أعلنت وزارة الداخلية عن استشهاد ثلاثة من رجال الشرطة بينهم ضابط بدولة الإمارات العربية يعمل ضمن قوة «أمواج الخليج» المنبثقة عن اتفاقية التعاون الأمني الخليجي المشترك، أمس (الاثنين) أثناء تصديهم لمجموعة إرهابية بمنطقة الديه.

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن «قوات حفظ النظام تصدت لمجموعة من المخربين خرجت عن خط سير ختام عزاء متوفى بالمنطقة حيث قامت بأعمال شغب وتخريب وإغلاق الشوارع ما استوجب اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم».

وأدانت العديد من الجهات الشعبية والرسمية محلياً ودولياً حادث الفجير، وكان بينها جمعيات المعارضة (الوفاق، وعد، الوحدوي، المنبر التقدمي الديمقراطي، التجمع القومي الديمقراطي، والإخاء)، التي أصدرت بياناً مشتركاً شددت فيه على أن «الحراك الشعبي في البحرين هو حراك سلمي بشكل قاطع، ولا علاقة له بكل ما يحدث خارج عنوان الحراك الشعبي السلمي».

وأكدت رفضها لأية ممارسة تستهدف الأرواح والممتلكات، ودعت جماهيرها «للتمسك بالأطر والوسائل السلمية وإدانة هذه الأعمال الإجرامية والتبرؤ منها، والتي تتبناها ما تسمى بسرايا الأشتر أو المقاومة الشعبية أو أية جهة تتبنى التفجيرات وأعمال العنف».

كما أصدر عالما الدين الشيخ عيسى قاسم والسيد عبدالله الغريفي بياناً استنكارياً شديد اللهجة قالا فيه: «نكرر للمرة الألف ولأكثر من الألف رفضنا لأسلوب العنف والأرهاب من أي جهة بعيدة أو قريبة، وندين أي أسلوب من هذا النوع أقوى و أشدّ إدانة تعرفها لغة الأحداث، ونرى في ذلك زعزعة بل تقويضاً لأمن الوطن».

وأضاف قاسم والغريفي «وأيّاً كان المشار إليه بعنوان سرايا الأشتر أو المقاومة وهو عنوان مجهول الهُويّة والواقع عندنا تماماً، والذي أعلن تبنيه لتفجير يوم الاثنين (3 مارس) في شارع البديع مما سبّب من تلف للأرواح أو الجرح فإنّا لا نراه إلا عملاً من أعمال التخريب و الإفساد التي ندينها و نرفضها كل الرّفض».

دولياً وإضافة إلى إدانات دول مجلس التعاون الخليجي، اعتبرت السفارة الأميركية أن «الهجمات القاتلة مثل التي حدثت، أمس (الاثنين)، غير مبررة تماماً تحت أي ظرف من الظروف وفي أي وقت. إنها تقوض الجهود المبذولة لإعادة بناء الثقة وتحقيق مصالحة حقيقية في البحرين. إنه من واجب جميع أفراد المجتمع البحريني إدانة هذه الهجمات بشكل قاطع ونبذ كل أشكال العنف».

وأوضحت السفارة «يتعين على جميع شرائح المجتمع البحريني دعم الحوار الوطني والمشاركة فيه، وإدانة أعمال العنف والتحريض، والمساهمة في تهيئة مناخ مؤاتٍ للمصالحة».

إلى ذلك اعتبر وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هيو روبنسون أن «العنف ليس له مكان في أي عملية حوار بناء».

الديوان الملكي يعلن الحداد الرسمي على ضحايا حادث الديه الإرهابي

المنامة - بنا

أعلن الديوان الملكي أن حضرة صاحب الجلالة الملك قد وجه الأجهزة الأمنية، باتخاذ التدابير اللازمة والصارمة لتطبيق القانون، على كل من قام بالعمل المشين في التفجير الإرهابي قاصداً إزهاق الأرواح والذي راح ضحيته استشهاد ثلاثة من أفراد الأمن الذين كانوا يؤدون واجبهم في الدفاع عن الحق وفي حفظ الأمن والنظام، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته.

وتقدم الديوان الملكي بتعازي جلالة الملك إلى أسر شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم للذود عن الحق وحماية الأبرياء ضارعاً إلى المولى أن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وتمنيات جلالته للمصابين الشفاء العاجل بعون الله.

وقال بيان الديوان الملكي إن جلالة الملك وجه جميع أجهزة الدولة المعنية بتطبيق القانون بحق كل من حرض وقام بهذا العمل الإرهابي البغيض، والقيام بكل ما يلزم في مواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية وعلى جميع المستويات.

وأكد أنه لا يجب التهاون مع من حرض ونفذ هذا العمل الإرهابي، وسوف تواجههم يد العدالة بعون الله جزاء ما قاموا به من إرهاب والذي حق عليهم قوله تعالى: «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً».

صدق الله والعظيم

هذا ويعلن الديوان الملكي أنه بتوجيه من جلالته يعلن الحداد الرسمي في مملكة البحرين اليوم الثلثاء الثالث من جمادى الأولى 1435 للهجرة الموافق الرابع من مارس/ آذار 2014 ميلادية.