بعد أيام قلائل جدا تستضيف حلبة البحرين الدولية بالصخير «موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط» الحدث الرياضي الأبرز في المنطقة، سباق الفورمولا1 الذي سيدخل عامه العاشر وهو يكتسي بحلة جديد مغايرة عن السنوات الماضية بعدما أقرت اللجنة المنظمة إقامته في الفترة المسائية وهو ما لم نعهده ولم نتعرف عليه من قبل، كما لا نعرف ردود فعل الجماهير المحبة لرياضة المحركات والفورمولا1.

فقد سجلت حلبة البحرين منذ عامها الأول العديد من الانتصارات الباهرة حينما فازت بلقب أفضل تنظيم، متفوقة في ذلك على حلبات أوروبية سبقتها في تنظيم السباق عشرات السنين، ثم توالت حصد الألقاب وتحقيق الانجازات التي جعلها تنال ثقة دول العالم ورئيس الرابطة المنظمة لسباقات الفورمولا السيد بريني أكليستون وتصبح ركن أساسي من أركان سباقات الفورمولا1.

تلك النجاحات الكبيرة التي سجلت في السنوات الماضية لم تتحقق من فراغ أو تأتي بضربة حظ أو برمية رام كما يقال، ولكنها سجلت بفضل الجهود التي بذلها جميع من عمل على بناء هذا الصرح الكبير وساهم في وضع لبنته الأولى حينما كانت ارض الصخير صحراء مهجورة قاحلة.

لذلك فإن تنظيم السباق المقبل سيكون أصعب من السباقات الماضية لأنه سيقام في فترة لم نعتد عليها، كما وان تنظيم السباق العاشر على ارض البحرين ليس مثل تنظيم السباق الأول. لذلك فإنني أتوقع أن يكون هناك تحدّ جديد وعمل كبير يقع على عاتق مجلس إدارة الحلبة والجهاز التنفيذي وكل من يعمل من اجل نجاح تنظيم هذا الحدث لأجل استقطاب اكبر عدد من الجماهير المحبة للسباق.

لذلك اقترح على مجلس إدارة الحلبة لكي يؤكد نجاحه في هذا التنظيم الجديد أن يقدم تسهيلات أكثر للجماهير من اجل حضور السباق ودعم حضور طلبة الجامعات من خلال تخفيض قيمة تذاكر الدخول لكل من يرغب من الطلبة، وتكريم كل من يعمل متطوعا في مجال التنظيم بالحصول على تذكرة مجانية. وكذلك رجال الصحافة والإعلام الذين يشاركون طوال العام في تغطية فعاليات وسباقات حلبة البحرين الرياضية على اعتبار أنهم شركاء في نجاح التنظيم ووضع اسم مملكة البحرين على خارطة الفورمولا1 إضافة إلى دعم إقامة المسابقات الرياضية في الملاحق الرياضية، كما كان عليه في السابق حينما حصد «الوسط الرياضي» جائزة أفضل تغطية 2005.

فعنوان كل نجاح رياضي هو الحضور الجماهيري الحاشد وهذا ما يجب أن يؤمن به مجلس إدارة الحلبة ويعمل عليه.