أرخت نتائج الفرق في القسم الأول لدوري زين البحرين لكرة السلة بظلالها على الجميع وهو ما أدى إلى تغييرات كبيرة أشبه بلعبة الكراسي الموسيقية بين الأندية البحرينية.
فرق منطقة الوسط خصوصا هي الأكثر تأثرا بنتائج القسم الأول ويبدو أن معظمها لم يكن راضيا بشكل كامل عما تحقق إن لجهة النتائج أو لجهة الصفقات أو المستويات الفنية.
الأمر الجيد الوحيد هو ما بدت تفكر فيه إدارات الأندية من نظرة مستقبلية لفرقها تتعدى النظر تحت قدميها إلى التفكير في البناء المستقبلي وهو أمر جديد باعتقادي في الدوري السلاوي.
فالأندية التي استغنت عن مدربيها لم تلجأ إلى خيارات مؤقتة كالعادة وإنما فكرت بخيار مستقبلي يكمل هذا الموسم ويبدأ أيضا البناء من الآن للموسم المقبل.
هذه الخيارات هي الخيارات الصحيحة والواقعية والتي تتناسب مع إمكاناتنا ومع دورينا، وهي ما يمكن أن تؤمن النجاح المستقبلي وهي السياسة الرياضية العالمية أيضا.
فنادي مدينة عيسى مثلا بعد التوصل إلى تفاهم مع مدربه حسين قاهري لفك الارتباط، لجأ إلى خيار جيد بالتعاقد مع المدرب صالح الحداد لهذا الموسم والموسم المقبل وهو ما فعله أيضا نادي سترة بعد الاستغناء عن مدربه علي عبدالغني فتعاقد مع المدرب جعفر راشد لموسمين وهو ما يبحث عنه أيضا نادي الحد الذي توصل إلى تفاهم لفك الارتباط مع راشد نفسه.
هذه الاستراتيجية المفاجأة التي اتبعتها الأندية الثلاثة ليست وليدة صدفة وإنما وليدة تجارب سابقة وتراكم خبرات أدى في النهاية إلى التيقن أن الاستقرار أساس النجاح وأن المدرب المؤقت لاكمال الموسم لن يضيف ولن يغير أمام المدرب المستقبلي فله القدرة على البناء من اليوم.
مثل هذه الخيارات هو ما نحتاجه، ومثل هذه الثقة في الاختيار ومنح الفرصة هو ما يحتاجه أيضا المدرب الوطني، وتكرار التجارب الخاطئة بالمدربين المؤقتين أمر غير واقعي والأصلح والأنسب ما فعلته هذه الأندية.
ما أرجوه أن تسري هذه العدوى على الجميع، وأن يمنح المدرب الوطني الأمان والمساحة للابداع والتطور، وكما جربت أنديتنا كثيرا الخيارات الفاشلة السابقة عليها أن تجرب الاستقرار والتفكير للأمام أبعد بكثير مما تحت أرجلنا.
وإذا كانت أندية الوسط تحديدا باتت تبحث عن الاستقرار والبناء المستقبلي فإن الصراع بين أندية المقدمة بات مفتوحا على أكثر من جبهة وتحديدا جبهة العناصر الجديدة التي يمكن أن تغير من موازين القوى في الدوري.
المنامة نجح في خطف توقيع الكندي البحريني المولد ألوسياس كالاجان وضمه إلى صفوفه فرد المحرق فورا بطلب تسجيل سي جي كمحلي، لأن ما قبل تسجيل كالاجان ليس كما بعده والتعهدات السابقة لم تعد تنطبق برأي المحرق على الوضع الحالي والأيام المقبلة حبلى بالكثير.
لكل تصنيف في الدوري صراعه ونظرته وطموحه، ليبقى دوري السلة الأكثر قوة وإثارة داخل وخارج الصالة.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 4182 - الإثنين 17 فبراير 2014م الموافق 17 ربيع الثاني 1435هـ
توضيح
استاذ محمد اندينا تفتقد لكثير من الاداريين السلاويين وان وجد فى اى نادى نجده ضعيف الشخصيه وتملى عليه الاوامر من ناس لا ناقه لهم ولا جمل فى السله وعلى سبيل المثال لا الحصر سائق باص يتحكم فى امور نادى له كيانه وتاريخه ورئيس الجهاز لا يهش ولا ينش
موفق
تشكر على هذه اللإلتفاته الرائعة