كتبت هذه السطور قبل أن أذهب لصالة مدينة الشيخ خليفة الرياضية في مدينة عيسى لتغطية المباراة النهائية مع المنتخب القطري. في الفوز أو الخسارة لا شك في أن المنتخب الوطني يستحق التكريم لوصوله لنهائيات كأس العالم أولا ثم للمباراة النهائية لبطولة آسيا ثانيا و(إن شاء الله يكون) لحصوله على بطولة آسيا ثالثا.

أعيش قريبا جدا من هموم عدد كبير من لاعبي المنتخب الوطني الحاليين، أستطيع القول بأن السواد الأعظم أو بالأحرى ركائز المنتخب الوطني الذين سيبقون أعمدة له خلال 8 أو 10 سنوات قادمة يعانون من مشكلة أزلية ينبغي أن يكون التأهل للنهائيات لثاني مرة مناسبة لحلها حلا جذريا.

أتكلم عن محمد عبدالحسين وعلي حسين وحسين الصياد ومحمد المقابي وحسن شهاب وعلي ميرزا ومحمد ميرزا وصادق علي ومحمد حبيب (العاطلين من العمل) ويحتاجون لمن ينهي معاناتهم. أتوقع بل أجد نفسي متيقنا لما أقول بأنه لو خُير هؤلاء بين مكافأة مالية سخية أو التوظيف الذي يؤمن حياتهم الأسرية، ما اختاروا المكافآت.

المنتخب الوطني لكرة القدم استنشق رائحة نهائيات كأس العالم وحصل على بيوت اسكانية، كما حصل على مكافآت مجزية منها المعلنة وغير المعلنة بخلاف الوظائف الحكومية التي وفرت، بينما منتخب كرة اليد عاش أجواء مونديال السويد بـ 5 آلاف دينار (بعد المقاصص)، ولا أدري كم مكافأة التأهل لمونديال قطر!.

لما أكتب عن العلاقة بين اللجنة الأولمبية البحرينية واتحاد اليد في السنوات الثلاث أو الأربع الماضية دائما أصفها بالمتميزة وأقول بأنها أفضل بكثير من (حياة الفقر) السابقة. أطلب من رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والأمين العام الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن يرسما البسمة لهؤلاء اللاعبين بحل (إشكاليتهم المزمنة) بمناسبة التأهل للمونديال، ولكما جزيل الشكر والامتنان.