تناولت الأخبار في اليومين الماضيين الاتفاق حول إرجاع المفصولين بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد منذ العام 2011، والذين كانت أعدادهم بالآلاف في حملة انتقام لم تشهد لها البحرين مثيلاً، في أسوأ الحالات والأوضاع التي مرّت بها سابقاً.
الاتفاقية الثلاثية التي وقعها أطراف الإنتاج (وزارة العمل، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين) نصّت على إعادة 165 مفصولاً، 25 منهم من القطاع العام، و22 مفصولاً بسبب الأحكام القضائية الصادرة بحقهم، فيما يتوزع الباقون بين الشركات الكبرى والقطاع الخاص، مع تحديد مهلة لا تتجاوز الشهر لإعادة مفصولي شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) إلى وظائفهم، تنتهي في 10 أبريل المقبل، على أن يناقش مجلس إدارة منظمة العمل الدولية في دورته المنعقدة حالياً في جنيف الاتفاقية الثلاثية البحرينية التي تم بموجبها سحب الشكوى المقدمة من 12 منظمة عمالية ضد البحرين.
لقد غاب عن القائمة والاتفاق بل وحتى النقاش، موضوع العسكريين الذين فصلوا من أعمالهم على خلفية الأحداث السياسية، وهو أمر ليس خافياً على أحد، فجميعهم ينتمون لمكوّن اجتماعي واحد، وجميعهم دون استثناء تم اعتقالهم ومحاكمتهم في فترة السلامة الوطنية بتهم وقضايا كانت رائجة آنذاك، وأسقطها وصول السيد بسيوني ولجنته في تقرير «لجنة تقصي الحقائق»، ورغم ذلك استمرت محاكمة العسكريين بتهم أخرى رغم افتقار الأدلة الكافية لإدانة تستحق السجن والطرد من الخدمة التي يصبح العسكري بموجب هذا القرار غير مستحق للتقاعد أو مكافأة نهاية الخدمة.
لقد غاب العسكريون عن الاتفاقية الثلاثية لوضعهم المتفرد في القضية التي تركوا بها وحدهم ليواجهوا مصيرهم بعد تدهور الأوضاع، رغم أن أغلبهم التزم بالحضور والعمل خصوصاً من كانوا في وظائف لا علاقة لها بمواجهة المحتجين. إن القوانين يجب ألا تقيد أحداً من السعي نحو عدالة شاملة للجميع، وأن العودة إلى تقرير بسيوني الذي صادقت عليه الجهات العليا، يؤكد وقوع انتهاكات للمنتسبين للسلك العسكري ممن يتبعون طائفةً محدّدة حوكموا وتلقوا صفعات الانتقام، لا لجرم اقترفوه بل لوشايةٍ أو تشفٍ لا أكثر، وأن الاستبعاد الذي حدث لمكوّن محدّد من السلك الأمني لا يمكن اعتباره أقل من تصفية مذهبية في أحد القطاعات العامة المهمة التابعة للدولة.
نتفهم عدم قدرة الإتحاد العام لنقابات عمال البحرين من الضغط نحو إعادة مفصولي القطاع العسكري لافتقارهم لنقابة تمثلهم، ولكون السلك العسكري له خصوصيته التي تميّزه عن غيره من القطاعات، ولكن لا يجب أن تغيب إنسانياً معاناة العسكريين الذين توقفت بهم الحياة مذ ذاك، ومايزال الكثيرون منهم ينتظرون الحصول على ما يخوّلهم العمل في وظيفة أخرى، وهو الأمر الذي بات معلقاً لقائمة تطول من العسكريين المسرّحين من أعمالهم.
إن حل مشكلة العمال المفصولين يجب أن تعني إنهاء هذا الملف الإنساني المعقد في تاريخ البحرين عبر حل شامل لجميع القضايا المتعلقة بالفصل العنصري، بما فيه فصل العسكريين الذي حدث في فترة سابقة يمكن تصنيفها كأسوأ ما مرت به البلاد، حيث سيادة الانتقام وتنامي عادة الوشاية والتسلق وحصاد الغنائم التي جاءت على حساب آخرين من المفترض أنهم شركاء الوطن.
لا نتوقع إعادتهم لأعمالهم، ولكن على الأقل الدفع نحو صرف مستحقاتهم المالية وتيسير إنهاء إجراءات نهاية الخدمة حتى يتمكّنوا من البدء من جديد في وظائف أخرى تحفظ كرامتهم وتسيّر حياتهم وحياة عوائلهم.
إقرأ أيضا لـ "مريم أبو إدريس"العدد 4217 - الإثنين 24 مارس 2014م الموافق 23 جمادى الأولى 1435هـ
...
أنا احد العسكريين المفصولين عن العمل ...وأوافق على كلام الأخت عن استحالة إرجاعنا الى الخدمة وبالأخص الجيش
ويش عنهم
وماذا عن قائمة 1912 هذه القائمة جميعهم جامعيين وتم توظيفهم وتدريبهم في وزارات الدوله وبعد مضى3 سنوات تم فصلهم بحجة انتهاء العقد .... نحن نريد حل .....
العسكريين المظلومين
علي الغانمي عسكري معتقل ظلم بالسجن 13 سنة لتضامنه مع الشعب.
سماهيجي
حقا انه بلد العجائب ماتم احد ما فصلوه
عسكري مفصول
انا من ضمن الذين طالتهم يد الضلم من هذه الوزاره وتلفيق تهمة التجمهر من دون اثبات لا صوره ولا شاهد حسبنا الله ونعم الوكيل
عسكري مفصول3
الحمدلله على كل حال احنا تهمشنا من الكل
محرقي
يا كثر المضالم في هاي البلد الله المستعان
يامنتقم
توني ادري انه فيه مفصولين عسكريين بهذا العدد!!! حقا انها قضية وملف كبير يجب اعادة النضر فيه بدل جلب الاجانب مكات المواطن
ولد المحرق
نطالب جلالة الملك بارجاع جميع المفصولين ومحاسبة قاطعين الارزاق واغلاق الملف بشكل نهائي
منامي
اكثر من 200 مطرود من الخدمه فعلا انها كارثه حقيقيه لكم الله يا ابناء وطني
مواطن غيور
يجب محاسبة كل من تورط في سجن وطرد العسكريين من قسم الامن الوقائي والمحكمه العسكريه وارجاع الحق لأهله وعلى وزير الداخليه التحرك السريع تجاه المضلومين من العسكريين الذين تم طردهم من الخدمه بشكل غير قانوني وعدم وجود الاثباتات ضدهم
ولد الديره
لكم الله ياعسكريين فانكم ذقتم الويلات من جميع الجهات الله المستعان
ولد الديره
لكم الله ياعسكريين فعلا انتم مضلومين من جميع الجهات الله يعينكم لا ناصر ولا نصير
عسكري مطرود
انا من العسكريين الذين وقع عليهم الضلم حيث تم تلفيق تهم بدون اثبات وعوملت معامله غير انسانيه في قسم الامن الوقائي وحكمت ضلم وطردت ضلما من الخدمه بسبب اني شيعي فقط وهناك الكثيير من العسكريين الله ياخذ الحق في من قطع ارزاقنا
-_-
لاا إله الا الله .. والله ظلم حق كل شخص وبيت بحريني عانا من الظلم .. زوجي عسكري حكم عليه السجن 4 سنوات و الى الآن لا نعرف ما هي القضيه الاساسيه الذي استدعن 4 سنوات حرمااان و فراااق .. متى نتخلص من هالظلم والله نعيش سنوااات حرقه .. اللهم عجل لوليك الفرج .. تعبناا والله ..
شكرا لكم
شكرا على المقال وعلى اهتمامش بالعسكريين المفصولين ظلما وجورا نحن مجموعه كبيره من العسكريين لفقت لنا قضايا كيديه وسجنا وفصلنا من اعمالنا ظلما وجورا وفوق هذا كله لا احد يسال عن العسكريين او يتكلم نيابه عنهم.
الى الله أشكو لا الى الناس اشتكي
نعم مازلنا مفصولين ومضى على فصلنا ثلاث سنوات رغم خدمتنا الطويلة حتى وصلنا الى اعلى المراتب متفوقين على >>>>>>>التي أتت بها وزارة الداخليه وبين ليلة وضحاها أصبحنا مسجونين ومفصولين ولم نسمع سوى مناداتنا بالخونة من قبل الضباط الذين كانو يحضرون للتفرج علينا ونحن في المعتقل
وماذا عن مفصولي شركة يوسكو؟
شركة يوسكو التابعة لمجموعة فولاذ القابضة التي تملك اكبر مجمع للحديد في المنطقة فصلت اكثر من 80 بحرينيا وتم اسستبدالهم بسنة واجانب. اتم ارجاع البعض والبقية لم يرجعوا لأعمالهم ولم يوضعوا على قائمة الاتفافية التكميلية.
طال الزمان أو قصر
طال الزمان أو قصر ليعلم كل من تسبب في فصل موظف أو قام بفصله وحرمانه وعائلته من راتبه واحتياجات معيشته ليعلموا أن رب العالمين لن يتركهم حتى لو رجع المفصولون لأعمالهم لأن رب العالمين هو الرحمة والعدل بعباده وسيحل انتقام رب العالمين من هؤلاء قاطعي الأرزاق ولو بعد حين فالدنيا دوارة
عسكري مفصول 2
حتى وان تم ارجاعي لوظيفتي لن اقبل وابناء شعبي يعانون الويلات من وزارة اكون تابع لها يُخجلني ذلك كثيراً امام عائلة يتم انتهاك حرمة منزلهم ليلاً ويعانون ابشع انواع التنكيل والاذلال بيع التمر والخضار اشرف بكثير .
نعم : الكرامة قبل الوظيفة
ماذا لو أرجع المفصولون و لكن إلى وظائف أدنى أو أرجعوا و لكن نعاموا معهم كأنهم أرقاء و ماذا لو أرجعوا و لكن عليهم أن يلعقوا الأحذية و أن يسبحوا بحمد من ارجعهم مرغماً و الذي كان السبب في فصلهم. ليس مستغرباً أن يتم إلرجاعهم و لكن أن يكاد لهم يحيث يتم فصلهم رسمياً إلى غير رجعة فكل شيئ جائز في هذا الزمان . كما يجب غلينا أن لا ننسى أحد العسكرين ( علي الغانمي ) الذي خكم بأكثر من 12 سنة فقط لأنه رفض أن يواجه الشعبتفوا بفصله ولكن وصعوه في الشجن لمدة طويلة و مثله كثيرين
مفردة تحتاج اعادة صياغة
أختي العزيزة ، لماذا ذكرت عبارة لا أتوقع إرجاع المفصولين العسكريين في اخر المقال؟ جميع المفصولين لهم الحق في العودة الى أعمالهم غصبا على اللي يرضى واللي مايرضى. قال المعنيون من قبل ان جميع المفصولين لن يعودوا الى أعمالهم وسعوا بجهدهم الى تحقيق ذلك ، الا ان الله سبحانه وتعالى رد كبدهم في نحورهم ليس عن طيب خاطر إنما جبرا. العسكريون المفصولون مواطنون ولهم حقوق يجب ان يحصلوا عليها ومنها العودة الى أعمالهم .
عسكري مفصول
انا اقول لنا الله ، الله ياخذ الحق ممن ظلمنا ، الله يفرج للجميع
قائمة 1912
وماذا عن قائمة 1912 هذه القائمة جميعهم جامعيين وتم توظيفهم وتدريبهم في وزارات الدوله وبعد مضى3 سنوات تم فصلهم بحجة انتهاء العقد .... نحن نريد حل .....