اتهم متهم شاهد الإثبات بأن هو من عذبه، وقد أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء الدين هريدي وعلي الكعبي، وأمانة سر ناجي عبدالله، قضية مقتل شرطي بمنطقة سترة بالقرب من مقبرة «واديان» وتضم القضية 14 متهماً، إلى جلسة (12 مايو/ أيار 2014) للاستماع لشهود النفي.
وخلال جلسة أمس (الأربعاء)، حضر كل من المحامي يوسف ربيع والمحامي محمود العريبي والمحامي علي العصفور، والمحامية منار مكي، وقد استمعت المحكمة لشاهد إثبات عن تفاصيل الواقعة والذي بين بأنه من خلال 3 ساعات تقريباً توصل إلى متهمين عبر مصادره السرية المجربة والمؤكدة. وقد اتهم متهم الشاهد الإثبات هو من قام بتعذيبه.
وجدد المحامون طلباتهم ومن بينها بينة ضم شكاوى تعذيب وإخلاء سبيل المتهمين، واستدعاء طبيبين شرعيين، بالإضافة إلى عدد من خبراء مسرح الجريمة والمختبر الجنائي. ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهم القتل عمداً والشروع بقتل آخرين مع سبق الإصرار مع آخرين مجهولين، وحيازة العبوات الحارقة «مولوتوف» إضافة للمواد المفرقعة إخلالاً بالأمن والنظام العام تنفيذاً لغرض إرهابي، ولأنهم اشتركوا في تجمهر بمكان عام في 6 يوليو/ تموز 2013، فضلاً عن اتهامهم بتعطيل حركة المرور.
وأشارت أوراق القضية إلى ورود بلاغ عن قيام مجموعة بالتجمهر والشغب في منطقة سترة، فتحركت قوات حفظ النظام إلى مكان البلاغ، وعند بدء التعامل معهم قاموا بإطلاق أسياخ حديد من قواذف باستخدام طفايات الحريق، وإلقاء عبوات المولوتوف باتجاه الشرطة، وانقسموا إلى مجموعتين دخلت إحداهما شارعاً تبين بعد ملاحقة الشرطة أنهم أغلقوه بالحجارة والحواجز، وعندما تقدم أحد رجال الشرطة إلى الحواجز لإزالتها انفجرت فيه عبوة ناسفة أودت بحياته، فيما أصيب شرطيان آخران إصابات متفرقة.
وثبت بتقرير الطب الشرعي إصابة الشرطي المجني عليه بجروح تهتكية وبسحجات غير منتظمة حيوية بمواضع مختلفة من الجسم، ومن بينها إصابة جسيمة بالجانب الأيمن من الصدر حدثت جراء اختراق شظية معدنية أحدثت كسوراً بالأضلاع والعمود الفقري وتهتك بالأحشاء والحبل الشوكي، وصاحب ذلك نزيف داخلي، كما أصيب إصابات أخرى أحدثت بتراً في الساعد الأيسر، وبيّن التقرير أن تلك الإصابات حدثت نتيجة انفجار جسم معدني يحتوي على مواد منشئة للانفجارات. كما ثبت معملياً أن العينات المرفوعة من الشظية المستخرجة من جسم المجني عليه تحتوي على مادة النتروسيليلوز وهي من المواد المنشئة للانفجار، وبعد رفع العينات عثر على العبوة المتفجرة وكانت عبارة عن أسطوانة طفاية حريق تم حشوها بخليط متفجر.
وتم عمل تحريات دلَّت على اشتراك المتهمين في الواقعة وألقت الشرطة القبض على بعضهم، حيث اعترف المتهم الأول بالتعدي على رجال الشرطة وقيام المتهمين السابع والعاشر بذلك، فيما اعترف المتهم الثاني بالتجمهر واشتراك المتهمين الثامن والتاسع، كما اعترف المتهم السادس على المتهمين الأول والسابع والثامن والعاشر والحادي عشر والثاني عشر.
العدد 4226 - الأربعاء 02 أبريل 2014م الموافق 02 جمادى الآخرة 1435هـ