مشكلة حقيقية ظهرت وبرزت بقوة في مسابقات الفئات العمرية الكروية هذا الموسم وفي مواسم سابقة تتمثل في مشاركة أكثر من لاعب في فئتين عمريتين مختلفتين، إذ يشارك لاعب الأشبال في فئته، بالإضافة إلى فئة الناشئين، وبالمثل في بقية الفئات.
والمشكلة تظهر وتتجلى في استهلاك طاقة اللاعب وقدراته وتدخله في دائرة الإرهاق وخصوصا أن برمجة المسابقات لا تراعي وضع أياما فاصلة لراحة اللاعب للدخول في مرحلة الاستشفاء وأخذ قسطا من الراحة يعود معها لطبيعته من أجل البدء في مرحلة أخرى للاستعداد للمنافسة، ناهيك عن غياب البرنامج التطويري الفردي والجماعي في التدريبات اللاحقة لأي مباراة يخوضها اللاعب.
وصار اللاعب في الكثير من الأندية مجرد آلة يستخدمها المدربون وكل منهم يسعى للاستفادة منها قبل أن يعطبها الزمن ويتم بالتالي استهلاكه مع استمراريته في ملاعب الكرة لسنوات قليلة، وبدلا من زيادة عمره افتراضيا ليكون قادرا على العطاء لسنوات طويلة يتم اقتصار عمره لسنوات أقل.
اتحاد الكرة ممثلا في لجنة المسابقات تقع عليها مسئولية كبيرة لأن من صميم عملها هو التنظيم والإدارة بهدف الحفاظ على اللاعبين من خلال سن القوانين واللوائح المنظمة لهذا الشأن، وبهدف الحفاظ على اللاعبين والمساهمة مع أنديتهم في تنمية قدراتهم الفنية والبدنية وبهدف الوصول لأفضل المستويات لهؤلاء اللاعبين.
ولائحة المسابقات الموجودة حاليا لا تلبي الكثير من المتطلبات في تنظيم عملية مشاركة لاعب هذه الفئة في الفئة الأعلى، بالإضافة إلى أن اللجنة تفتقد إلى عملية التوازن في وضع برمجة واضحة في تسيير المسابقات من خلال الجداول المضغوطة أحيانا والمتتالية في أيامها في أحيان كثيرة، وندرك جيدا مدى الصعوبات التي تواجهها في وضع البرامج وجداول المسابقات من خلال اصطدامها بالكثير من المواعيد الوطنية والدراسية والدينية وغيرها من المناسبات، ولكن يمكن مع ذلك وضع برمجة أفضل في حال وضعت آلية جيدة يمكن معها تلاشي الكثير من الأخطاء المتكررة مع كل موسم.
وبالعودة إلى لائحة المسابقات فإنها تفتقد للكثير من التشريعات والقوانين والقرارات التي يمكن معها إيجاد حلول لمشكلة مشاركة اللاعبين مع أكثر من فئة، ويمكن وصف ذلك بالفراغ أو الثغرات الموجودة فيها، وعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن إصدار قرار يعني بضرورة إراحة اللاعب المشارك في أي مباراة تنافسية بمدة لا تقل عن 48 ساعة، وبالتالي عدم مشاركته في الفئة الأعلى أو الأدنى، بالإضافة إلى إصدار قرار آخر بتحديد عدد المباريات التي يمكن من خلالها مشاركته في الفئة الأعلى، وفي حال تجاوز العدد يعتبر مقيدا في الفئة الأعلى، وغيرها من القرارات التنظيمية القادرة على تنظيم وإدارة أفضل للمسابقات.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 4209 - الأحد 16 مارس 2014م الموافق 15 جمادى الأولى 1435هـ
مواهب كثيرة في البحرين
في البحرين مواهب كثيرة ولازم يأخذون فرصته في اللعب وما يصير الاتحاد يحط قيود عليهم ومن رأيي يخلو الوضع على ما هو عليه
نقص في القوانين
فيه نواقص كثيرة في القوانين واللوائح بالاتحاد ويجب أن يتم التعديل لمصلحة اللاعبين الصغار لاعب صغير ويلعب مع كبار سينتهي بسرعة
اتفق مع مع ما ذكر
اتفق مع ما ذكر وحبذا لو يتم الاطلاع على لائحة المسابقات في الدول المتطورة مثل انجلترا واسبانيا وايطاليا.