تتعدد اللجان في اتحاد الكرة والتي بدأت تنتقل لإدارات خاصة بحسب تأكيدات مسئوليه في السنتين الماضيتين في إطار الانتقال من عالم «الظلام والهواية» إلى عالم أكثر نورا وإشراقا «الاحتراف» والذي على ما يبدو لن يأتي إلى هذه الأرض إلا بعد أن يشيب فيها الصغير ويهرم منها الكبير.
لجان اتحاد الكرة وإداراته يمكن توصيف حالها بأنها غير مترابطة ومتناسقة لدرجة أن كلا منها يغني على ليلاه، ولا رابط بينها إلا المسمى الأساس، فلجنة الحكام تعمل في واد والمسابقات في عالم آخر، وأما لجنة المنتخبات فإن وجودها من عدمه وخصوصا مع غياب أعضائها عن القرارات الهامة لشئون المنتخبات، وخلال هذه المساحة الضيقة سأذكر بعض الملاحظات التي لا تلغي حجم العمل القائم ولكنها توضح بعضا من أوجه القصور الموجود في عمل تلك اللجان ولا تنتقص من العمل الإداري لأعضائها والمجهود الذي يقومون به في سبيل القيام بأدوارهم وصلاحياتهم الممنوحة لهم.
وفي الفترة الأخيرة برزت أو تكررت الأخطاء الكثيرة التي ظهرت في المواسم الأخيرة وخصوصا فيما يتعلق بمسابقاتنا المحلية، ولعل أبرز تلك الأخطاء هي التوقفات الكثيرة التي ضربت مسابقة دوري الدرجتين الأولى والثانية، والقرارات غير المفهومة التي اتخذت في هذا السياق، إذ وصل الحال لأن تصل فترة امتداد جولة واحدة لأسابيع، وما يلبث أن يعود قطار المسابقة ويتوقف لأسباب مختلفة.
ولعل ما قامت به لجنة المسابقات منذ بداية الموسم والتطور «النسبي» الذي طرأ على أجندتها وبرنامجها بدأ يخبو ويأفل ويغيب، وللتدليل على ذلك ما حدث من قرارات بتغيير موعد التتويج لفريق الرفاع الشرقي وتأخيره ومن ثم تغيير موعد المباراة الختامية لمسابقة الدرجة الثانية والذي تسبب في غياب نكهة البطل وفرحة التتويج عن أفراد الفريق.
وهناك الكثير من الملاحظات على عمل لجان اتحاد الكرة، فعلى سبيل المثال اللجنة الإعلامية والتي ربما يصنفها «البعض» على أنها الأبرز نظرا للكم الكبير من أنشطتها فإن أبرز الملاحظات المسجلة عليها هو ابتعادها عن شئون البيت الكروي وفعالياته ويكاد عملها يقتصر فقط على الإشادات والتصريحات الإنشائية من دون الانتقاص من عملها في الفترة الأخيرة الخاص بتطوير الإعلام الرياضي على رغم أنه ليس من صميم عملها الأساسي.
ومن أبرز الملاحظات المسجلة على اللجنة الإعلامية هي ما يتعلق بالموقع الرسمي لاتحاد الكرة والذي صار أشبه ببيت الأشباح؛ نظرا لكم الأخبار القديمة التي تحتويها زواياه وأقسامه المختلفة في ظل حالة الجمود التي يعيشها، والمفارقة أن باقي حسابات الاتحاد على الشبكة العنكبويتة مثل «تويتر والانستغرام» سارا على نهج الموقع الالكتروني فلا متابعات في الفترة الأخيرة إلا قليلا وكأنهما انتقلا لعالم آخر بعيد عن شئون الكرة البحرينية.
حالة الجمود التي يعيشها اتحاد الكرة ربما غير مستغربة لمن يعرف خبايا هذا البيت وأسراره وخصوصا مع قلة العاملين فيه والفاعلين من أعضاء مجلس إدارته، بالإضافة إلى قلة الكفاءات بين جدرانه والتي يمكن لها أن تضيف الكثير وتعمل الجديد والفارق في العمل الإداري، وربما يكون لغياب الرئيس الشيخ علي بن خليفة عن أروقة «البيت» رمى بظلاله على السنة الأولى لأكبر اتحاد رياضي محلي.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 4251 - الأحد 27 أبريل 2014م الموافق 27 جمادى الآخرة 1435هـ
من يعمل يخطأ
امر طبيعي من يعمل يخطأ ويجب على اللجان تعديل اخطائهم اذا ارادوا تطوير الكورة وعلى المسئولين ان يلتفتوا لها وان لا تتكرر وان شاء الله نكون من الافضل
ما فيه شي عدل
الصراحة ما فيه شي عدل الاتحاد لا مسابقات ولا جمهور ولا منتخبات ولا نتائج ولا أندية ولا ملاعب ولا حكام ولا صحفيين ولا إداريين ولا مدربين احنا ضايعين في الطوشة