فعلها رجال اليد البحرينية ووصلوا للمونديال للمرة الثانية في تاريخ اللعبة بعد مونديال السويد 2010، وأكدوا من جديد أنهم رجال من ذهب بقيادة الرئيس الذهبي علي عيسى وزملائه الذين خططوا وسهروا على تنفيذ آلية وسياسة واضحة للاستفادة من قدرات وإمكانات لاعبين ذابوا في حب وطنهم ولعبتهم على رغم كل المعوقات التي كانت تقف أمامهم وأمام طموحاتهم وأهدافهم.

ولحظة تأهل منتخبنا الوطني لكرة اليد للمونديال استوقفني تصريح لواحد من الشخصيات الرياضية القطرية قبل حوالي 6 شهور عندما قال «المونديال يحتاج لرجال»، وهذه المقولة كسرها رجال اليد بعزمهم ووفائهم وإخلاصهم وحطموا معها مقولة «الأسطورة» التي لا يمكن من دونها أن نصل لهدفنا من خلال عرض خيالي تجاوز على إثره «الرجال» محطة «المارد والشمشون» الكوري وكل المنتخبات التي واجهتهم.

ما حققه رجال اليد في ظرف 4 سنوات أو أقل فشل فيه الآخرون على مدى عقود، ويجعلنا نطالب المسئولين والقائمين على رياضتنا أن يوفروا لهم كل الدعم وكل الإمكانات والقدرات من أجل مواصلة المشوار نحو التألق وحصد الانجازات، وأن لا يقتصر الدعم على التصريحات وتبادل التهاني ويبقى تكريم الرجال حبرا على ورق، فهم حملوا على عاتقهم رفع اسم البحرين عاليا وحققوا ما عجز عنه الآخرون من منتخبات أقل ما يقال عنهم أنهم فاشلون وبدرجة امتياز، فهل يحصل الرجال على ما يستحقونه؟.

وادعو اتحاد اليد بقيادة «الذهبي» أن يستمر في عمله بصمت على رغم الأصوات النشاز التي تظهر بين فينة وأخرى وتضرب في «ظهر» هذا الاتحاد، ومن كان في المقدمة عليه أن يتحمل ما تأتيه الطعنات من الخلف.