التدريب أو المدرب هو حجر الزاوية الأساسي في عملية تطوير المنظومة الرياضية، ومتى ما كان المدرب مهيأ ويملك القدرات التدريبية والفنية المؤهلة عمليا وعلميا وفكرا، فإنه قادر على النهوض بمستوى لاعبيه وصقل وتنمية مهاراتهم وقدراتهم فنيا وبدنيا وفكريا.
وجوانب تطوير وتنمية وتأهيل المدرب الوطني تأخذ أهمية كبيرة في النهوض بهذه اللعبة أو تلك، وربما تأخذ اهتماما من قبل الاتحادات والأندية المحلية، ولكنه يبقى ليس بالقدر المطلوب وخصوصا أن هذا الاهتمام لا يصل لحد التمكين المهني في العمل الرياضي، والاستفادة من الموارد البشرية والطاقات الوطنية التي تملك القدرة والكفاءة والموهبة، وكانت بحاجة إلى الفرصة والدعم.
المشكلة الرئيسة التي تواجه المدرب الوطني في غالبية الألعاب الرياضية هو عدم حصوله على الفرصة في قيادة المنتخبات الوطنية بعكس الأندية التي منحت المدرب الوطني الفرصة مع التحفظ على آلية الدعم التي توفره إليه، وربما عمد «البعض» إلى منحه الفرصة لمواجهة الكلفة المالية التي يمكن أن يتكبدها جراء التعاقد مع المدرب الأجنبي أو العربي.
ولو أخذنا على سبيل المثال اتحاد الكرة فإنه منذ فترة ليست بالقصيرة يعتمد على الكوادر الأجنبية في قيادة المنتخبات الوطنية المختلفة عدا القلة القليلة من المدربين وفي فترات متباعدة توكل فيها المهمة لهم ولأسباب مختلفة.
وإحقاقا للحق فإن اتحاد الكرة يعمل منذ فترة ناهزت الـ10 سنوات في إعداد وتطوير الجانب الفني للمدربين من خلال لجنة التطوير التي دشنها منذ عامين «أكثر أو أقل» وبحسب إحصاءات غير معلنة «رسميا» يملك ما يقارب من 300 مدرب بعضهم يملك أعلى شهادة تدريب على مستوى القارة وتتمثل في شهادة التدريب للمحترفين، ومن ثم تأتي شهادة المستوى «A» وغيرها من الشهادات، ولن أتطرق لأسماء بعينها تملكها الكرة البحرينية ولكن المتابع يمكنه تحديد المدربين والكفاءات القادرة الموجودة على الساحة المحلية وقادرة على قيادة مختلف منتخباتنا.
إن غياب الدعم والفرصة الحقيقية للمدرب المواطن وغياب رؤية اتحاد الكرة في هذا الجانب هي المشكلة التي تواجه غالبية المدربين وخصوصا مع عدم حصولهم على الفرصة الكافية والوافية في قيادة المنتخبات، ولو وضع اتحاد الكرة خطة واضحة المعالم في إعداد المدربين لنجحنا في استخراج نسخة مكررة من «مهدي علي الإمارات» الذي نجح مع «الأبيض» ووصل مع منتخباته «العمرية» إلى العالمية ويستعد خلال الفترة المقبلة لاقتحام القارة الصفراء بفريق ولاعبين تدرج معهم منذ صغرهم وصنع منهم لاعبين يشار لهم بالنجومية.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 4216 - الأحد 23 مارس 2014م الموافق 22 جمادى الأولى 1435هـ
ماض
يعني خلنه من المدربين يا ولد عباس وتطويرهم وركز على الاعبين وظرةفهم