العدد 4246 - الثلثاء 22 أبريل 2014م الموافق 22 جمادى الآخرة 1435هـ

400 حالة اشتباه بـ «الكورونا» في البحرين... ولا إصابات

كشفت الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة، مريم الجلاهمة «إن عدد الحالات المشتبهة بإصابتها بفيروس كورونا في البحرين منذ العام 2012 حتى العام 2014 بلغ 400 حالة، وجميع هذه الحالات أثبت مختبر الصحة العامة أنها سليمة».

ونفت الجلاهمة في حديث إلى «الوسط» وجود إصابات بفيروس كورونا في البحرين، موضحة أن الحالات التي اشتبه بإصابتها بالكورونا في البحرين جميعها كانت ملازمة للمستشفى، وقد تم إجراء التحاليل اللازمة للتأكد من سلامتها، مشيرة إلى أن جميعها كانت سليمة، مبينة أن الفحص يكون إمّا عن طريق أخذ مسحة من عنق بلعوم أو أنف المريض، نافية أن تكون هناك أجهزة رصد للفيروس كما حدث عندما انتشر فيروس إنفلونزا الخنازير.

وأشارت الجلاهمة إلى أنه على رغم زيادة عدد الحالات في المملكة العربية السعودية، إلا أن منظمة الصحة العالمية لم تصدر أي تعميم بحظر السفر لأي منطقة تم رصد حالات فيها.

وتتمثل الأعراض الشائعة للمرض، في الاعتلال التنفسي الحاد المصحوب بالحمى والسعال وضيق النفس وصعوبة التنفس، وقد أصيب معظم المرضى بالالتهاب الرئوي وبعضهم أصيبوا بأمراض في المعدة والأمعاء، بما في ذلك الإسهال، أمّا آخرون فأصيبوا بالفشل الكلوي، ويتسبب المرض في ظهور أعراض غير نمطية على المصابين بالعوز المناعي.


أكدت أن «الصحة» ستعلن عن أي إصابة فور اكتشافها

الجلاهمة تنفي رصد إصابات بـ «الكورونا» في البحرين بعد الاشتباه بـ400 حالة

الوسط - فاطمة عبدالله

قالت الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة والعامة مريم الجلاهمة: «عدد الحالات المشتبهة بإصابتها بفيروس الكورونا منذ العام 2012 حتى العام 2014 بلغ 400 حالة، وجميع هذه الحالات أثبت مختبر الصحة العامة أنها سليمة».

ونفت الجلاهمة في حديث إلى «الوسط» وجود إصابات بفيروس كورونا في البحرين، موضحة أن الحالات التي أشتبه بإصابتها بالكورونا في البحرين جميعها كانت ملازمة للمستشفى، وقد تم إجراء التحاليل اللازمة للتأكد من سلامتها، مشيرة إلى أن جميعها كانت سليمة، مبينة أن الفحص يكون إما عن طريق أخذ مسحة من عنق بلعوم أو أنف المريض، نافية أن يكون هناك أجهزة رصد للفيروس كما حدث عندما انتشر فيروس إنفلونزا الخنازير.

وأشارت الجلاهمة إلى أنه على رغم زيادة عدد الحالات في المملكة العربية السعودية، إلا أن منظمة الصحة العالمية لم تصدر أي تعميم بحظر السفر لأي منطقة تم رصد حالات فيها، كما أنها لم تمنع مسافرين البلدان المنتشر فيها الفيروس بالسفر، موضحة أن الفيروس منتشر في نطاق محدود، إضافة إلى أنه لم يثبت حتى الآن أن الفيروس ينتقل من خلال المخالطة السريعة، إذ إن الانتقال يكون بالمخالطة القريبة، عندما يكون المخالط ملازم للمريض لفترة طويلة.

وذكرت الجلاهمة أن غالبية المصابين بالفيروس هم من يعانون من أمراض مزمنة، إذ إنهم يكونون أكثر عرضة بالإصابة بالمرض.

وقالت الجلاهمة: «البحرين نفذت الإجراءات التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية، كما أنها رفعت من مستوى حالات الترصد، عن طريق إصدار تعاميم إلى المستشفيات الخاصة والمراكز الحكومية في حال الاشتباه الإصابة بالمرض، وكيفية عزل المريض حتى يتم الكشف عن الإصابة من عدمها».

وأضافت قائلة: «جهزنا مختبر الصحة العامة بالأجهزة المطلوبة للكشف عن فيروس «الكورونا»، كما تم تدريب العاملين في المختبر على هذه الأجهزة».

وأكدت الجلاهمة أن وزارة الصحة ملتزمة بمبدأ الشفافية، إذ إن في حال رصد حالة إصابة بـ «الكورونا» سيتم الكشف عنها للمواطنين، أمله في السيطرة على الوضع، وخصوصاً أن مملكة البحرين متواصلة مع دول مجلس التعاون ومنظمة الصحة العالمية لتطبيق آخر الإجراءات الاحترازية.

هذا وقد أصدرت وزارة الصحة بياناً، إذ قالت مدير إدارة الصحة العامة مريم الهاجري: «وزارة الصحة على استعداد تام للتصدي لفيروس «كورونا» من حيث الاشتباه بالإصابة به، وتشخيصه والاستجابة في حال التأكيد المخبري لأي حالة».

وأضافت قائلة: «أعدت وزارة الصحة خطة شاملة للعاملين الصحيين في القطاعين الحكومي والخاص للتعاطي مع الحالات التي يشتبه بها أو يثبت إصابتها بفيروس «الكورونا» المستجد، كما وتم التدريب العملي على تنفيذ بنود الخطة».

وأوضحت الهاجري أن المواد اللوجستية والكوادر المؤهلة لعمل التحاليل المختبرية لتشخيص المرض في المختبر المرجعي بالصحة العامة متوافرة، ولها القدرة على التواصل مع المختبرات العالمية في حالة الحاجة لذلك للحصول على الدعم التقني أو اللوجستية.

وأوصت الهاجري المواطنين والمقيمين باتباع الإرشادات الضرورية التي تحدّ من انتقال الأمراض عموماً والأمراض التنفسية خصوصاً والمتمثلة في تجنب الاتصال القريب بالمرضى المصابين بأمراض تنفسية حادة، والحرص على غسل الأيدي باستمرار بالماء والصابون أو المطهرات الأخرى خصوصاً بعد السعال والعطس، وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم دون غسل اليدين، مؤكدة ضرورة تغطية الأنف والفم أثناء السعال والعطس والتخلص من المناديل المستخدمة في الأماكن المخصصة لها، موصية بالحرص على استخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة كالحج والعمرة.

كما دعت الهاجري إلى تجنب تناول اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيداً وتجنب أكل الفواكه والخضراوات غير المغسولة أو غير المقشرة وشرب المياه النظيفة والمأمونة المصدر، مع الحرص على أخذ الحيطة والحذر عند مخالطة الحيوانات، داعية أي شخص تظهر عليه أعراض تنفسية حادة شديدة مراجعة العيادات الصحية والالتزام بقواعد النظافة الشخصية لمنع انتشار المرض.

من جهته، أوضح رئيس قسم مكافحة الأمراض بإدارة الصحة العامة عادل الصياد أن المختصين في وزارة الصحة على تواصل مستمر مع دول الجوار ومع المنظمات الإقليمية والعالمية المختصة؛ للاطلاع على آخر المستجدات والتوصيات في هذا الصدد لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل عبء المرض في مملكة البحرين إلى أقل ما يمكن.

ومع انتشار الفيروس بشكل كبير في المملكة العربية السعودية، تخوف العديد من المواطنين من انتقال العدوى، وخصوصاً في ظل التنقلات بين البلدين، إذ إنه بحسب إحصائية شئون الجنسية والجوازات والإقامة في مملكة البحرين فأن أكثر من 10 ألف يتنقلون بين البحرين والسعودية عبر جسر الملك فهد، في حين بلغت النسبة في آخر إحصائية أصدرت في 16 أبريل/ نيسان 2014 أكثر من 200 ألف زائر، وهذا ما يزيد من احتمالية انتقال العدوى في اعتقاد المواطنين.

وبحسب أرقام وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية، فقد تم تسجيل 261 إصابة بالفيروس في المملكة منذ ظهوره في سبتمبر/ أيلول 2012، لتكون السعودية بذلك البؤرة الأولى لهذا الفيروس في العالم، في حين أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في 17 أبريل 2014 عن تسجيل 243 إصابة في العالم بينها 93 حالة أدت إلى الوفاة.

وتشكل فيروسات كورونا فصيلة كبيرة من الفيروسات التي تسبب الاعتلال لدى البشر والحيوانات، ويمكن أن يتسبب «كورونا» في إصابة البشر باعتلال يتراوح ما بين نزلات البرد الشائعة وبين المتلازمة التنفسية الحادة.

ويُعرف الآن فيروس كورونا الجديد باسم فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وكانت قد أطلقت عليه التسمية مجموعة الدراسة المعنية بفيروس «كورونا» والتابعة للجنة الدولية لتصنيف الفيروسات في أيار/ مايو 2013.

وبحسب تقارير طبية، ينتمي فيروس كورونا الشرق الأوسط إلى إحدى السلالات الفيروسية الكبيرة المعروفة بتأثيرها على الإنسان والحيوان وتسمى باسم «كورونا فيردي»، وقد تم اكتشاف أول فيروس من هذه السلالة في عام 1960، ويأخذ هذا الفيروس شكل التاج عند العرض بالمجهر الإلكتروني، ويتراوح طول قطر الفيروس بين 120-160 نانو ميتر، كما يتكاثر هذا الفيروس بشكل أسرع من باقي الفيروسات، ونفت هذه التقارير أن الفيروس ناتج من فيروس الإنفلونزا، بحسب ما صرحت به بعض البلدان العربية.

وانتشر الفيروس بين تسعة بلدان حتى الآن، إذ تم الإبلاغ عن حالات في كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، وهناك صلة ما بين كل الحالات إما مباشرة أو غير مباشرة بين الشرق الأوسط، أما الحالات التي رصدت في فرنسا وإيطاليا وتونس والمملكة المتحدة حدث انتقال محدود بين أشخاص لم يسافروا إلى الشرق الأوسط ولكنهم خالطوا حالات مؤكدة مختبرياً.

وشجعت منظمة الصحة العالمية الدول الأعضاء على مواصلة الرصد الوثيق لحالات العدوى التنفسية الحادة.

أما الأعراض الشائعة فهي الاعتلال التنفسي الحاد المصحوب بالحمى والسعال وضيق النفس وصعوبة التنفس، وقد أصيب معظم المرضى بالالتهاب الرئوي وبعضهم أصيبوا بأمراض في المعدة والأمعاء، بما في ذلك الإسهال، أما آخرون أصيبوا بالفشل الكلوي، ويتسبب المرض في ظهور أعراض غير نمطية على المصابين بالعوز المناعي.

وأشارت المنظمة إلى أن آلية انتقال الفيروس في كل الحالات غير معروفة، سواء أكانت آلية تنفسية كالسعال والعطس، أم مخالطة بدنية مباشرة للمريض، أم تلوث البيئة من المريض.

وذكرت منظمة الصحة أنها لا تعلم طرق انتقال العدوى بين البشر، وذلك بعد أن انتشرت أنباء عن أن الجمال هي مصدر المرض، مستبعدة أن يحدث انتقال فيروس «كورونا» عن طريق التعرض لجمل مصاب بالعدوى، إذ إن عدداً قليلاً جداً من الحالات أبلغ عن التعرض للجِمال، داعية إلى إجراء المزيد من التقصيات لبحث حالات التعرض الحديثة وأنشطة الأشخاص المصابين بالعدوى.

وأكدت المنظمة أنه هناك صلة جينية بين فيروس كورونا وبين فيروس تم التعرف عليه في الخفافيش في جنوب إفريقيا، إلا أنه حتى الآن لا يوجد دليل قاطع على أن مصدر فيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية يوجد في الخفافيش.

ولم توصِ المنظمة حتى الآن بفرض أية قيود على السفر أو التجارة فيما يتعلق بفيروس «كورونا» المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، إذ تواصل المنظمة مراجعة كل التوصيات مع توافر المزيد من المعلومات، في حين أنه لا يوجد حتى الآن لقاح ضد الفيروس.

مريم الجلاهمة
مريم الجلاهمة

العدد 4246 - الثلثاء 22 أبريل 2014م الموافق 22 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 3:12 م

      التصريح .. والله مافي نار من غير دخان..

      الظهور والتطمين في هالوقت يعني في حالات وضع غريب.. والا الفيروس منتشر صار له فترة في السعودية .. المفروض لو مافي شي يطلعون يقولون لنا السفر لسعوديه امن او غير امن اما 400 حالات اشتباه الموضوع مقلق ..

    • زائر 18 | 7:05 ص

      v

      مرض جينات ما يموتون الا في طوارئ السلمانية ؟؟؟ و بأعداد مخيفة في فترات قصيرة !!! و السيطرة تتم على النوبات
      .....................

    • زائر 19 زائر 18 | 10:41 ص

      نعم

      وكانوا قبل 2011 ادخلون اموات ويطلعون احياء !!! هذا قصدك مثلا تبي تفهمنه ؟

    • زائر 16 | 5:57 ص

      الله يحفظ البحرين ..

      افحصوا الاجانب جيداً وكذلك الذين يأتون من الخارج وبالأخص السعوديون لأن أساس المرض قد ظهر واننشر في السعودية..

    • زائر 14 | 4:06 ص

      v

      انتون مرض السكلر الأزلي في البحرين مو قادرين تسيطرون عليه
      بعد مو فيروس طارء , كرونا و حصبة و القادم أعظم ولما الشكر على الاهمال و التقصير و التظليل؟

    • زائر 17 زائر 14 | 6:07 ص

      غبي انت

      السكلر مرض جينات شون تبي الصحه اتسيطر عليه بسكم سخافه ولا شي عاجبكم

    • زائر 12 | 2:35 ص

      -_-

      الله يبعد اهل البحرين و المسليمن عامة عن هالامراض .. استغفر الله مو ناقصين المرض كفايه المرض الي ملازمنه من 70 سنه و اكثر ..!

    • زائر 11 | 2:13 ص

      غير مصدق

      لا أثق ببيانات وتصريحات الجهات الحكومية في كل المجالات ، الواقع يقول ذلك !!!!!

    • زائر 9 | 1:12 ص

      الشكر موصول لكم .. يعطيكم العافية

      اشكر شخصيا الوكيلة المساعدة للصحة الاولية ورئيسة الاطباء ونائب رئيسة الاطباء على تحمل المسؤلية .. واثبتو ان عيال الديرة كفائات يعتمد عليها
      الوقاية خير من العلاج والله يحمينا من شر هالامراض
      اهم شي النظافة اليومية .. ترا الماي والصابون والشامبو واهم شي المفراكة في كل مكان ... ربي يحمي الجميع

    • زائر 8 | 12:41 ص

      افحصوهم

      افحصو الاجانب قبل لا يدخلون ديرتنا

    • زائر 7 | 12:36 ص

      نعتمد عليكم ياوزارة الصحة

      هناك فشل فى احتواء هذا الأمراض المعدية بسبب قوة فتكها
      فيا وزارة الصحة قبل ان يقع الفاس فى الراس نرجو انكم فى أستعداد لمثل هذه الأوبئة ولا انا غلطان
      يا وزير الصحه
      تري وزير الصحه السعودي شالوه عقب ما قال ان الوضع فى جده مطمئن....وعندهم بس فى جده 81 حالة
      اذا مو مطمئن جم حاله بتكون

    • زائر 6 | 12:36 ص

      يعطيكم العافية وجهدكم مبين دكتورة مريم

      وثقتنا فيكم كبيرة والحمدلله ان في البحرين مستوى السيطرة على الامراض مرتفع ولكن الجهل عند بعض الاشحاص هو اللي يتسبب في نشر اي مرض او نشر الاكاذيب عنه .. تواصلكم مع الاعلام شي تشكرون عليه .
      والله يحمي بلدنا واهلنا من الامراض الجسدية والنفسية
      الى الامام دكتورة مريم

    • زائر 5 | 12:29 ص

      وين الشفافية

      ما تعودنا على الشفافية والدليل الحصبة كله نفي وبعدين الناس تتفاجأ بعدد الحالات وللحين العدد غير معلن والعدد الي اعلنتونه غير صحيح

    • زائر 3 | 11:47 م

      شفافية ياوزارة الصحة

      مثل المرض المنقرض الحصبة اللي انتشر وما اعلنتون عنه الا يوم الناس كشفته. وجايتنا الامراض المنقرضة الآخرى

    • زائر 1 | 10:47 م

      فشل في الصحة

      العدد غير مرضي أبدا 400 حاله
      هذا امر مقلق جداً
      لماذا لا تصارحونا

    • زائر 13 زائر 1 | 2:59 ص

      امرك عجيب

      بنجيب المصحف ونحلف لك علشان تصدق

اقرأ ايضاً