تقدمت جمعية الوفاق برفع بلاغ جنائي إلى النائب العام علي فضل البوعينين بشأن الهجوم الذي وصفته بـ «الإرهابي» على مقرها في الثالث من مارس/ آذار الجاري وامتناع رجال الشرطة عن أداء واجبهم.

وتقدم برفع البلاغ المحامي عبدالله الشملاوي، الذي أوضح أنه «تم رفع البلاغ بحق الأشخاص الذين قاموا بالتحريض على جمعية الوفاق والأشخاص الذين نفذوا الاعتداء على الجمعية ومن كان فيها فضلا عن رجال الأمن الذين امتنعوا عن أداء وظائفهم».

وتتلخص الواقعة بحسب ما أفاد به الشملاوي أنه «في مساء يوم الاثنين الموافق الثالث من مارس/ آذار الجاري وبعد انتشار دعوات تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي ضد جمعية الوفاق وقيادييها وأعضائها، تتهمهم بالوقوف وراء عدد من الحوادث الأمنية وقتل رجال الشرطة، قامت مجاميع مسلحة يفوق عددها الثلاثين شخصاً، وفي تمام الساعة 8:17 دقيقة وعند مبنى الجمعية الرئيسي بمنطقة الزنج ورصد حركة الداخلين والخارجين منه بوقوفهم خلف السياج الحديد في الشارع المقابل للمبنى وعقدوا النية (في حضور دورية أمنية) على قتل من فيه من قيادات ومراجعين، بأن توقف بعضهم لمراقبة حركة المبنى فيما توجه آخرون لمحاصرته والاعتداء على من فيه».

واضاف «قام قسم من تلك المجاميع الإرهابية بالتلويح بالأسلحة البيضاء وتهديد الخارجين من الجمعية بالقتل والإيذاء بعد أن وجهوا لهم شتائم طائفية وأخرى بما يخدش الحياء والشرف، وشرعوا في ملاحقة امرأة وطفلها محاولين تسلق الحاجز الحديد وتتبعهم، فيما لاذت تلك المرأة وطفلها بالفرار إلى داخل مبنى الجمعية، فيما كانت دورية أمنية غير عسكرية قد وصلت للموقع واكتفت بمراقبة ما يحدث وقد بدا عليهم التردد في التدخل لإيقاف تلك الأفعال الإجرامية الإرهابية».

وتابع الشملاوي في البلاغ الجنائي: «في تلك الأثناء واصلت مجاميع إرهابية أخرى اتجاهها في مواكب سيارة بمركباتها إلى مقر الجمعية وتحت أنظار دوريات الأمن التي كانت متواجدة بالقرب من المبنى وتحدثت معهم دون منعهم من إكمال خططهم، وحاصرت المبنى بمن فيه من قيادات الجمعية، حيث كان يتواجد كل من نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي، وعضو الأمانة العامة بالجمعية ميرزا القطري وعضو الأمانة العامة ورئيسة دائرة شئون المرأة أحلام الخزاعي، وبعض المراجعين وأعضاء الجمعية اللذين بادروا بإغلاق الباب الخارجي والداخلي للمبنى فيما لاذوا بالفرار للاحتماء في غرف المقر حماية لأرواحهم وأموالهم وسط الخوف والهلع إثر التهديدات التي نالتهم وما عاينوه من إقدام المعتدين وإصرارهم على تنفيذ تهديداتهم بالقتل».