نمر الآن بقلائل السنوات التي تُشارك فيها 4 أندية محلية في المسابقات الخارجية الكروية وهو (40 في المئة من أندية دورينا)، ولو كان قُدر للحد التأهل لدوري المجموعات بدوري أبطال آسيا لشاهدنا فريقاً خامساً وهو المنامة بكأس الاتحاد الآسيوي وحينها سيكون (50 في المئة من أنديتنا تُشارك بالخارج)، وكان المنامة سيُشارك عربياً لولا إلغاء البطولة.

وصحيح أننا لا نمتلك تاريخاً حافلاً خارجياً سوى تحقيق بطولتي الاتحاد الآسيوي 2008 وأندية الخليج 2012 للمحرق، ولكن في السابق المشاركات تقتصر على المحرق والرفاع إلا نادراً، واليوم اختلف الوضع، فهنالك فرق لم يكن لها وجود قوي محلياً كي تُشارك خارجياً، لكن الأمور تغيرت لديها وأصبحت تُنافس وهذا تحول تاريخي لها، وبروز نادي المنامة هذا الموسم له أثر كبير على تقوية منافساتنا، كونه تجرأ كثيراً وبدأ يُحسن صفوفه بعد رؤيته لثمار مغامرة البسيتين والحد.

البطولة هي الهدف الرئيسي للمحرق والرفاع خارجياً الآن ولا ينظران لغيره كونهما يملكان إرثاً تاريخياً كبيراً بالمشاركات الخليجية والآسيوية، لكن البسيتين والحد تهمهما في المقام الأول الاستفادة من الخبرة بمثل هذه البطولات وتثبيت أقدامهم فيها، وخصوصاً الأخير الذي يُشارك خارجياً للموسم الثاني فقط ويُحسب له أنه اختار الخيار الأصعب في اللعب بالبطولة الآسيوية بعكس المحرق والبسيتين، وبالتالي من هذا الباب يجب أن يكون هنالك تنظيم أكبر لعملية المشاركة في البطولات خارج البحرين مع دعمها بصورة أكبر حتى تتحقق الفائدة الفنية والتنافسية من هذه المشاركات، وأهم خطوات التنظيم باعتقادي هي إجبار الأندية الأبطال في المسابقات المحلية على المشاركة في البطولات الأقوى وهي طبعاً البطولات الآسيوية مع توفير الدعم الكامل لذلك، مع ترك خيار البطولات الخليجية للفرق الأخرى، إذ من غير المعقول أن نُشاهد بطل الدوري يلعب خليجياً في البطولة الأضعف بينما الفريق صاحب المركز الرابع يلعب آسيوياً، وهذا من المُمكن أن يضع بعض أنديتنا التي ستصل للرابع محلياً للمرة الأولى مثلاً في حالة حرج مع منازعة أعتى فرق القارة، بينما بطل الدوري يلعب مع أندية لا تحتل سوى مراكز الوسط وربما الوسط المتأخر في بطولاتها المحلية.

وإجبار الأبطال على المشاركة الآسيوية يجب أن يكون مع توفير الدعم اللازم، لأنني أجزم لو أن البسيتين والمحرق وهما أبطال الموسم الماضي قد حصلا على الدعم الكافي والمطلوب فإنهما سيختاران الآسيوية بدلاً من منازلة فرق الوسط خليجياً، وأيضاً يجب تنظيم المسابقات المحلية كذلك في ظل هذه المشاركات، فمن غير المعقول الآن أن تتوقف بعض الفرق عن اللعب لفترة تزيد عن الشهر ونحن على أعتاب نهاية الموسم!.