الاخفاق الكبير للفريق الأول لكرة السلة في النادي الأهلي في بلوغ المربع الذهبي لدوري زين البحرين للمرة الأولى منذ سنوات طويلة يدق ناقوس الخطر لكرة السلة في النادي التي بدأت في التراجع التدريجي سواء على مستوى الفئات العمرية أو على مستوى الفريق الأول.

المشكلة ليست فقط في عدم بلوغ الرباعي وإنما الاخفاق أمام منافسين أقل مستوى وإمكانات وهو ما يضع أكثر من علامة استفهام.

في البحرين لا توجد كرة سلة من دون البطلين التاريخيين الأهلي والمنامة واللذين مثلا العمود الفقري للعبة منذ تأسيسها في البلاد، وحال سلة الأهلي في الوقت الحالي لا يسر أحدا وقد يدفع إلى تغييرات هيكلية في اللعبة إن لخريطة المنافسة أو لانتقالات النجوم بين الفرق.

محاولة التقليل من حجم الاخفاق أو القائه على الحالة النفسية بعد وفاة المرحوم أحمد سلمان لن تعالج مشاكل سلة الأهلي وقد تفاقمها، وخصوصا أن تجربة كرة القدم في النادي ماثلة في الأذهان تماما في ظل الاخفاق المتواصل في العودة إلى الأضواء بعد أن كان الفريق المنافس الأول للمحرق على جميع بطولات كرة القدم المحلية.

من ينظر لكرة القدم في النادي الأهلي لا ينظر للفريق الأول فقط واخفاقه المستمر في السنوات الأخيرة وإنما يجب أن ينظر لحال فرق القاعدة التي تعطي الانطباع الواقعي والحقيقي عن كرة القدم في النادي.

ما أخشاه أن تسير كرة السلة في النادي الأهلي على منوال كرة القدم بالتراجع التدريجي وصولا إلى السقوط الكبير، وما حدث هذا الموسم يجب أن يدق ناقوس الخطر لدى الجميع لإعادة ترتيب الأمور بشكل كامل ليس على مستوى الفريق الأول وإنما بدءا من فرق القاعدة التي تعكس مستقبل اللعبة في النادي.

رئيس جهاز كرة السلة في النادي الأهلي خالد كانو كان متنبها لهذا الأمر وأكد مباشرة بعد الاخفاق حاجة سلة الأهلي إلى دماء وأفكار جديدة وإعادة ترتيب شاملة، وهذا الأمر هو بداية الطريق لمسار طويل في عملية التصحيح.

أما إذا اعتقد المسئولون أن ما حدث ليس إلا كبوة لا تستدعي انتفاضة شاملة فإن الأمور ذاهبة للأسوأ وليس بعيدا أن يصل حال كرة السلة إلى حال كرة القدم.

الاعتراف بوجود المشكلة الشرط الأول، وبعدها اختيار الأشخاص المناسبين لقيادة التغيير وأخيرا توفير كل الإمكانات اللازمة لإنجاح العودة القوية والحقيقية كما حدث مع سلة الأهلي بدءا من موسم 2003/2004 عندما قاد جهاز السلة الحالي عملية التغيير الشاملة وصولا إلى القمة.

ما أراه حاليا أن سلة الأهلي تسير إلى المجهول، وما أتمناه بالفعل أن يشكل اخفاق هذا الموسم بداية تصحيح المسار في الوقت المناسب منعا للانهيار الكبير.