لا يوجد أي شخص متابع لكرة القدم لا ينتمي لتشجيع أحد المنتخبات المشاركة في مونديال كأس العالم الحالية وخصوصاً المنتخبات الكبيرة والعريقة مثل البرازيل وإيطاليا وألمانيا والأرجنتين وانجلترا وإسبانيا، وحتى الفرق الأخرى أيضاً لها نصيب من التشجيع ولكن بدرجة أقل بالتأكيد.
وكأس العالم لها مذاق خاص عند الجميع، كونها عادة ما تشهد صراعاً كروياً رهيباً بين أعتى الفرق العالمية وبوجود أفضل النجوم، إذ الكل يتمنى أن تتقدم هذه المنتخبات نحو المراحل الأخيرة للاستمتاع بحلاوة كرة القدم مع تمني كل شخص بالتوفيق للمنتخب الذي يشجعه في النهاية، وأيضاً من أسباب أن المونديال له طعم خاص كونه لا يتكرر إلا كل 4 سنوات، فنجد عشاق كرة القدم يعدون الأيام والشهور والسنوات ترقباً للحدث العالمي الأبرز.
لا أجد نفسي أغرد خارج السرب، فأنا كغيري لدي منتخب أشجعه، وهو المنتخب الإيطالي صاحب المرتبة الثانية في تحقيق اللقب بأربع بطولات بعد البرازيل المتربعة على العرش العالمي بخمس كؤوس عالم، وطبعاً أتمنى أن أشاهد الطليان في مراحل متقدمة من هذا الحدث، ولم لا تحقيق اللقب!.
ولكن أمام ذلك يجب أن نعترف أن الفريق الإيطالي يُعد من ناحية النجوم والإمكانات ربما أقل من كل الفرق المُرشحة للقب، وهذا واقع لا يمكن تجاهله، ولكن في الوقت نفسه يجب ألا نتغافل ان الفرق الكبيرة في مثل هذه المناسبات أحياناً لا تعتمد على لاعب أو لاعبين، فهي تعمل كمنظومة متكاملة لا تتأثر كثيراً بغياب اللاعبين، وخصوصاً إذا ما تمتعت بروح البطل، وطبعاً هذه الروح موجودة لدى (الآتزروي) كونه حمل اللقب 4 مرات سابقة، ومباراة منتصف الليلة أمام المنتخب الانجليزي ستكون اختباراً حقيقياً لكتيبة برانديلي لإعلان النوايا البطولة، فالقرعة أوقعت الفريق في مجموعة صعبة وفي فوهة المدفع بأول لقاء ضد الانجليز، وفي اعتقادي سيكون اللقاء مفترق طرق، فإما الانتصار وهو ما سيعني توجيه إنذار للجميع بان إيطاليا قادمة، وإما الخسارة والابتعاد بشكل كبير عن المنافسة!.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4298 - الجمعة 13 يونيو 2014م الموافق 15 شعبان 1435هـ