المتتبع لسباق جائزة البحرين الكبرى وطيران الخليج للفورمولا 1 الذي انتهى للتو في حلبة البحرين الدولية بالصخير يشده تماما مقدار التغيير في كل نواحي السباق وكأنه سباق جديد في حلبة جديدة.
الأجواء كانت مختلفة والمنافسة أيضا مختلفة والحضور الجماهيري هو الأضخم على الإطلاق، وبعد 10 سباقات فإن حلبة البحرين الدولية قد ولدت من جديد بالفعل.
ما كان ينقصنا سابقا هو الوقت المناسب لإقامة هذا الحدث العالمي الكبير، فوقت الصباح والظهيرة لم يكن التوقيت الأمثل لنا في البحرين ودول الخليج العربي نظرا لارتفاع درجات الحرارة وعمودية أشعة الشمس، غير أن الفورمولا 1 كانت تقام في هذه الأوقات.
(9) سباقات سابقة حضرتها في حلبة الصخير لم يكن أي منها بمقدار النجاح الذي حققه السباق الأخير، فالتحدي كان كبيرا والإنجاز كان أكبر.
إذ كان لا بد من التفكير في أفكار مختلفة فكان القرار بإضاءة الحلبة تمهيدا لتغيير توقيت السباق، وهذا القرار الذي اتخذ قبل وقت محدود تطلب عملا مضاعفا لإنجاز هذا المشروع الضخم.
الإضاءة الجديدة تطلبت أيضا تطويرا في جماليات الحلبة فظهرت بالفعل بحلة جديدة وكأنها ليست الحلبة السابقة.
الفترة المسائية لتنظيم السباق ودرجات الحرارة المعتدلة في هذا الوقت مكن أعداد مضاعفة من الجماهير للحضور إلى الحلبة، كما مكنها من المكوث في المدرجات ومتابعة السباق حتى نهايته.
بالفعل الأجواء كانت مختلفة تماما، والفورمولا 1 نجحت في سباقها الأخير بالتحول إلى مهرجان متكامل للعائلات والأفراد، كما نجحت في تأمين أجواء مريحة للسائقين وفنيي الفرق والإعلاميين وكل الطواقم العاملة في الحلبة.
سابقا وقع علينا الظلم كثيرا في توقيت السباق، هذا التوقيت الذي صمم لخدمة مؤسسي الفورمولا 1 في الدول الغربية ولكنه لا يخدم أسلوبنا وأجواءنا في المنطقة الخليجية.
في السباق العاشر الذي تستضيفه الحلبة كان لا بد من احتفال من نوع خاص، ومهما اجتهد المسئولون في تنظيم مثل هذا الاحتفال فإنه لن يكون أبدا بقدر ما بدت الحلبة في حلتها الجديدة وكأنها تولد من جديد.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 4231 - الإثنين 07 أبريل 2014م الموافق 07 جمادى الآخرة 1435هـ
لم احضر السباق
ولكن المقال انصف الحدث