ماذا يدور في أروقة بيت الكرة البحرينية؟، سؤال بدأ يتداوله «البعض» من محبي ومتابعي شئون الكرة المحلية والمنتخبات الوطنية وخصوصا مع أسلوب التعاطي الذي اتخذه المسئولون عن التعاقدات مع المدربين وتشكيل الأجهزة الفنية لمنتخباتنا المختلفة.

ويسيطر الغموض على آلية التشكيل منذ فترة ليست بالقصيرة سواء في المرحلة الحالية أو الماضية والتي ربما تمتد طوال 7 سنوات على أقل تقدير، والمفارقة أن اتحاد الكرة ومسئوليه لم يخرج منهم أحدا ليكشف عن آلية هذه التعاقدات ولا الأهداف التي يسعى اتحاد الكرة لتحقيقها عدا خطة «4+4+4» والتي جاءت على الطريقة الاسبانية، وأثبتت فشلها كما أكده قرار الاتحاد مطلع الشهر الجاري عندما أقال وأبعد المدربين جميعهم لأسباب أيضا غامضة لا يعلمها إلا ذو حظ عظيم.

طريقة التعاقدات مع المدربين في اتحاد الكرة لا تحتاج للكثير من البحث، فتجارب السنوات السبع الماضية تكشف عن الآلية المتبعة، ولنبدأها بعهد «طيب الذكر» ماتشالا الذي جاء للكرة البحرينية على خلفية إخفاق وفشل المنتخب الأول في تصفيات مونديال «2006» وجاءت «الفكرة العبقرية» لتفرض على اتحاد الكرة ومسئوليه بالتعاقد مع مدرب من جلدته عبر الإتيان بالمدرب «إيفان» على رغم أن المدرب البوسني كريسو في تلك الفترة كان يسير بالأولمبي لتحقيق نتائج إيجابية وجيدة.

وذهب ماتشالا لحاله بعد إخفاق وفشل «الأحمر» في الوصول لنهائيات كأس العالم 2010، وجاء قرار اتحاد الكرة بالتعاقد مع المدرب النمساوي جوزيف هيكرسبيرغر فأشار على مسئولي الكرة بالتعاقد مع «صديقه» المدرب الألماني زيلهوفر، وما هي إلا شهور إلا وتتغير الإستراتيجية ويستقيل جوزيف ويذهب في رياحه «صديقه»، ليأتي الدور على الانجليزي بيتر تايلور والذي لم يتأخر في الإشارة بالتعاقد مع مواطنه هدسون والأخير لم يحيد ولم يخلف سابقيه فجاء بمواطنه هو الآخر ادريان، وهكذا دواليك، والتجارب السابقة للمنتخبات وتحديدا المنتخب الأولمبي جميعها تثير التساؤلات، وجميعها تطرح سؤالا آخر لاتحاد الكرة ومسئوليه وهو يعني بخطة وإستراتيجية العمل والأهداف التي يناضل من أجلها لتحقيقها، ومن هو صاحب اليد الطولى في هذه العملية؟.

وما هي إستراتيجية التطوير التي وضعها اتحاد الكرة لتكون كرتنا بين مصاف شقيقاتها في دول المنطقة؟، وما هو الهدف الذي يسعى لتحقيقه والوصول إليه مع منتخباتنا؟، وكل الأسئلة المطروحة لا تحتاج للكثير من الإجابة والكلمات الإنشائية وكل ما نحتاجه بضع كلمات تضع حدا للتساؤلات.