قال أمين سر جمعية التمريض البحرينية إبراهيم الدمستاني (معتقل): «إن السجناء بدأت ثقتهم تقل في الأمانة العامة للتظلمات، بسبب طريقة تعاملهم مع قضايا السجناء والاكتفاء بتدوين الشكاوى في الأوراق وتوقيع المحاضر من دون سعي لحلها، وفي الوقت نفسه نشاهد الأمين العام للتظلمات يكرم بعض الشرطة والضباط الذين صدرت بحقهم شكاوى من السجناء لانتهاكهم لحقوق الإنسان في السجن وتورط بعضهم في قضايا تعذيب مازالت تنظرها المحاكم».
جاء ذلك خلال لقائه يوم الخميس الماضي (29 مايو/ أيار 2014) بوفد من الأمانة العامة للتظلمات بخصوص الإضراب الذي شرع فيه يوم الأحد (18 مايو/ أيار 2014) ومازال مستمراً فيه. حيث أفاد الدمستاني - بحسب بيان صحافي صدر عن أهله أمس (الأحد) - لموظفي الأمانة العامة للتظلمات بأنه «قبل الشروع بالتحقيق في موضوع الإضراب؛ فإن السجناء الذين تعاملوا مع الأمانة العامة للتظلمات يشتكون بأنها تكتفي بتدوين الشكاوى والتقارير في محاضر من دون أية متابعة للشكوى أو عمل تحقيق لإيجاد حل، وفي بعض الأحيان تغض الطرف عن بعض الشكاوى ضد رجال الأمن بشكل عام سواء كانوا ضباطاً أو أفراداً وهذا ما حصل بالنسبة لي في الإضراب السابق الذي كان بسبب الاعتداءات والانتهاكات وعدم حصولي على الرعاية الطبية الملائمة».
وأضاف «كان ذلك في شهر (يناير/ كانون الثاني 2014)، حيث التقيت بتاريخ (28 يناير 2014) بالموظف في الأمانة العامة للتظلمات محمد النعيمي، وأخذ المحضر كاملاً، وسجل الشكوى ووعد بحل الموضوع ولكن دون أية نتيجة حتى الآن».
إلى ذلك، أبدى الدمستاني استغرابه من الإهمال المتعمد من قبل بعض الضباط والمسئولين عن المبنى وتجاهلهم الطلبات المقدمة من السجناء لمقابلتهم، مؤكداً أن ثمة إهمالاً متعمداً بالعيادة الطبية في التعامل مع الحالات الطارئة التي تحدث في العنبر مثل الصرع والنوبات القلبية، حيث يستغرق وصول الإسعاف لهم أكثر من نصف ساعة على رغم أن موقف الإسعاف محاذٍ لمبنى السجن، مشيراً إلى عدم كفاءة الفريق الطبي المتواجد في العيادة الصحية، «حيث إنه يفتقر لاتخاذ أبسط الإجراءات للسجين في حالة الإضراب، ما يستدعي تأهيل الكادر بشكل أكبر للتعامل مع الحالات المزمنة والطارئة»، مؤكداً أنه فيما يتعلق بانتهاء الأدوية؛ فإن السجين يبقى من دون أدوية لفترة تتراوح ما بين أسبوعين وثلاثة، وهذه مشكلة تكرر مع الدمستاني منذ دخوله السجن لحد الآن.
ونوه الدمستاني إلى أن «الأمانة العامة للتظلمات لم تستطع حل أبسط المواضيع المتعلقة بالعلاج وتوفير بعض المستلزمات التي توفرها إدارة السجن، فكيف يثق السجناء في حل مواضيع أكبر من ذلك؟».
من جهة أخرى، طالب الدمستاني بزيارة ابنه جعفر الدمستاني - الموقوف حالياً بسجن الحوض الجاف - وإدخال الكتب الدراسية له، كما سجل شكواه على الطريقة التي تم فيها اقتحام منزله والدخول لابنه جعفر من نافذة الغرفة بالطابق الثاني، مطالباً بتمكينه من الاتصال بابنه عن طريق إدارة السجن، «باعتبار أن الإدارة مشتركة بين سجني الحوض الجاف وجو، علماً بأنه تم ترتيب اتصالات وزيارات لبعض السجناء سابقاً».
العدد 4286 - الأحد 01 يونيو 2014م الموافق 03 شعبان 1435هـ