يخوض المواطن الخليجي تجارب كثيرة على الحدود التي تربط بين دول مجلس التعاون، خصوصاً فيما يتعلق بإنهاء إجراءات تنقله من دولة إلى أخرى بين دول المجلس الخليجي.
وإجراءات التنقل قد يتفهمها المواطن الخليجي إذا كانت في إطارها الطبيعي الاعتيادي، أما أن تتحوّل الساعة إلى 6 ساعات أو 12 ساعة أو أكثر من ذلك، فهذا هو الأمر الذي لا يمكن فهمه أو وضعه في الإطار الطبيعي على الإطلاق.
ولكي لا أتكلم في النظريات، أنقل آخر تجاربي على تلك الحدود بين دولتين خليجيتين، فعبرت حدود الدولة الأولى بشكل سلس رغم أنني كنت في باص يقل 50 راكباً، ولكن مدة تخليصه على حدود تلك الدولة لم يستغرق سوى ساعة واحدة مع إجراءات التفتيش، واستغرق الخروج حوالي نصف ساعة أخرى.
الغريب هو ما حصل بعد الخروج من هذه الدولة إلى الدولة الأخرى، حيث بقينا داخل الحافلة ننتظر 4 ساعات عند نقطة التفتيش، في درجات حرارة منخفضة جداً، ومعنا أطفال رضع وكبار سن ونساء. وبقينا على هذا الحال من الانتظار حتى أذن لنا رجل الجمارك بإدخال الجوازات. أهذه حال حدود دول بينها تعاون يزيد على ثلاثين عاماً وهناك اقتراحٌ بأن تتحوّل إلى اتحاد؟
هناك من يتصور أن مثل هذه الحالات إنما هي تصرفات شخصية، غير إن كثرتها وتكرارها واستمرارها على مدى السنوات، يبين أنها تصرفات روتينية منتشرة، والغريب أن الضابط ومعه رجل الجمارك الذي جعلنا ننتظر لأكثر من ساعة دون أي مبرر، كانا يشاهدان مع رجل جمارك آخر مباراة كرة قدم، وكانوا يتحدثون عن «المسئول الزين»، والمقصود به المسئول الذي يجعل موظف الجمارك يعمل على كيفه دون حسيب ورقيب، كما فعلوا هم معنا.
بعد أن انتهينا من حدود الدولتين الخليجيتين انطلقنا حتى وصلنا إلى جسر الملك فهد قدوماً للبحرين، وانتهت إجراءاتنا في الجانب السعودي رغم الازدحام على الجسر بشكل اعتيادي، إلا إننا اصطدمنا بتعطلنا لنحو 5 ساعات في الجانب البحريني، وعلى رغم وجود عدد كبير من الباصات إلا أن موظفاً واحداً كان معنياً بتخليص الجوازات... تصوّروا موظفاً واحداً فقط لتخليض جوازات مجموعة من الحافلات.
لتتحول أي رحلة عبر الحدود بين دول مجلس التعاون من 6 ساعات إلى 24 ساعة، والحديث هنا عن التعاون، والكلام الكثير عن الاتحاد بين دول الخليج.
ألا تمتلك إدارة الجمارك موظفين بما يكفي لمواجهة الازدحام؟ لماذا لا تقوم بتوظيف عددٍ كافٍ إذا كان هناك نقص دائم والعدد أقل من المطلوب؟ وكيف يمكن الحديث عن تسهيل الإجراءات على جسر الملك فهد في الوقت الذي يتم تكليف موظف واحد لتخليص عدد كبير من الباصات؟
وهذا شيء بسيط مما يعانيه المواطن الخليجي عموماً والبحريني خصوصاً، عند نقاط الحدود من تأخير من دون أي سبب إلا لمزاج الموظفين أو لأمور يمكن حلها بسهولة وبقليل من الحزم وفرض النظام والانضباط.
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 4180 - السبت 15 فبراير 2014م الموافق 15 ربيع الثاني 1435هـ
لانك موالي لاهل البيت ع
يتعمدون تاخير الزوار و نرفزتهم
موظف
كثير من الاحيان وف حالة من الازدحام المسافرين والباصات يكون موظف واحد فقط بتخليص الجوازات رغم وجود عدد كبير من الموظفين يشاهدون التلفاز او يلعبون لعبة الاونو وهم ينظرون ال الكم المتكدس من الباصات والمسافرين...فيا ترى من المسىول عن تلك التصرفات؟؟؟؟
تصحيح
لو تم نشر مذكرته في مقالي السابق عن سويسرا وفرنسا فالرجاء تصحيح كلمة فجر بكلمة فطر اقصد الريوق شكرًا للرقيب
الموضوع حقيقي وليس تفاخرا
كنا أطفال وتستمع لرجل اعمال كبير عندما يتكلم بانه فطر في فرنسا وتغدى في سويسرا وتعشى في المانيا كنا نتهامس ونقول ماهذا الكلام الغير عقلاني كبرنا وزرنا هذه الدول يكفيك حملك للفيزا شنغن فالحدود مفتوحة لاتفتيش وأختم جوازات ولا غيرها وهم المختلفين تاريخيا ولغويا وو كثيرة بينهم وفعلا بإمكانك ان تفجر في دولة وتتغدى في اخرى ودواليك وأقول اخي الكاتب العيب في من يدير هذه ً.................