المؤتمر الذي أحياه المفكر الإداري العالمي توم بيترز في 10 يونيو/ حزيران 2014 أعاد جوّاً للبحرين كانت تتميز به قبل سنوات، والحضور من البحرين ومن دول مجلس التعاون كان مميزاً، والمشاركات كانت حيوية.
بيترز تحدّث لـ «الوسط» في مقابلة خاصة (انظر ص 4)، وتطرق خلالها إلى جوانب مهمة تحرك عالم اليوم على جميع المستويات مشيراً إلى أن البشرية تترقب طفرات كبرى من خلال علوم الجينات والروبوت والمعلوماتية المتطورة وتقنية النانو، وأن هذه جميعها ستحدث اضطرابات في عوالم المال والاقتصاد والسياسة والفكر والاجتماع، وأن النجاح يعتمد على تميز الأشخاص المتعلمين والمتدربين.
أثناء المؤتمر، اعتبر أن التدريب أهم عنصر للنجاح، وأن أي شخص يترقى إلى منصب أعلى يجب أن يثبت أنه درب عدداً من الأشخاص ليصبحوا قادة يستطيعون القيام بما كان يقوم به أو أفضل، وأنه لا فرق اليوم بين اقتصاد كبير واقتصاد صغير؛ لأن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي التي تقود النمو وهي التي تثبت كفاءتها على المستوى العالمي. واستدلَّ على ذلك بتوفق شركة صغيرة في مدينة نائية في نيوزيلاندا متخصصة في صناعة «مراسي السفن»، وأن منتجها الأفضل في العالم والحاجة إليها متواصلة من كل مكان.
الجانب الإنساني بدا واضحاً في حديث بيترز، فالعالم يعاني من الكثير من المشاكل ولكننا جميعاً نأمل في توريث أبنائنا عالماً أفضل قائماً على المساواة في الفرص، وأهم تلك الفرص الحصول على التعليم والتدريب، وأن ما هو قادم سيفسح المجال أكثر لأكبر عدد من الناس للحصول على تعليم متطور، ولاسيما مع انتشار ظاهرة «MOOC»، وهو التعليم المجاني الذي بدأت جامعات راقية جداً توفره لأي شخص في أي مكان في العالم لديه جهاز كمبيوتر متصل بالإنترنت، وهذا يعني - كما أوضح في المقابلة - أن «فلسطينياً يعيش في ظروف صعبة ستكون لديه الفرصة المماثلة لدراسة منهج متطور من أفضل الجامعات، تماماً كما هي الفرصة المتوافرة لأمثالي ممن يعيشون في أميركا. وهذا النوع من التعليم سيخلق مساواة عالمية في التحصيل العلمي ونتائجه ستكون كبيرة جداً».
أفكار كثيرة طرحها بيترز في البحرين، ولا بد من تقديم الشكر للمنظمين والراعين والمشاركين، والأمل هو في الاستفادة من هذه الأفكار التي تحرك العالم المتطور في وقت نحن في أمسِّ الحاجة إليها.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4296 - الأربعاء 11 يونيو 2014م الموافق 13 شعبان 1435هـ
نعم
مقال رائع لماذا لم يسجل الدكتور موقفا على الدواعش في العراق الى حد الان
هكذا الدنيا ستكون
بيترز تحدّث لـ «الوسط» في مقابلة خاصة، وتطرق خلالها إلى جوانب مهمة تحرك عالم اليوم على جميع المستويات مشيراً إلى أن البشرية تترقب طفرات كبرى من خلال علوم الجينات والروبوت والمعلوماتية المتطورة وتقنية النانو، وأن هذه جميعها ستحدث اضطرابات في عوالم المال والاقتصاد والسياسة والفكر والاجتماع، وأن النجاح يعتمد على تميز الأشخاص المتعلمين والمتدربين.
اي ان الفرز بين العالم و الجاهل بدنيا المستقبل سيتم تلقائيا و 3 خطوط تحت العبارة الاخيره لكل من هو في غير موقعه الصحيح و لن يصح الا الصحيح.
موفق دكتور
مقابلة ممتعة دكتور
الله يخليك للبحرين