أثار قرار اتحاد الكرة الأخير والخاص بحل جميع الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات الوطنية عدا المنتخب الأول أثار بعض المخاوف والغموض حول مشوار هذه المنتخبات في استحقاقاتها ومشاركاتها المقبلة الإقليمية والقارية، بالإضافة إلى أنه أكد بما لا يدع مجالا للشك غياب الرؤية والخطط والإستراتيجيات الفنية والمستقبلية سواء كانت متوسطة أو طويلة المستوى، بالإضافة إلى تأكيده على أمرا لم يعد مخفيا وهو الضائقة المالية لهذا الكيان.
القرار الذي صدر جاء نتيجة حتمية وخصوصا مع ما يعانيه اتحاد الكرة على الصعيد المالي منذ فترة ليست بالقصيرة، وأدى ذلك لقرارات لم تكن مقنعة للشارع الرياضي والإعلامي بداية من خبر تمديد عقد المدرب الانجليزي هدسون لمدة عامين، ونهاية باعتذارات بـ»الجملة» عن استضافة الكثير من البطولات التي تقدم لها اتحاد الكرة خلال العام الماضي.
قرار حل وإعادة هيكلة وتشكيل الأجهزة الفنية والإدارية لن يخرج بالتأكيد عن هدف تقليص النفقات الإدارية المتكررة، وهو قرار ربما يكون ذا جدوى وفي محله في حال تم تفعيل الدور الإداري لأعضاء إدارة المنتخبات ولجنتها التي غابت عن المسرح منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى ضرورة مراعاة الاعتماد على أبناء الوطن في استلام مهام قيادة المنتخبات الوطنية لا أن يتم تقليص النفقات على حساب تخسيس المدرب الوطني.
الضائقة المالية التي يمر بها بيت الكرة تلتزم من مسئوليه أن يكشفوا عن حقيقتها وأن يتعاملوا معها بصورة منطقية وواقعية، إذ ان ميزانيته التي وصلت لما يقارب من مليون ونصف المليون دينار «1.5 مليون دينار»، يحلم بها اتحادات حققت للبحرين الكثير من الانجازات وليس على انجازات «وهمية»، وهناك نقاط مهمة يجب أن يلتفت إليها اتحاد الكرة وتسببت في هدر ميزانيته على «أوهام» لم تغير من سياسة عمله ولا آليته ولم تستطع أن تجلب له تغييرا في مسابقاته منذ فترة طويلة.
تقليص النفقات أمر جيد ومحمود من مسئولي اتحاد الكرة ولكن يجب أن لا يكون ذلك على حساب المنتخبات ولا الأندية ولا اللاعبين، فهناك موارد أخرى يجب أن يصيبها التقليص، وما على المسئولين إلا أن يأخذوا قلما وورقة ويتحركوا من مكاتبهم «ياخذون لهم لفة» على مبنى بيت الكرة ليشاهدوا الكم الهائل والوافر من الموظفين الذين غصت بهم المكاتب، فهؤلاء يستنزفون الميزانية أيضا، بالإضافة إلى ضرورة أن يشاهدوا عمل بعض اللجان التي لم تجلب لهم إلا «الشو» في حين أنها تكلفهم أرقاما من المال من دون أن تستفيد منها الكرة البحرينية.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 4202 - الأحد 09 مارس 2014م الموافق 08 جمادى الأولى 1435هـ
المواطنين
على الاتحاد ان يعتمد على المدربين المواطنين والبحرينيين بدل من الاجانب
الاجانب ما حققوا شي للمنتخبات بالعكس البحرينيين هم حققوا انجازات بطولات ووصولا لكاس العالم
حلوة شو
احسن ما في المقال كلمة الجو التي اختصرت الكثير من المعاني والعمل في الاتحاد فيه بعض المسئولين شغلتهم فقط شو من دون وجود فائدة