العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ

البحرينيون و«داعش»!

حسن المدحوب hasan.madhoob [at] alwasatnews.com

.

حذَّرت وزارة الداخلية في بيان أصدرته يوم الثلثاء (25 فبراير/ شباط 2014)، المواطنين البحرينيين «من المشاركة في أعمال قتالية خارج البحرين من خلال الدخول في الصراعات الإقليمية والدولية أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً». كما حذّرت من «تقديم أيٍّ من أشكال الدعم المادي أو المعنوي للأعمال القتالية المذكورة؛ ما يشكل بحد ذاته تهديداً لأمن واستقرار البحرين والمنطقة».

بدورنا نشكر وزارة الداخلية على بيانها المذكور، ولكننا كبحرينيين نطالب بالكشف والإعلان عن المخططين والداعين لتجنيد فئةٍ من الشباب البحريني للقتال في صف فئة مارقة عن الدين، كما وصفهم الزعيم السلفي البحريني الشيخ عادل المعاودة في مقابلة أجرتها «الوسط» معه قبل أيام.

وزارة الداخلية، أكدت أنها «رصدت معلومات تشير إلى تورط بعض المواطنين في أعمال قتالية في الخارج»، وقالت أنها «ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من تورط في هذه الأعمال سواءً من المحرضين أو المشاركين».

المجتمع البحريني مسالم بطبعه، ومعروف عنه حراكه السلمي وطيبته، وتأكيد وزارة الداخلية وجود مقاتلين بحرينيين، انضموا بخلاف القانون للقتال في سورية، وحديث الشيخ المعاودة عن أنهم ينضمون غالباً إلى «داعش»، يثير الكثير من القلق لدى المجتمع البحريني من خطورة هذا الأمر. ولعل في قيام وزارة الداخلية بالكشف عن الخلايا الداعمة والمخططة والمنظمة والمموّلة لمن يقوم بهذه الأعمال من شأنه أن يبث شيئاً من الطمأنينة لدى الناس.

داعش، الاسم المختصر للدولة الإسلامية في العراق والشام، والتي وصفها الأب الروحي للسلفيين في البحرين بأنها «مارقة»، لها من الجرائم ما يندى له الجبين، من قطع الرؤوس واللعب بها كالكرة، وأكل الأكباد، والتمثيل بالجثث، ووجود بحرينيين يحملون السلاح ويقاتلون معها، رسالةٌ ليست ذات خير لجميع البحرينيين.

وبالتأكيد، فإن انضمام غالبية البحرينيين المشاركين في القتال إلى صفوفها لم يأت اعتباطاً، بل يبدو أن هناك من هم في داخل البحرين من يخطط له ويرسل الشباب لهم، وهذا الأمر يدل قطعاً على صلةٍ وثيقةٍ بين بحرينيين وبين هذه الفئة التي وصفها الشيخ المعاودة بالمارقة.

وزارة الداخلية، عودتنا في كثير من الأحايين على الكشف عن خلايا داخل وخارج البحرين تقول أنها تستهدف البحرين وأمنها، وتقوم بنشر صورهم على الملأ، بل وتقوم أحياناً بنشر اعترافاتهم في التلفاز وفي الصحف اليومية، وهي تقول أن هذه الإعلانات عن الخلايا هدفها إرسال رسائل تطمين إلى البحرينيين بأنها قادرة على ضبط الأمن وحفظ الاستقرار في البلد. وننتظر من وزارة الداخلية، الكشف سريعاً –كما عوّدتنا- عن أسماء المخططين والممولين لإرسال شبابنا والتغرير بهم للقتال في صف هذه الفئة المارقة، وهذا الأمر لا علاقة لهم بالموقف من القضية السورية، فنحن نأمل أن يحقق الشعب السوري مطالبه العادلة في الوصول إلى الديمقراطية والعدالة والحرية، لكن الكشف عن هؤلاء، من شأنه أن يقدّم رسالةً واضحةً عن تطبيق القانون على الجميع، ونحن بالانتظار!

إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"

العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 9:00 ص

      من البحرين

      الموضوع اخذ اكبر من حجمة ولا يوجد لا داعش ولا عنزة فقط مادة دسمة تريدون تهويلها من دون شيء وان كان هناك من ينتمي الي داعش فهي نوايا لا اكثير.

    • زائر 8 | 1:02 ص

      داعش والغبراء

      وهل داعش مست سيادة البحرين في شي او لها اشخاص على ارض الواقع انت تقول انها خارج البحرين ولو كان لها اشخاص داخل البحرين سمهم بلاسم ان استطعت تحديد هويتهم مادامت هذه الجماعة التمس سيادة البحرين في شي فليس لنا دخل فيها حتى لو لها مايدين ليس معنى هذا انهم من تنظيم داعش فستان آدك على كلام النائب عادل المعاودة ليس حجة وليس دليل للحجة والبرهان من كلام احد اتباعهم او وثائق مدمغة تلغ أرع الحجة بالحجة ، بعض التنظيمات في الشيعية العراق اخطر من داعش لكن الغرب وقف معها ولم يشهر بها لأنهم اصدقاء

    • زائر 7 | 12:46 ص

      قل الحق

      ياريت كتبت عن عصابة الاشتر وغيرها من المنظمات الارهابية

    • زائر 6 | 12:25 ص

      اللهم اشغل الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين.

      قيادي بداعش يحذر الجولاني من منزلق خطير ومستنقع جديد من الدماء
      بعد المهلة التي قدمها أبو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة لـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، والتي طلب فيها قبول مبادرة الصلح أو مواجهة حملة تقتلع "داعش" حتى من العراق، رد أحد قياديي داعش "أبو عبدالله الأفغاني" محذرا الجولاني من منزلق خطير ومستنقع جديد من الدماء.

    • زائر 5 | 12:15 ص

      فارس الغربية

      مش بوزك ينشرون صورهم و اسمائهم و اعترافاتهم بالتلفزيون و الجرايد.. شطار بس ينشرون قضايا وهمية هه

    • زائر 4 | 11:54 م

      منافقة

      يتشكلون حسب الوضع لو انتصر الداعشيون لكان الموقف مختلف لكن انتصار الاسد غير المعادلة فانلقبوا المنافقين على أعقابهم

    • زائر 3 | 10:22 م

      تحلم يتم تطبيق القانون على الجميع

      يطبق القانون نعم على االمغضوب عليهم فقط

    • زائر 2 | 10:17 م

      يا غفور يا رحيم

      والله زين عندك امل ان القانون يطبق على الجميع ...... بحت الاصوات وهي تقول كلامك والسلطه عمك اصمخ , ولو طبق وهذا امر مستبعد , لرايت من يسمون انفسهم نواب الشعب في السجن واسمائهم وصورهم واضحه كالشمس لكن من صوبهم غفور رحيم

    • زائر 1 | 9:11 م

      تحلم بالقبض عليهم

      هناك مطلوبون كثر وهم اصحاب مراكز كبيرة جدا وهناك شخصيات يطلق عليهم عالم او شيخ دين اما الخلايا فهم ابناء الفقراء هذا اذا كانت هناك خلايا والا فهي قصص بوليسية من تأليف ..........

اقرأ ايضاً