلى جناح النساء والولادة في مستشفى السلمانية، وصوّرت لقطةً سريعةً بثتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فقط لتُوقِعَ بمجموعةٍ من الممرضات كنّ يؤدين عملهن، وادعت عدم وجودهن في الجناح!

هذه النزعة المرضية في العضّ، تجدونها أيضاً لمن يحرّض على زملاء المهنة، ويكتب يومياً مقالات لمنع الآخرين من الكتابة، كأن الله أقامه وصياً على البحرين، حكومةً وشعباً. وينسى فضل زملائه عليه، فهو لا يجد منذ عدة أعوام، غير قراءة ما يكتبونه يومياً، صفحة صفحة، مقالاً مقالاً، حرفاً حرفاً، ليعثر على ما يمكن أن يرد عليه، كما هو دأب المفلسين. وكان عليه أن يحمد الله أن هناك كتاباً أصيلين، يوحون له بما يكتبه كل يوم، ولو توقفوا عن الكتابة يومين فقط، لما وجد موضوعاً يكتب عنه!

إحدى الزميلات أطلقت على إحدى المريضات المشهورات بالعضّ، لقب «عقربة الرمل»، وهو تشخيصٌ دقيقٌ مستوحى من البيئة البحرينية الأصيلة. فمثل هذه الكائنات الطفيلية، تعيش على عض الآخرين وتتلذذ بإيذائهم، ونهش أعراضهم، والتحريض عليهم. ويقول الطبيب النفسي أن هذه الحالة السيكوباثية النموذجية، تزداد مع الأيام تقدّماًً وتورماً، ولن يهدأ مرجل الحقد والضغينة في داخلها إلا بالسكتة الدماغية قريباً، وهي أولى بالعلاج النفسي من لويس سواريز!

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 4311 - الخميس 26 يونيو 2014م الموافق 28 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 8:16 ص

      ؟

      اقتطافا من المقال:
      إحدى الزميلات أطلقت على إحدى المريضات المشهورات بالعضّ، لقب «عقربة الرمل»، وهو تشخيصٌ دقيقٌ مستوحى من البيئة البحرينية الأصيلة. فمثل هذه الكائنات الطفيلية، تعيش على عض الآخرين وتتلذذ بإيذائهم، ونهش أعراضهم، والتحريض عليهم...
      التعليق: من هي المقصودة بعرقب الرمل؟ممكن الرد؟هههه

    • زائر 22 | 7:53 ص

      لا تعور راسك يا سيد

      شبهتها بسراويل شبهتها بداعش إذا متربية على العض بتغافل وبتعض يبي ليها قفص حديدي وخلاص..........

    • زائر 21 | 7:19 ص

      العض

      أكيد في بيئه حاضنة لهذه العضاضة وهناك من يدعمها على قولتهم من المتنفدين.

    • زائر 17 | 4:13 ص

      لقد شبه القرآن حالات أقوى من العض وهي أكل لحوم الناس.. لقد فعلوها في الراصد وأكثر.. لن ننسى يا رب حتى نلقاك..

      العدوانية في هذا العالم تزداد انتشاراً ولا تقل، وربما أقلها شاناً وأهونها ضرراً، عضّة لاعبٍ شاذٍ لمنافسيه ...
      بينما تنتشر صور العدوانية على نطاقٍ أوسع، وتطال شرائح أكبر، بما فيها الإعلاميين والصحافيين، والشعراء والمثقفين، وأحياناً الأطباء والممرضين، الذين يشهدون على زملائهم شهادة زور، ويوقعون بهم، ويتسبّبون في فصلهم من أعمالهم وقطع أرزاقهم وتجويع عوائلهم ...

    • زائر 15 | 2:08 ص

      سيكوباتية مرضيه

      العلاج النفسي يبدأ بالبحث في نشأة وطفولة هذه الكائنات الطفيلية فهي تختزن في أعماقها وعقلها الباطن عقد بالنقص والدونيه تعكسها على الآخرين بالتصرفات العدوانية ، واحتقارالآخرين وتجاهلهم يزيدها عدوانية

    • زائر 14 | 2:03 ص

      القلب الاسود

      آظهار الحقد والحسد له عدة طرق من العض ( التحريض والتعذيب ) حال ان تسنح الفرصة لصاحب القلب والوجه القبيح كما يحدث في غرف التعذيب

    • زائر 13 | 1:56 ص

      عقربة الرمل

      هي الاخت الخليصة لشواريز

    • زائر 11 | 1:32 ص

      المراجل لا رالت تعمل

      ما دامت المراجل تعمل فالعض سيستمر واذا شفيت واحده فمن للمئات من العضاصين يبدوا اننا بحاجه لعلماء نفسييين من العالم وما فى مشكله يجنسونهم

    • زائر 9 | 1:06 ص

      هههههه

      مقال رائع بصراحة. ابداع في طرح الافكار و تفنن في اختيار الالفاظ. و الموضوع في الصميم. الله يحفظك.

    • زائر 8 | 12:10 ص

      سيد ختام نهاية الاسبوع مسك بعبارة عقرب الرمل

      اضحكتني سيد ابوالهواشم بختام مقالك عن عقرب الرمل واقول مقال موزون ومرتب ويبقى جوفتنا لها ولهم من صبابي الزيت على النار مقدمين للمحاكم خلنا نحلم

    • زائر 7 | 11:59 م

      عقربة الرمل

      عرفتوها اكيد كلكم عرفتوها لأن كل يوم تحاول تعضض في خلق الله

    • زائر 6 | 11:43 م

      عقدتها قديمة

      أنا اقترحت أعالج عقربة الرمل عندي من عقدتها وعدوانيتها في عيادتي الخاصة ومجانا بس ما تسمع الكلام ، عقدتها من زمان من يوم كانت تشتغل في السلمانية وحصلت لها حادثة أثرت على نفسيتها جعلت منها أمرأة عدوانية ، لكن يقولون والله أعلم أن العلاج النفسي للكبار صعب لا يأتي بنتيجة سريعة ، وهي أمرأة مستعجلة وتحب المال حبا جما وتعشق الشهرة والأضواء ، فمقارتنها مع سواريز معقولة جدا ، الفرق أن الأجانب لا يخجلون من يذهبوا إلى طبيب نفسي أما عندنا فيرفض ذلك لأنه إذا ذهب يعتبر نفسه مجنون.

    • زائر 5 | 11:37 م

      العقوبة اشد ممن قتل و عذب حتى الموت

      في بلد القانون رجل الامن يصفعك و يرقى رجل الامن يصور معتقل عاري و ينشر ذلك يغرم 50دينار و يمكن وزير يدفعالغرامة

    • زائر 4 | 10:50 م

      المالكي

      ذكرتني بالمالكي مال العراق من عمره ماتبخر نبخر واحترف

    • زائر 16 زائر 4 | 4:13 ص

      سبيس تون

      للحين في ناس تطالع الرابط العجيب في سبيس تون !

    • زائر 3 | 10:15 م

      أعجبتني آخر فقرة في المقال

      لا أنكر أن كل ما ورد في المقال مهم جدا وذا قيمة ولكن فقرة عقرب الرمل أضحكتني كثيرا فإننا ولسوء الحظ قد ابتلينا بالعقارب والأفاعي بأنواعها والثعالب بمكرها والأراجوز ات وكلهم في أشكال بشر كفانا الله شرهم ولكني من الممكن أن أشبههم بالنار التي تاكل بعضها إن لم تجد ما تأكله لذلك لا بد من تهميشهم وبالبحر اني حقرانهم حتى يأكلوا في أنفسهم كما يشاءون وشكرا لك يا سيد ولكل منتسبي الوسط الشرفاء

    • زائر 2 | 10:00 م

      كبد الحقيقة

      سيد هذا مصدر رزقها وهي كويتبة وظهرت حقيقتها ايام ماتوقفت عن الكتابة بعدها عادت حليمة وكل اناء بالذي فيه ينضح

    • زائر 1 | 9:56 م

      بعض النظر يا استاذ

      بغض النظر يا استاذ قاسم للعيان هناك تقصير واخطاء كثير في السلمانيه ليس لفئه دون فئه بس كل الناس لاحظو هدا الشي حت في قسم المواليد انا شفت ان حت لو الوالدة توها تضرب الجرس عليهم عشرين مره ما يجون في بعض الاحيان ودون الاخطاء في العمليات والدكتور ما يتنازل ان اودي المريض بره الا اذا عطاه بيزات يعني تعال العياده ياعم

    • زائر 18 زائر 1 | 4:15 ص

      هل نعالج الخطأ بالخطأ؟

      اذا كانت هناك اخطاء و تقصير فهل نعالجها بالافتراء ؟

    • زائر 20 زائر 1 | 6:27 ص

      صح كلامك

      السلمانية وما ادراك ما السلمانية بغض النظر عن صحة التصوير الا ان هناك قضايا ممكن ان تملئ المحاكم من فظاعتها ..ولكن للاسف الكل يتعاون عشان يغطي على فساد السلمانية..طبعا كلامي ليس لكل من يشتغل في السلمانية فهناك من العاملين المخلصين في عملهم ويستحقون كل الشكر والتقدير

اقرأ ايضاً