العدد 4244 - الأحد 20 أبريل 2014م الموافق 20 جمادى الآخرة 1435هـ

شهر «أبريل» مؤشر للثمن الباهظ لفشل الحوار

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

ربما أن أبريل/ نيسان من كل عام يُعتبر واحداً من الشهور التي يمكن عبرها قياس الوضع السياسي في البحرين. فلو رجعنا إلى مثل هذه الفترة من العام 2010 فسنجد أن البحرين كانت تعيش مخاضات مختلفة، بعضها تحشيدي ضد السلطة أو ضد المعارضة، وبعضها كان يؤشر إلى نضج العملية السياسية آنذاك. ففي تلك الفترة (أبريل 2010) كانت ثلاث كتل برلمانية داخل مجلس النواب، وهي الوفاق والأصالة والمنبر الإسلامي، قد توافقت آراؤها بصورة لم تحدث من قبل وذلك حول ملف «أملاك الدولة»، وطالبت هذا الكتل بتحديد مصير عقارات مساحتها أكثر من 100 كيلومتر مربع، وأن من واجب اللجنة الحكومية التي تم تشكيلها بأمر ملكي لتصحيح الأوضاع عدم المراوغة وأن تعيد الأراضي والعقارات المتعدّى عليها إلى الممتلكات العامة.

بعد عام من ذلك (في أبريل 2011) تغيرت الأوضاع وانقلبت رأساً على عقب... ونشر جلالة الملك مقالاً في صحيفة «واشطن تايمز» الأميركة في أبريل 2011، قال فيه «في يوم 14 فبراير/ شباط 2011، طالت رياح التغيير التي تجتاح المنطقة شواطئ البحرين، وتلقينا بكل حسن نية المطالب بشأن وظائف جيدة الدخل، وتحقيق الشفافية في الشئون الاقتصادية والحصول على خدمات اجتماعية أفضل. وليس من شك في أن المطالب المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية لجميع البحرينيين تعتبر مشروعة لذا رداً على ذلك عرضنا إجراء حوار غير مشروط مع المعارضة وذلك للحفاظ على استقرار بلادنا والتعامل مع المطالب الإصلاحية بشكل إيجابي. ولكن للأسف، تم اختطاف المطالب المشروعة للمعارضة من جانب عناصر متطرفة مرتبطة بأجندات حكومات أجنبية في المنطقة، وبدا واضحاً جداً أن ما يتمتع به بلدنا من استقرار وأمن ومكانة اقتصادية أصبح مهدداً».

في 20 أبريل 2012 خرجت قوى المعارضة في تظاهرة حاشدة في ختام خامس مسيرات «أسبوع الصمود والتحدي»، وقال بيان للمعارضة حينها «لقد أثبتت حركتنا المطلبية التي انطلقت في 14 فبراير 2011، أن شعب البحرين متمسك بحضاريته وسلميته وإصراره على مطالبه الوطنية العادلة وتمسكه بالحل السياسي المحلي كما أكد ووثق وشهد بذلك الكثير من المراقبين والمنظمات الدولية والتقارير الحقوقية بما فيها تقرير لجنة تقصي الحقائق».

في أبريل 2013 أعرب سمو ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء عن تفاؤله بحوار التوافق الوطني، وقال في تصريح للوكالات العالمية إن عقد جلسات الحوار «أمر مهم لأنها تتيح فرصة لجميع الأطراف في البحرين للتعبير عن مطالبهم وذلك شيء مهم جداً». وقال: «إنا متفائل»، وأن «كل الجالسين على طاولة الحوار يتمتعون بتمثيل واسع لمختلف مكونات المجتمع البحريني وهناك فرص أمام الجميع لتقديم مطالبهم»... وأن «عدم نجاح الحوار قد يكلف الثمن الباهظ».

وفي منتصف أبريل 2014 قال جلالة الملك - في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف على هامش زيارته لكازاخستان - «إن هناك وجهات نظر ورؤى متعددة، ونحن نساعد الجميع قبل استكمال الحوار، كما أننا متفائلون بالخير».

ولكن خلال الأيام الماضية لم تتوقف الأخبار السيئة من كل جانب، وهي جميعها تشير إلى «الثمن الباهظ» لفشل الحوار بسبب نهجه غير المجدي وجولاته المتقطعة والمترددة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4244 - الأحد 20 أبريل 2014م الموافق 20 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 12:39 م

      وش قال حوار قال

      اعتقالات وقتل ومحاكمات وانتهاكات ليلية لبيوت الآمنين وما زلتم تلوكون في افواهكم ما يسمونه "حوار" الذي ثبت وانتم تعرفون جيدا انه مجرد ورق ملون لتغليف كل التجاوزات والمئآسي التي تحدث لهذا الشعب الصامد . انتظروا بعد جولة القمع الجديدة خروج احدهم بورقة هذا "الحور" لتهللوا وتزغردوا وتصفقوا له من جديد الى ان يأفل نجمه من جديد ..و..و..

    • زائر 19 | 12:21 م

      الجدية

      ان من يرى بعين واحدة لايمكن ان يلحق بقطار التنمية والسلام .... ونحن نقول لا نؤيد ان نعيش كالعبيد كفى ظلما والعدل أساس الحكم

    • زائر 18 | 8:35 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،شكرا للمواضيع الهادفه ،،باختصار شديد ،،دولتنا لا تريد حياة المساواة بين ابناء الشعب ،،ونست ان جميع شعوب العالم هي مصادر قوتها ونهضتهاومحركها الفعلي ،،شكرا ثانيه لاتاحة الفرصه ،،السلام عليكم.

    • زائر 15 | 4:17 ص

      ......

      في السنوات الماضية كانت البحرين تستنكر على الحواجز الاسمنتية التي وضعتها اليهود لحصار أهالي فلسطين واليوم البحرين تطبق وضع الحواجز على أهالي البحرين لمضايقة دخولهم وخروجهم لقضاء حاجاتهم فالى أين نسير؟

    • زائر 14 | 1:54 ص

      دكتور كلمة فشل تطلق اذا كان هناك حوارا حقيقيا وفشل

      أما ما حصل فهذا ليس حوارا هو نوع من انواع التمويه ومحاولة خداع العالم الداخلي والخارجي فلماذا لا نسمّي الامور بمسمياتها؟ لماذا نظل نردد كلمات يريدنا البعض ان نرددها ونسبغ عليها صفة هي ليست حقيقتها
      يجب ان تضع النقاط على الحروف

    • زائر 11 | 1:28 ص

      اي جدية هذه يا دكتور ونريد ايصال رسالة عبر عمودكم لكل مسئول

      كما نريد من الوسط ان تقوم بجولة في القرى وبالتحديد في شوارعها وازقتها المتوارية عن الأنظار لتريها للمسئولين ولوزير الداخلية بالتحديد ، ليرى هل هو على علم بما يقوم به الأمن ام لا ( سواتر ترابية ) في كل ازقة القرى والمداخل ووضع حواجز اسمنتية وكأننا نستعد للحرب وكأن الناس تملك المدرعات لتمر عبر تلك الممرات الضيقة ، أي حوار ونحن نرى كل يوم تضييق بشكل يختلف عن اليوم الذي سبقه على الأرض لا نرى ( الا حلا امنيا ) يبطش ويقتل كل يوم شبابنا ويخنقنا وتحليق المروحيات فوقنا في كل الأوقات هل هذه لغة حوار ؟؟؟؟؟

    • زائر 9 | 1:22 ص

      دكتور

      صراحة وأبغيك تنشرها
      مشكلتك بأنك ترتجي ماء من سراب
      وأنت العارف

    • زائر 7 | 1:02 ص

      8

      اي خير .. الوطن يتدهور .. اي تفاؤل .. والمواطن يعيش حالة الاستهداف الممنهج .. الشعب يريد حقوقه .. والرهان على الوقت ورقة خاسرة ..

    • زائر 5 | 11:50 م

      الحقيقة

      اشفق على كل من يصدق او يثق بجدية الحكومة

    • زائر 4 | 11:48 م

      كلها لعبة الون تو

      كلها لعبة الون تو خد موقف وانتظر ثم مرره لي وتظل في هكذا دومة واقول من باب الواثق الألم كبيرة والثمن باهظ وتبقى روح التحدي وقادة لانتزاع الحقوق البحرين بوابة التغيير لدول مجلس التعاون الخليجي وسترى

    • زائر 3 | 11:38 م

      هدا برهان ساطع

      اتريد ياعزيزي برهانا على مماطلتهم وعدم جديتهم واستهزائهم وسخريتهم بالشعب ومطلبه بل حتى العالم بما فيه الدول الكبرى الا ادا كانت هي من توجههم

اقرأ ايضاً