مشاركة فريق المنامة لكرة السلة في البطولة الخليجية المقامة حالياً في العاصمة القطرية (الدوحة)، بالإمكان اعتبارها مشاركة من أجل المشاركة فقط؛ لأن نتائجها لم تكن مرضية وخرج من الدور الأول بخسارتين من الوصل الإماراتي والسد القطري وربما يخرج بانتصار وحيد وشرفي على حساب نزوى العماني اليوم.

في العادة، التواجد في مثل هذه المشاركات يسبقها معسكر واستعداد جيد لأن الهدف هو تشريف البلاد بتحقيق النتائج الايجابية، ويحمل الفريق المشاركة على عاتقه مسئولية كبيرة كونه يمثل بلاده قبل ناديه، والأمثلة كثيرة على الاستعداد الجيد قبل المشاركة لكن حدث العكس لفريق المنامة.

لو بحثنا في الاسباب التي جعلت المنامة يبتعد عن الاستعداد الجيد على رغم أنه يمتلك نجوما بارزين أكثرهم يمثلون المنتخب الوطني، لوجدنا أن السبب الرئيسي بهذا الاخفاق يعود لاتحاد السلة الذي لم يراع مشاركة المنامة حتى بنسبة بسيطة، لأنه أرهق اللاعبين وجعلهم أمام نارين، إما بذل الجهد الكبير في المباريات النهائية للدوري المحلي أو الاستعداد الأمثل للبطولة الخليجية.

كيف بإمكان الفريق تقديم المستويات المطلوبة وهو قادم من 6 مباريات قوية أمام المحرق في نهائي الدوري، وارتاح اللاعبون لأيام معدودة لا تتعدى الأسبوع، إضافة إلى أن الدوري هذا الموسم كان طويلا للغاية وتعرض الكثير من اللاعبين لإصابات متعددة بسبب الارهاق، وفي النهاية سنرى بأن روزنامة اتحاد السلة كانت مبنية على تعداد المباريات من دون مراعاة اللاعبين أو الأندية.

اللوم ليس على إدارة المنامة التي كانت بإمكانها توفير معسكر قصير للفريق وابعاده عن الارهاق قبل البطولة، ولاسيما أنه سيحصل دعم من المؤسسة العامة للشباب والرياضة، واللوم أيضاً ليس على اللاعبين الذين حاولوا تقديم المستويات المطلوبة، فاتحاد السلة يتحمل النتائج المخيبة للآمال التي خرج فيها المنامة، إذ كان من الأجدر أن يراعي ظروف الأندية في المقام الأول وينظر بعين الاعتبار لمشاركة ممثلي الوطن في المحافل الخارجية.

أخيراً... أتمنى من اتحاد السلة أن يعيد النظر في روزنامته السنوية للبطولات المحلية، والاهتمام بشكل أكبر لمشاركات الأندية في البطولات الخارجية، لأن الكرة السلاوية قادرة على تشريف البلاد بصورة أفضل متى ما حصلت على الدعم والمساندة.