أكثر المحللين ذهبوا إلى أن احد الأسباب الرئيسية في سقوط حامل لقب بطل العالم منتخب اسبانيا في مونديال البرازيل وخروجه مبكرا من دوري المجموعات اثر تقديمه عروضا لا ترتقي إلى سمعته ومكانته الكروية التي كان عليها قبل 4 سنوات. إلى تراجع مستوى أداء لاعبي فريق برشلونة وسوء نتائجه هذا الموسم بعد أن خرج صفر اليدين. فالمنتخب الاسباني خلال السنوات الماضية اعتمد على نجوم «البرشا» التي كانت تمثل العمود الفقري وسر تفوقه، وحينما تراجع مستوى الفريق الكاتلوني هبط أداء المنتخب وخسر بخماسية تاريخية قاسية من منتخب هولندا وثنائية من الفريق التشيلي الذي تفوق عليه ميدانيا وأقصاه من البطولة.

قد يقول الكثير من محبي الكرة الاسبانية إن ما حدث في المونديال كبوة حصان أو سوء طالع؛ لان المنتخب لايزال قادرا على المنافسة بقوة في أي بطولة مقبلة، وان الإرهاق البدني والنفسي هو احد الأسباب الرئيسية لتراجع مستوى اللاعبين، والدليل على ذلك تفوق الكرة الاسبانية ووصولها إلى قمة كرة القدم الأوروبية هذا الموسم حينما تأهل فريقا ريال مدريد واتلتيكو مدريد إلى نهائي دوري الإبطال.

في تصوري المتواضع فإن ما ذهب إليه عشاق المنتخب صحيح لان تراجع المستوى الفني نتيجة تراجع الأداء البدني للاعبين بسبب الإرهاق ومعانات البطولات وتكرر الإصابات، إلا أننا يجب أن لا نغفل أمرا هاما جدا يتمثل في عامل السن الذي بدا واضحا على غالبية لاعبي المنتخب وبالذات أفضل لاعبي خط الوسط في العالم زافي وألونسو، وهو ما صرح به نجم المنتخب زافي حينما قال للصحافة بألم وحسرة بعد الخروج «انه لأمر محزن... لم نفعل شيئا في البطولة...».