شكلت السندات التي طرحتها بعض الشركات المختلفة موردا ماليا جيدا جدا أبعدها عن الوقوع في مخاطر الاقتراض ودفع الفوائد الكثيرة. ومن المؤسسات التي لها السبق في طرح هذه السندات هي مؤسسة نقد البحرين التي طرحتها بأشكال مختلفة من أذون خزانة، وصكوك، وسندات إسلامية كانت هي ربما أفضل ما طرحته حتى الآن للإقبال الذي شهدته من مكتتبين مختلفين. ويلفت النظر في هذه السندات الإسلامية أن الاكتتاب فيها يزيد أضعافا على المبالغ المطلوبة التي تطلبها الجهة المحتاجة إليها.
كذلك طرحت بعض الشركات الأخرى - منها شركات خارج البحرين وداخلها - سندات اختلفت احجامها باختلاف المبالغ المطلوبة منها، وأقبل معظم المصدرين لهذه السندات على إدراجها في سوق البحرين للأوراق المالية من أجل تسهيل تداولها بين المكتتبين. هذا المنتج الفعال بلاشك لم تأخذ به بشكل جدي الشركات الوطنية والعالمية العاملة في البحرين - على رغم أنه أثبت كونه مصدرا ماليا قويا - فإنها مازالت تقبل على الاقتراض الكبير من المصارف. فهلا بذلت مؤسسة النقد جهدا أكبر للترويج لهذه المنتجات، وخصوصا أنها تولي اهتماما خاصا لجعل البحرين مركزا لتداول السندات في المنطقة؟
العدد 419 - الأربعاء 29 أكتوبر 2003م الموافق 03 رمضان 1424هـ