انتهى موسم كروي آخر، وبقيت غالبية السلبيات التي طالما شهدتها الكرة البحرينية ولم يتغير الكثير في أجوائها وخصوصا فيما يتعلق بالمسابقات المحلية التي عانت وما زالت من غياب النقلة النوعية في تطورها وتقدمها.
عودا على بدء، ومع الإقرار بالتقدم والتطور الذي حدث من لجنة المسابقات والعمل الكبير الذي قامت به في موسمها الأول، إلا أن ذلك يمكن وصفه بالمحدود والطفيف، ويمكن إرجاعه للإمكانات التي يمكن وصفها بالمحدودة أيضا وخصوصا فيما يتعلق بالمنشآت والملاعب والسيولة المالية، ولا يمكن إجحاف حق العاملين في اللجنة واتحاد الكرة، ولكن كان بالإمكان أفضل مما كان.
السلبية الكبيرة التي عانت منها الأندية هي ما يتعلق ببرمجة المسابقات وكثرة أو طول التوقفات التي تصيب الفرق واللاعبين بالكثير من الممل والروتين المتكرر عبر التدريبات اليومية مع بعض المباريات الودية التي لا تغني ولا تسمن من جوع، والتوقفات التي أضرت بالأندية والمسابقات تحتاج لحلول صحيحة قائمة على مبدأ المساواة بين الأندية والمنتخبات وهو ما لم تضعه لجنة المسابقات في حساباتها تحسبا للموسم المقبل في ظل «الروزنامة» التي أعلنت عنها قبل نحو 10 أيام.
وكان من الأجدى أن تضع لجنة المسابقات بعض الجوانب المهمة في عملية الترتيب والمساواة بين المنتخبات والأندية وأن تكون عنصر ربط بين الطرفين، لا أن تميل لطرف على آخر وخصوصا أن التوقفات أضعفت وتضعف من المستوى الفني للكرة البحرينية وتتأثر منها الأندية بصورة كبيرة.
من النقاط السلبية التي تعاني منها الكرة البحرينية ومسابقاتها الغياب الملحوظ واللافت والواضح للجماهير وعزوفها عن الحضور ومتابعة المباريات، وهذه السلبية أو المشكلة لا تنحصر مسئولياتها عند اتحاد الكرة بل تمتد لتشمل الأندية، ولا تقتصر أسبابها عند نقطة معينة، فالكثير من الأسباب مجتمعة جعلت مدرجات ملاعبنا خاوية على عروشها عدا القلة القليلة من المتابعين.
والحلول في مسألة العزوف الجماهيري يمكن أن يأخذ الكثير من الأشكال منها على سبيل المثال ما يتعلق بتقنين عملية النقل التلفزيوني، بالإضافة إلى وضع عملية تحفيز شاملة للجماهير لا تقتصر فقط على الجوائز بل تشمل وضع حوافز للأندية ولجماهيرها من خلال آلية معينة تحتسب من خلالها نقاط توفر للجماهير حسابات في ختام الموسم.
ومن السلبيات التي ظهرت في مسألة العزوف والحضور الجماهيري هو ما يتعلق بالبرمجة التي وضعتها اللجنة وكدست الكثير من المباريات في يومين ولمختلف المسابقات، وبطبيعة الحال فإن القاعدة الجماهيرية البحرينية تعتبر محدودة وبمجرد أن تقيم أكثر من 3 مباريات إن لم يكن أكثر إذا ما أضفنا عليها مباريات الفئات فإنك جعلت المتابعين والجماهير تنقسم بصورة كبيرة، وهي نقطة سلبية يجب على اللجنة أن تضعها في حساباتها في الموسم المقبل.
ونقطة أخيرة وجديرة بالمناقشة في مسألة العزوف الجماهيري وهي ضرورة إشراك الأندية في عملية التحفيز عبر تسويق تذاكر المباريات واحتساب نسبة معينة لصالح الأندية ومن خلال احتساب نظام الذهاب والإياب ومن خلال فرق عمل تتولى عملية التنظيم.
النقطة السلبية الأخيرة التي يمكن أن تتم مناقشتها وإحاطة ملفها بأهمية بالغة هو ما يتعلق بمداخيل الأندية من خلال جوائز ومكافآت الرعاية والتسويق للمسابقات، وهذا الملف سبق طرحه من قبل الكثير من الزملاء الإعلاميين، وله الكثير من الحلول يمكن لاتحاد الكرة ولجنة المسابقات أن تطرحها على طاولة النقاش ومنها حقوق النقل التلفزيوني وزيادة حقوق الرعاية عبر التسويق لأكثر من شركة ومؤسسة تجارية وغيرها من الجوانب القادرة على زيادة دخل الأندية والمساهمة في إنعاش خزائنها الخاوية.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 4293 - الأحد 08 يونيو 2014م الموافق 10 شعبان 1435هـ
صعب
صعب نطور في البحرين بسبب عدم وجود ميزانيات ونحتاج لميزانية كبيرة لتطور الملاعب والاندية
مسابقة جديدة
لو يسون مسابقة جديدة احسن ويخلون فيها خيول بصير مسابقة مثيرة وبتصير فيها فلوس بعد