العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ

نقص الأطباء الحاد!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

صُرّح في إحدى الصحف المحلّية التي تصدر باللغة الإنجليزية، بأنّ الأطباء يعانون من قلّة الأطباء والممرضين، وأنّ الطاقة الاستيعابية لمستشفى السلمانية بالذات تفوق قدرتهم على التحمّل، ومعنى كلامهم هذا نقص الأطبّاء الحاد في كثير من الأقسام!

رسالة وجّهتها هذه المجموعة إلى جمعية الأطباء البحرينية على أمل حصولهم الدعم المطلوب من قبل الجمعية في إيصال صوتهم للقيادة، وهؤلاء الأطباء يشكون من عدم قدرتهم على التحمّل، فبعضهم يعمل لمدة 17 إلى 32 ساعة متواصلة، وهذا بالطبع عمل مرهق لا يقوى البشر عليه، في كثير من مراكز البحرين الصحّية ومستشفياتها! وكذلك قام الأطباء بإرسال الرسالة ذاتها إلى وزارة الصحّة، التي نعلم بأنّها ستحاول استقدام طاقم طبي من أجل سد القصور الشديد الحالي، ولكن ليس بيدها إرجاع الأطباء السابقين من ذوي الخبرة كالدكتور طه الدرازي وغيره، إذ إنّ هذا القرار سياسي بحت ويحتاج إلى القيادة لإصداره!

وكما قرأنا بأنّ المستشفى يعاني من عدم وجود 50 في المئة من الطاقم الطبي، الأمر الذي يضغط على الطاقم الحالي المتواجد، وبالتّالي نعلم بأنّ جودة العمل ستقل مع كثرة المرتادين على المستشفى الرئيسي في البحرين!

ونحن لا نلوم وزير الصحّة صادق الشهابي على هذا النقص، ولكنّنا نلوم من قام بتأليب المواقف وتزييفها على شريحة غير بسيطة من الطاقم الطبّي البحريني الكفؤ، واتّهامه بالاستيلاء على مجمّع السلمانية الطبي وحمل أسلحة واحتلاله، ومحاولة قلب نظام الحكم. هؤلاء هم من لا يجب لومهم فقط، بل نريد محاسبتهم على ما اتّهموا به الطاقم الذي برّأهم شريف بسيوني بلجنته كاملة!

لا نريد للأزمة أن تتواصل، وبالطبع أوّل بوادر الحلول إرجاع الدكتورة رولا الصفّار إلى عملها مرةً أخرى، فهذه الخطوة إيجابية ولابد أن تتبعها خطوات أخرى من أجل بزوغ فجر التوافق الوطني. هذا التوافق الذي سيتأتّى من خلال المصالحة والاعتذار عمّا حدث، وإحقاق الحقوق التي ننشدها وينشدها كل مواطن حر.

ليس سهلاً ما حدث في الوطن الغالي، وليس صعباً التسامح، وعلى رغم أنّه مر ولكن لابد منه، فلولا التسامح لما أطلق النبي محمّد (ص) قولته المشهورة لقريش: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، على رغم شدّة الألم والتعذيب والجفاء من قبل أهله وناسه وعشيرته.

لا نقول انسوا الماضي، ولكننا نقول هلمّ بالحاضر المتغيّر للأفضل، فالتضحيات تولّد انتزاع الحقوق، والصبر مفتاح المصالحة ومن بعدها التوافق، وعليه نقول لجموع أهل البحرين بأن صبرهم سيلاقيه انفراج ما بعده انفراج في يوم ما.

ولا تلوموا وزارة الصحّة فهي تقف عند حدود لا تستطيع تجاوزها، ولكن نحن نتعشّم في الأيام المقبلة خيراً، ونعلم بأنّ الحكمة ضالة المؤمن، ومن الحكمة إرجاع الكفاءات من أبناء الوطن للعمل في خدمة المرضى للقضاء على هذا القصور.

الأطبّاء... نعم صرفت عليهم الدولة الكثير، وكانت هناك «معايير» على أوجها من قبل بعض المطأفنين، ولكن أليس هؤلاء الأطباء أبناء هذه الأرض ومن حقّهم عليها الدراسة؟ ألم يأتِ الوقت لتصفية النفوس والاستفادة من هؤلاء الأبناء الذين صرفت عليهم الدولة؟ ألم يحن الأوان من أجل تصحيح الأخطاء الفادحة؟ إنّه الوقت المناسب من أجل إرجاع طاقم البحرين الطبي إلى موقعه الصحيح، فأبناء الوطن هم أولى من غيرهم للعمل في مستشفيات البحرين.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4191 - الأربعاء 26 فبراير 2014م الموافق 26 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 27 | 1:24 م

      متى ترجع إلى صوابك

      قولي كلمة صدق ولو لمرة واحد فمن المفروض انك تحثينم الى الصواب والاعتدار لكافة الشعب على ما اقترفوه وهو انتي ونحن نعلم به.نعم هم بحرينين وأولى من غيرهم ولكن خيانته م بلادهم وإخوانه في الوطن

    • زائر 26 | 10:35 ص

      اختي العزيزة

      ممكن تطرحين نقص المرضين الحاد....نرجع بيتنا بعد الدوام لا اكل ....لا صلاة )؛

    • زائر 25 | 4:36 ص

      الربط عجييييب

      بسكم عاد صدعتونا .. السلمانية تعاني من نقص في قسم الولادة .. الأخت الكاتبة ممكن تعطينا احصائية بالدكاترة الذين تم ايقافهم من هذا التخصص ... كلنا نعرف تخصصاتهم فكفا متاجرة وتسويق للباطل وكأن السلمانية كانت جنة قبل الأزمة .. كان مقصب ولايزال

    • زائر 23 | 2:33 ص

      إذا عرف السبب ....

      نعم أستاذة مريم .... رجوع د. رولا الصفار إلى عملها حق من حقوقها، ولكني اعتقد أن هناك نيتة مبيتة لإبعاد د. رولا عن الوفد الحقوقي الاهلي الذي في العادة ما يذهب إلى جنيف حيث ان لها دور كبير في إظهار مظلومية شعب البحرين هناك ... ويلا لماذا الآن وقبل جنيف بفترة بسيطة .

    • زائر 20 | 1:21 ص

      قناص

      شكرا اختنا العزيزة على هذا المقال الهادف ولو ان السلطة في البحرين عادت وراجعت نفسها مرة اخرى لتبين لها ان هناك اخطاء كثيرة تسرعت في اتخاذ قرارات خاطئة حيالها بسبب بعض المستشارين اصحاب الفتن ولتبين ان هناك خونة لا يريدون لهذا الوطن ولا لسلطته الحكيمة السلام والاستقرار ولذلك عملت على التحريض وخلق الفتنة بين الحكومة والشعب للحصول على مكاسب يحلمون بها وهنا تكمن كل المشاكل .

    • زائر 19 | 1:08 ص

      استاذة مريم اكوا

      بيبون من بنقلادش لانهم رخاص معاشتهم وتكاليفهم لان صفقة الهنود قالوا مكلفة عليهم وامس سمعناهم يقولون بيبون بنغال من جميع الكوادر وهلا وغلا بالبحرينين اليدد اقول عاشوا العاطلين وانا منهم

    • زائر 22 زائر 19 | 1:51 ص

      صدقت

      صديقي كان في دبي لانجاز معامله وصادف واحد يريد يفتح سجل تجاري قال له الموظف لازم يكون عندك كفيل اماراتي، قال انا بهريني بابا.

    • زائر 16 | 12:53 ص

      الظاهر النوم سلطان

      الله واكبر عليج كل اللي شفناه وما في احتلال

    • زائر 15 | 12:35 ص

      التعليم والصحة الى الهاوية

      التعليم والصحة من علامات تطور البلدان ورقيها، وهما في البحرين من سيء الى أسوأ . هل تعلمين يا اخت مريم ان بعض التخصصات في السلمانية لا توجد بها كوادر بحرينية !! كلهم أجانب مستوردون . هل تعلمين ان المسؤولين في وزارة الصحة لا يبتعثون أبناء الوطن الأصليين لإكمال دراستهم التخصصية ، بل بالعكس تتعمد ان ترسل الأطباء الحاصلين على الجنسية مؤخراً !!! فيا عجبي لهكذا عقول وضمائر. بالطبع هم لم يقوموا بذلك الا بسبب نفسياتهم المريضة وبناء على أوامر . وبالطبع من أمن العقوبة أساء الأدب.

    • زائر 18 زائر 15 | 12:57 ص

      الصحة والتعليم متدهوران بصورة كبيرة

      والسبب ربط السياسة والطائفية البغيضة بفصل كفاءات يشهد لها القاي والداني

    • زائر 14 | 12:34 ص

      حقيقة

      طال الزمان او قصر...الحق دوما ينتصر

    • زائر 13 | 12:25 ص

      الكفاءات والكوادر يجب ان تحترم لا ان تهان ...

      ان بلدا لا يزدهر الا بكوادره وكفاءاته ، وان التجربة اثبتت ان الاطباء الذين فصلوا تحت ذرائع مشبوهة هم من افضل الاطباء في المنطقة ، ولهم سمعة دولية طيبة . ولقد كان الخليجيون يقصدونهم لعلاجهم . وما كان هؤلاء الاطباء يفرقون بين عنصر وآخر ، أو بين طائفة وأخرى . كانوا يعملون وفق القسم الذي اقسموه على انفسهم . ولك ان تنظر بعين البصيرة الى ما آلت اليه امور مستشفى السلمانية من تردي وتراجع في الخدمات الصحية والعلاجية . كل ذلك بعدم الحكمة في اتخاذ القرار ضدهم . دعاؤنا لكم بالفرج القريب انشاء الله .

    • زائر 12 | 12:05 ص

      سمعنا يقولون بيجبون بنغالية!!

      ما بقى الا يجيبوا لنا دخاتر بنغالية ليعالجونا بعض دول الخليج تخلصت من البنغالية بسبب كثرة الجرائم ولكن هنا يستغلونهم لأهداف سيئة

    • زائر 10 | 11:48 م

      لماذا يذل المواطن الاصيل و يكرم الاجنبي و المجنس

      الى متى تستمر المعاناة؟ يافرج الله بهدي نبيه و اولياءه

    • زائر 9 | 11:43 م

      قريش

      لم يقولها لقريش قالها لعدد من بني أمية اذهبوا وانتم الطلقاء

    • زائر 8 | 11:42 م

      اساس المشكلة

      اساس مشكلة نقص الاطباء والممرضين هو عدم الرغبة في توظيف الاطباء والممرضين من ابناء الطائفة الشيعية ودليل ذلك ان مستشفى الملك حمد ربما يخلوا من دكتور بحريني! والادهى من ذلك هو وجود اطباء اجانب موظفين في مستشفى الملك ويتدربون لدى الاطباء البحرينيين في السلمانية!!
      اتصور ان ما يحدث في القطاع الطبي في البحرين لا يمكن ان يحدث حتى في اسرائيل، سياسة اقصائية بامتياز

    • زائر 7 | 10:42 م

      حسبي الله ونعم الوكيل

      نعم حسبي الله ونعم الوكيل على من تسبب في فصل افضل وأكفأ الأطباء ولا يغالطون انفسهم نعم هم الافضل والأكثر مهارة وأقولها مرة اخرى حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 6 | 10:33 م

      لا لسنا طلقاء: فاسمحي لنا ايها الكاتبة المحترمة

      ربما خانك التعبير ايتها الاخت العزيزة والكاتبة المحترمة فكلمة طلقاء لا تليق بشعب البحرين ولا بأطبائه فما قام به الاطباء هي جهود يجب ان يتوجوا ويكافوا عليها لا ان يسجنوا ظلما وعدوانا.
      من انقد ابناءنا وعيالنا من موت محتّم لا نقبل ان يقال عنهم طلقاء بل هم اشرف الناس ولا مجال للمساومة على مكانتهم ولا نقبل ارجاعهم بمذلّة
      المواطن يرجع الى وظيفته بعزّ وكرامة
      شمعنى بس في البحرين المواطن يكون اذل المتواجدين على ارض وطنه؟

    • زائر 5 | 9:46 م

      صبااح الخير

      بصراحه صار اكثر الناس تعالج في المستسفيات الخاصه لمافيها من اهتمام ورعايه وان كانت غاليه الثمن

    • زائر 4 | 9:42 م

      نقص الأطباء الحاد

      لقد أسمعت إن ناديت حيا ولكن لا حيت لمن تنادي

    • زائر 3 | 9:35 م

      النفخ

      النفخ في قربه مخرومهه لاينفع. والمطأفنين وهم اول من يحتاج الى هؤلاء المتخصصين مازالو في اوج طائفيتهم. ورغم معرفه الحقيقه.

    • زائر 1 | 9:03 م

      نعم يا بنت الشروقى :

      جميع الاطباء سيرجعون مرفوع الرأس الى اماكنهم وسيعاقب من كدب عليهم وزور وادخلهم غياهب السجون وسنفرح بهم معك يا بنت الشروقى ايتها المواطنه الشريفه الغيوره على وطنك وابناءه.

اقرأ ايضاً