أعجبي رد على مقالي الأسبوعي الماضي الذي كتبته تحت عنوان «اتحاد اليد... مقاطعة أم ماذا؟» إذ يقول «شركات تتبرع بحسب اسم الشخص ولو كان التبرع باسم البحرين لكنا بخير». الكلمات التي كتبها الزائر العزيز عددها 12 كلمة اختزل فيها الفكرة التي طرحتها في ذلك المقال، بالفعل لو أن الشركات الوطنية تتبرع من أجل البحرين لكنا بألف بخير ولكانت الرياضة البحرينية بشكل آخر.
إذا كنا نتكلم عن قطر كدولة وضعت الرياضة سبيلا للريادة على مستوى العالم، وهي الدولة الصغيرة في مساحتها والقليلة في عدد سكانها، وقبل سنوات ليست ببعيدة لم تكن معروفة في كل أنحاء العالم، فالدولة ضخت أموالا طائلة من أجل الوصول لما وصلت إليه، غير أن الموازنات لدى الأندية والاتحادات ليس الدعم الحكومي فقط، بل هناك شركات وطنية وشخصيات وطنية داعمة تضخ مئات الآلاف من الدولارات أيضا. أي دولة في العالم ارتقت رياضيا مستندة على الدعم الحكومي فقط؟.
عموما، القصة مزعجة في تفاصيلها الظاهرة والباطنة، وانتهت. تفصلنا ساعات قليلة عن دخول المنتخب الوطني في غمار تصفيات كأس العالم، اللجنة الأولمبية البحرينية والمسئولين في اتحاد اليد قدموا أفضل ما يمكن من إمكانيات وتخطيط من أجل تحقيق الهدف المنشود في هذه التصفيات وفي رأيي هو أبعد من مجرد الوصول لكأس العالم، الكلام ليس للشركات الوطنية، الكلام لكل فرد من أفراد هذا البلد... «المنتخب الوطني بحاجة لوقفة الجميع».
المنتخب الوطني الذي يخوض التصفيات لن يشارك باسم (اتحاد اليد) أو باسم (علي عيسى – رئيس اتحاد اليد) أو باسم فلان وعلان، المنتخب الذي سيلعب أولى مبارياته مع الصين غدا يمثل البحرين (الأرض)، وعلى الجميع الوقوف خلفه في كل المباريات، المطلوب 3500 بحريني فقط في كل مباراة يلعبها المنتخب الوطني، والمطلوب من الآخرين الدعاء من أجل توفيق المنتخب في التصفيات.
شخصيا، أعول كثيرا على نتيجة إيجابية استثنائية للمنتخب الوطني في التصفيات التي تقام في البحرين بعد نحو 20 عاما من آخر استضافة، كرة اليد في البحرين تراجعت جماهيريا بشكل واضح في السنوات الثلاث الماضية وهو لا يتناسب معها ومكانتها، الخروج من هذه التصفيات بالنتيجة الاستثنائية من شأنه بث الروح من جديد في اللعبة جماهيريا وتنافسيا، ومن شأنه تعزيز الثقة مع المسئولين عن الرياضة في البلد والذين بأمانة يقدمون للعبة في السنوات الأربع الماضية ما لم تحصل عليه سابقا.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4157 - الخميس 23 يناير 2014م الموافق 22 ربيع الاول 1435هـ
بارك الله فيك
نعم كلام جميل واتمنى من كل محبي الغالية تواجد ودعم منتخب ويكفينا نكد