العدد 4156 - الأربعاء 22 يناير 2014م الموافق 21 ربيع الاول 1435هـ

أمين عام جمعية الوفاق في لقاء مع «الوسط»: ولي العهد كان متفهماً خلال اللقاء

الشيخ علي سلمان متحدثاً إلى «الوسط» أمس - تصوير : محمد المخرق
الشيخ علي سلمان متحدثاً إلى «الوسط» أمس - تصوير : محمد المخرق

الزنج - عقيل ميرزا، علي العليوات 

22 يناير 2014

قال الأمين العام لجمعية الوفاق، الشيخ علي سلمان: «إن سمو ولي العهد كان متفهماً خلال لقائه بممثلي المعارضة الأسبوع الماضي»، مشيراً إلى أن «المعارضة تحدثت بشفافية كاملة معه، وقد تم بحث الأجندة التي يمكن أن تكون المادة الرئيسية على طاولة الحوار الجديدة».

وأكد سلمان في لقاء موسّع أجرته معه «الوسط» أمس (الأربعاء 22 يناير/ كانون الثاني 2014)، أن «أحد أهم متطلبات نجاح هذا الحوار هو تهيئة الأجواء من مختلف الأطراف»، مشدداً على أن «تهيئة الأجواء مسئولية مشتركة بين السلطة والمعارضة ومختلف الأطراف».


أمين عام جمعية الوفاق في لقاء مع «الوسط»:

ولي العهد كان متفهماً خلال اللقاء... والتهيئة للحوار مسئولية السلطة والمعارضة

الزنج - عقيل ميرزا، علي العليوات

قال الأمين العام لجمعية الوفاق، الشيخ علي سلمان: «إن سمو ولي العهد كان متفهماً خلال لقائه بممثلي المعارضة الأسبوع الماضي»، مشيراً إلى أن «المعارضة تحدثت بشفافية كاملة معه، وقد تم بحث الأجندة التي يمكن أن تكون المادة الرئيسية على طاولة الحوار الجديدة».

وأكد سلمان في لقاء موسّع أجرته معه «الوسط» أمس (الأربعاء 22 يناير/ كانون الثاني 2014)، أن «أحد أهم متطلبات نجاح هذا الحوار هو تهيئة الأجواء من مختلف الأطراف»، مشدداً على أن «تهيئة الأجواء مسئولية مشتركة بين السلطة والمعارضة ومختلف الأطراف»، نافياً أن يكون ذلك «شرطاً»، واعتبره «أحد متطلبات النجاح».

وعمّا إذا كان الحوار الفعلي بدأ أم لا، اعتبر أمين عام جمعية الوفاق الجلستين، اللتين حضرتهما المعارضة، هي مجرد جلسات لـ «ترطيب الأجواء»، وقال: «الحوار على 3 مراحل، أول هذه المراحل الثلاث حوار عن الحوار، من خلال بحث العدد وطريقة الجلوس من باب التنظيم، وهذا لم يبدأ حتى الآن».

وفيما يلي نص اللقاء مع الشيخ علي سلمان:

بداية، هل كانت دعوة اللقاء مع سمو ولي العهد للتباحث بشأن الدفع بالحوار الوطني، مفاجأة بالنسبة للمعارضة؟

- لم تكن مفاجأة.

إذاً، هل نفهم أن لقاءات سبقت تلك الدعوة أو كان هناك أي تمهيد لها؟

- هناك نقطتان تقودان لزوال عنصر المفاجأة في هذه الدعوة، أولها المعلومات التي تتسرب من طرق مختلفة، وثانيها هو تحليل الواقع الذي يقود لخيارات منطقية أن مثل تلك الدعوة كانت لابد أن تُوجد، على اعتبار أن الحل السياسي لما تمر به البحرين لا مناص عنه.

وماذا عن اللقاءات والتواصل مع وسطاء للتمهيد لهذه الدعوة، أم أن المعارضة استيقظت لتجد تلك الدعوة على أبوابها؟

- فكرة التواصل بين المعارضة والنظام موجودة، وقد يكون مستوى التواصل وطرقه متباينة، وهذا الأمر يمثل أحد استراتيجيات المعارضة، بأن تُبقي الأبواب مفتوحة، لأن المعارضة تؤمن بضرورة الحل السياسي الذي يحتاج للتفاوض. وقبل نحو شهرين تحدثنا عن أن أحد الوسطاء نقل أفكاراً لتقسيم الدوائر الانتخابية بالمناصفة، وأوصل الوسيط عدم إمكانية الموافقة على مطلب الحكومة المنتخبة، ونحن نعتقد أن ذلك طرحاً معيباً في حق شعب البحرين، وقد كان الرد أن المعارضة مستعدة للحوار الحقيقي الجاد والمباشر.

اللقاء الذي احتضنه سمو ولي العهد في (15 يناير 2014) كانت جمعية الوفاق تمثل الفصيل المعارض الوحيد فيه، ما خلفيات ذلك؟

- الدعوة للقاء بسمو ولي العهد وصلت عند الساعة الرابعة عصراً في اليوم الذي سبق اللقاء، إذ اتصل أحد المعنيين من ديوان سمو ولي العهد، وأبلغنا عن وجود رسالة إلى أمين عام الوفاق، وتضمنت الرسالة دعوة علي سلمان للقاء مع سمو ولي العهد لتدارس سبل إنجاح الحوار والوقوف أمام الإشكالات الموجودة، وفي البداية تحدثنا مع حامل الرسالة عن تمثيل المعارضة في اللقاء، وأبدينا عدم الارتياح لتلك الجزئية، وأبلغناه أن التمثيل يجب أن يكون للمعارضة ككل، وعلى إثرها اجتمعت قيادات الجمعيات السياسية المعارضة، وتم وضع جدول أعمال والتوافق على النقاط التي ستطرح في لقاء سمو ولي العهد. وفي أثناء اللقاء مع سموه طرح وفد جمعية الوفاق ضرورة تمثيل جميع أطراف المعارضة في اللقاء، على اعتبار أن المعارضة تحمل توجهاً ورؤية واحدة، وهذا الأمر سيسهل العملية ويختصر الوقت.

وبعد انتهاء اللقاء مع سمو ولي العهد، اجتمعت المعارضة ظهراً، وأصدرت بياناً عمّا جرى في الاجتماع.

وهل تفهّمت باقي أطراف المعارضة الوضع، فيما يخص اقتصار الدعوة على جمعية الوفاق؟

- نعم، والمعارضة كانت متفقة على ضرورة التمثيل للجميع، ولكن هناك ثقة بأن أي أحد يمكن أن يمثل المعارضة على اعتبار أن هناك محددات متفق عليها، ولا أحد يمكن أن يوافق على شيء إلا بعد الرجوع للأمناء العامين للجمعيات.

وصفتم اللقاء الأول، الذي مع ولي العهد بـ «الإيجابي»، وماذا عن لقاء (الثلثاء) الماضي مع الديوان الملكي، هل كان إيجابياً كذلك؟

- الوصف الذي استخدمناه أن الإيجابية ستتضح من خلال الجلسات المقبلة، وكان اللقاء شفافاً لأننا طرحنا ما نعتقد به.

ماذا طرحتم؟

- جميع أفكار المعارضة تم طرحها وفق رؤية وطنية.

بماذا علَّقت السلطة في اللقاء الأول على مطالب المعارضة؟

- لم نطرح المطالب في اللقاء مع سمو ولي العهد، ففي بداية اللقاء تحدث سموه عن سبب هذه الدعوة، وطرحنا رؤيتنا بضرورة تمثيل جميع أطراف المعارضة في اللقاء، وأن الوطن يجب أن يُنشأ على أساس المساواة بين المواطنين، لأن التقسيم يولد المشكلات ولا يوجد الحلول، وأبدينا وجهة نظرنا بأن مثل هذا اللقاء وغيره من اللقاءات المشابهة، يأتي على الطريقة الايرلندية لإدارة المفاوضات، وهو ما يعبر عن الرغبة في إنجاح الحوار، إذ تمسكنا بضرورة وضع أساسيات لإنجاح الحوار من خلال تنظيم اللقاءات الثنائية. ومن معايير الجدية أن تكون هناك لقاءات يومية أو شبه يومية، ويكون لها خارطة طريق بخصوص موعد المناقشات وجدول الأعمال والنتائج، وترسم لها خارطة طريق لنقل الواقع المأزوم إلى واقع أفضل.

وتحدثنا في محور آخر عن موضوع الطاولة العامة، التي ستعبر عن طبيعة هذه المفاوضات الثنائية، والنقطة الأخرى هي ضرورة تهيئة الأجواء لإعطاء مؤشر للجدية في إنجاح الحوار، ومن بين ذلك ضرورة وقف الاعتقالات والمحاكمات.

وهل علَّقت السلطة على هذه الرؤية؟

- كان هناك تفهم من سمو ولي العهد لهذه الأمور، ولكن لا أستطيع القول إن هناك رداً إيجابياً واضحاً، بل ستتم دراسة الموضوع، مع ضرورة تهيئة الأجواء من مختلف الأطراف لإنجاح الحوار من خلال تحسين اللغة الإعلامية. وتم بحث موضوع الأجندة، هناك نقاط تحتاج لمعالجة أولها التجنيس والتمييز والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والقوانين الحاكمة على المسيرات، التي تنظم الحراك السياسي في البلاد، خصوصاً القرارات والقوانين التي صدرت بعد جلسة المجلس الوطني، وذلك لمنع الاصطدام في الفترة المقبلة، مع ضرورة أن يكون هناك احترام للمواثيق الدولية، والتأكيد على أن لا يقوم المتظاهرون بأعمال عنف، وذلك مقابل سماح النظام بحرية التعبير والتظاهر في العاصمة وغيرها.

وماذا عن اللقاء مع وزير الديوان الملكي؟

- طُلب من عضوين في جمعية الوفاق أن يلتقوا بوزير الديوان الملكي، والعضوان اعتذرا وطالبا بوجود باقي أطراف المعارضة.

من الأسماء التي تم الاتصال بها؟

- تمت تسمية عضوين من الجمعية ممن كان لهم تواصل مسبق معهما، وذلك رغبة في مواصلة العمل على هذا التواصل.

لا تود الحديث عن الأسماء؟

- لا، ولكن وجدنا من غير المناسب تحديد أسماء والاستمرار في لقاء جمعية الوفاق لوحدها من دون وجود المعارضة، وأكدنا الاستعداد للقاء ولكن وفد المعارضة يجب أن يتكون من عدة أشخاص، وبسبب ذلك تأجل اللقاء من يوم (الأحد) إلى (الثلثاء).

وبخصوص ما جرى في اللقاء مع وزير الديوان الملكي، فإن التعبير الأدق هو ما صدر من بيان عن القوى السياسية، والذي تضمن رأيها في هذا اللقاء.

هل نستطيع القول إن الحوار بدأ؟

- هي جلسات تهيئة للحوار، الحوار يتم على 3 مراحل، أولها حوار عن الحوار، من خلال بحث العدد وطريقة الجلوس من باب التنظيم، وهذا لم يبدأ حتى الآن.

عفواً، ماذا بدأ إذاً؟

- جلسة أولى لترطيب الجو...

وماذا عن الجلسة الثانية؟

- لم يتم الحديث عن الجلسات الحقيقية، ولكن تم الحديث عن أطر نظرية تعود إلى ما قبل الحراك الشعبي في (14 فبراير/ شباط 2014).

ماذا تقصد بالأطر النظرية؟

- طلبوا تسليم مرئيات المعارضة، وهي سلَّمت أمس، وذلك للمرة الرابعة.

إذاً بوجهة نظرك لم يبدأ الحوار بعد؟

- نعم، لم يبدأ، الحوار يبدأ عند بدء الحديث عن الأجندة، وعند بدء الحديث عن النقاط الخمس.

بخصوص الجانب الرسمي، هل يعتبرون الحوار قد بدأ؟

- لا أعلم، ولكن الحوار يعني البدء في الحديث عن السلطات الثلاث ووظائفها، والدوائر الانتخابية والحكومة والقضاء والأمن للجميع، إذا بدأ النقاش في تلك النقاط يكون الحوار قد بدأ.

بالنسبة لتهيئة الأجواء، هل هو شرط لبدء الحوار الحقيقي؟

- لا، هذا متطلب نجاح.

عفواً، لنكون واضحين، هل تعتبر...

- السؤال واضح، لن نتحرك في بحث الأجندة إذا لم تُهيأ الأجواء، وهي تكون بمثابة عنصر فشل للحوار، نحن سنكون جادين في الحوار، وبالتالي لابد من تهيئة الأجواء، لابد من تبريد الساحة وبناء الثقة لإظهار نوع من الجدية. لن يكون هناك حل وتوقيع على أي شيء وهناك معتقل سياسي في السجن، الرفض لأي عمل عنيف مستمر، ولكن نتفهم سبب ذلك العنف، لا يمكن أن يستمر الحوار من دون وجود جدية، الحوار يتطلب إقناع الناس في البحرين بأن الحوار جاد، كيف يمكن إظهار الجدية في ظل استمرار الأحكام؟

وماذا يمكن أن تُقدم المعارضة لتهيئة الأجواء؟

- كل ما يُطلب من المعارضة...

مثل ماذا؟

- كل ما تتطلبه عملية تهيئة الأجواء...

مثلاً؟

- ندرس خطاب المعارضة، وتحركاتها وخطواتها...

وهل يمكن أن يصل الأمر لتجميد فعاليات المعارضة؟

- هذا قرار غير متخذ حتى الآن، إذا تريد من المعارضة تجميد الفعاليات بالكامل، في المقابل يجب إطلاق سراح جميع المعتقلين، كما أن تجميد الفعاليات يتطلب وقف المحاكمات، ونحن منفتحون ندرس كل الخيارات، وإذا كانت هناك رؤية ستساعد على الوصول للحل نحن منفتحون عليها.

هل تم الحديث عن ممثل السلطة في الحوار؟

- سمو ولي العهد ذكر اسم نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، ووزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.

وبالنسبة لتمثيل المعارضة كيف سيكون؟

- في المرة الأولى حضرت أنا لقاء ولي العهد مع خليل المرزوق وعبدالجليل خليل وسيدجميل كاظم، وفي لقاء وزير الديوان الملكي ضم وفد المعارضة المساعد السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق خليل المرزوق، ورئيس شورى الوفاق سيدجميل كاظم، والأمين العام لجمعية التجمع القومي الديمقراطي حسن العالي، ونائب رئيس الهيئة المركزية لجمعية «وعد» عبدالله جناحي.

ما يفهم أن طرفي الحوار ربما يتنازلان عن بعض الأشياء، هل المعارضة لديها مرونة في أن تُخفّض سقف المطالب؟

- هناك رؤية أو هموم يجب أن تكون حاضرة في طاولة الحوار، وتحكم طبيعة ما يتم الاتفاق عليه، وهو مدخل آخر غير فكرة النمطية والتنازل، هناك فكرة الحل العادل الذي يحقق العدالة، وفكرة الحل الشامل لمنع تكرار المشكلات، وبمقدوره الارتقاء بالبحرين بكل مكوناتها، هذه الأفكار يمكن أن تحكم ما يمكن أن تقدمه المعارضة.

المعارضة لديها مرونة، ولكن لنتحدث بصراحة، في البحرين لا توجد مساواة بين المواطنين وهذا أمر بحاجة لمعالجة، كما أن هناك نقاطاً غير قابلة للنقاش كالمساواة والكرامة للجميع، ومن بينها حق الجميع في العمل في السلك العسكري، ولابد من وضع قانون يمنع التمييز بين المواطنين.

ما هي الأمور القابلة للنقاش؟

- هناك أمور نوقشت سابقاً، وأبرزها صلاحيات العنصر المنتخب في السلطة التشريعية، هذا اتفاق في العام 2001 بأن السلطة التشريعية هي العنصر المنتخب، والآن بعد مرور 12 عاماً نتحدث عن مجلس شورى يصادر الإدارة الشعبية، وهذا الأمر لا يمكن القبول به في أي حال من الأحوال، وهو غير قابل للحديث، ولكن كل الأمور يمكن طرحها على طاولة الحوار.

ولكن ما هي الأمور القابلة للنقاش، والتي هي محل مرونة من المعارضة؟

- يمكن الحديث عن الديمقراطية التوافقية، وفي النتيجة النهائية يمكن التفاوض من أجل إنتاج شيء يحقق مصالح الجميع من دون ظلم طرف على حساب طرف آخر، لا أريد ظلم أي مكون في البحرين.

بخصوص طمأنة الأطراف الأخرى، أنتم تُخيفون هذه الأطراف، ما هو الممكن تقديمه لطمأنتهم؟

- هل نحن من سرق الأراضي لنُخيف؟ هل نحن من فتح المعتقلات لنُخيف؟ المعارضة لا تخيف أحداً، في مجلس النواب وعندما كان للمعارضة 18 نائباً، لم يكن هناك أية كلمة أو سطر طائفي في أي اقتراح قُدم للمجلس، المعارضة لا تُخيف أحداً، ولا يمكن أخذ المعارضة بجريرة شخص واحد، وما يطرح بأننا نخيف الأطراف الثانية ليس له مصداقية، وهي محاولة للصق الاتهامات، ونعتبرها كوابح من أجل استمرار الأوضاع الفاسدة.

ولكن ماذا عن تغريداتك في «تويتر»، البعض يرد عليك بأنك لست معنياً لتتحدث باسم الآخرين؟

- لا أتحدث باسم سنة ولا شيعة، أنا مواطن بحريني أطرح هموم المواطنين، لا يجوز لعلي سلمان المشاركة في حوار من شأنه أن يقر ما يحرم المواطن من حقوق. رؤيتنا تتمثل في حماية المواطن بغض النظر عن دينه وعرقه ولونه، وهذه نظرة إنسانية تشمل الجميع.

بعد حصر تمثيل المعارضة في الحوار على الجمعيات السياسية المعارضة، هل لديكم تواصل مع المعارضة في الخارج، أو المعارضين في السجن؟

- لا قدرة لنا على التواصل مع من هم في السجن، وقد تم طرح مفهوم أن الجميع يجب أن يشترك في الحل، فعلى سبيل المثال يجب أن يشترك النشطاء السياسيون المعتقلون على اعتبار أنهم يملكون رؤى وامتدادات شعبية، من هذا المنطلق يجب أن يشارك الجميع.

ومن منطلق آخر، إذا كانت السلطة تريد إنجاح هذا المنتج (الحوار والحل السياسي)، فبالتالي لابد من مشاركة القيادات السياسية المعتقلين، بأن يكونوا جزءاً من هذا الاتفاق.

ولا يوجد أي تواصل معهم؟

- كلا.

ومعارضة الخارج؟

- لا تواصل مع من في الخارج.

ماذا يفعل وفد المعارضة في أوروبا؟

- هذه رحلة مخطط لها قبل 3 أشهر، وكانت مخطط أن تتم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، وتأجلت إلى ديسمبر/ كانون الأول 2013، واستقر بها الأمر في يناير 2014، وهي زيارة اعتيادية، ولا مشكلة في أن تتناول طبيعة التطورات الحالية.

في اللقاء، سواء مع ولي العهد أو وزير الديوان الملكي، هل تم الحديث عن منع الشيخ علي سلمان من السفر أو محاكمة خليل المرزوق؟

- لم يُطرح ذلك.

ماذا لو تعارضت جلسة محاكمة المرزوق مع حضوره جلسة الحوار، أيهما سيحضر؟

- على السلطة أن تُجيب على ذلك. وفي هذا البلد الكثير من النقاط السوداء.

هل ستكونون شفافيين مع الناس في إعلان ما سيجري في جلسات الحوار؟

- نسعى لإبقاء المجتمع على اطلاع أولاً بأول بتطورات الأوضاع، وما يتطلبه الأمر من خصوصية من أجل الوصول لنتائج سيتم الالتزام فيه.

المعارضة خلال 3 سنوات خاضت عدة لقاءات، وكانت أمينة في طرح رؤى الناس وهمومهم، ولم تتحدث عن مصالح طائفة، وهناك صمام أمان بأن كل النتائج ستوضع أمام الناس للقبول أو الرفض.

الكثير من السيناريوهات طُرحت بخصوص الحل، ما دقتها؟

- ما يُطرح لا يعدو كونه اجتهادات أو تحليلاً مطلقاً.

وما هو السيناريو الذي تتوقعه؟

- لا أريد استباق الأمور، وهو متروك لما سيجري.

هل تعتقد أن الحوار في هذه المرة مختلف؟

- أعتقد من السابق لأوانه الحديث سلباً أو إيجاباً، أترك ذلك للفترة المقبلة أن تصدر حكمها الواقعي، لا أريد أن أعطي تفاؤلاً أو تشاؤماً من دون أسباب واقعية.

هل تم الحديث عن جدول زمني؟

- لا، ولكن تحدثنا مع ولي العهد على ضرورة التسريع من أجل إيجاد حل، لأن الجميع يخسر من الوضع الحالي.

هل تم الحديث عن أن الحل يجب أن يكون قبل انتخابات 2014؟

- أعتقد أن الجو العام يفكر بهذه الطريقة، لأن الواقع الحالي مأساوي، ولا يوجد عاقل يرغب في استمرار ذلك.

هل تطرق اللقاء مع ولي العهد لذلك؟

- لا، لم يتم الحديث بهذه الطريقة، ولكن تم التأكيد على ضرورة التسريع في الحل، وأن الجميع يرغب في إنتاج حلٍّ اليوم قبل الغد، ولكن المعارضة لا تتعجل في حل شكلي، وهي تسعى لحل حقيقي يحقق المساواة والعدالة والكرامة، ونسعى للوصول إليه ولو تطلب الأمر أكثر من عام أو عامين.

لماذا تتمسكون بالاستفتاء الشعبي على نتائج الحوار؟

- في اللقاء الأول مع سمو ولي العهد تم الحديث عن أنه لا يمكن إنزال القرار على الناس بـ «البرشوت»، عنصر القوة أن يكون هناك توافق شعبي على الحل، حتى يأخذ الحل بعده في التطبيق، ولابد أن يعي الجميع أن أي اتفاق سيلاقي معارضة من الطرفين. لا يمكن الحصول على إجماع من كل شعب البحرين، ويمكن القول إن الاتفاق يتوجب أن ترضى عنه غالبية فئات المجتمع البحريني، التي يجمعها البحرين أولاً والإنسانية.

الاستفتاء مطلب مهم، ولو لم تطلبه المعارضة يجب أن تطلبه السلطة.

الواقع الحالي مأساوي، ومؤذٍ للجميع فيما لو توافر مجسٌّ حقيقي إنساني. لابد أن يتساءل الإنسان، هل يرتاح في أن يكون مُصادر الحريات؟ هذا ليس حديثي، ولكن حديث بسيوني وجنيف وكل المنظمات الدولية، هل الإنسان السوي يكون مرتاحاً في هذا الجو؟ هل يفخر الإنسان بنقاط التفتيش والتعاطي الأمني، أليس من الأفضل التوصل إلى حل راقٍ وإنساني؟

العدد 4156 - الأربعاء 22 يناير 2014م الموافق 21 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 62 | 7:25 ص

      للأسف

      جميع الردود هي لا تنصب في نص الخطاب .. وما هي إلا تحدي .. قرأت الخطاب ولاكن هناك عدة أمور الإفراج عن المعتقلين مقترح وليس شرط ؟!
      عدم الدخول في حوار وقادة الثورة في السجون مقترح وليس شرط ؟!
      إستمرار التنكيل والإعتقالات ومداهمة المنازل مقترح وليس شرط ؟!
      إذاً نتحاور على ماذا ؟!

    • زائر 60 | 6:25 ص

      اين هي الديمقراطية

      انتم تطالبون بتغيير رئيس الوزراء و الاتيان بملكيه دستوريه و الامين العام لجمعية الوفاق لم يتغير منذ انشاء الجمعيه

    • زائر 59 | 5:37 ص

      بالتوفيق يا شيخنا

      قراءت الردود واعتقد بان الموضوع لم يقرءه احد لانني كما ارئ بان الردود في وادي والموضوع في وادي.
      المعارضة لم تتكلم عن مطالب ولا عن شروط .

    • زائر 61 زائر 59 | 7:09 ص

      عجب !!!

      شكلك يالحبيب محتاج فحص نظر او ما تعرف تقرأ او ... او .... !!! رأيك واحترمه

    • زائر 55 | 4:51 ص

      عجب !!!

      هل يفخر الإنسان بنقاط التفتيش والتعاطي الأمني، أليس من الأفضل التوصل إلى حل راقٍ وإنساني؟!!! ما ادري ليش علي سلمان ما تطرق حق جماعة 14 فبراير وحرق الاطارات وتسكير الشوارع وارهاب الناس .....الخ ,, لا تنهي عن منكرا وتاتي بمثلة !!!

    • زائر 54 | 4:29 ص

      ولد الفردان

      رغم مراوغات السلطه المتكرره فلاخشيه على مطالب الشعب اليوم ولايعتقد احد بأن المعارضه غير مدركه لمستقبل هذه المبادره، قرار المعارضه للمشاركه أو عدم المشاركه في الحوار ينطلق من رؤيه مخلصه و متكامله، وطنيه وسياسيه واقتصاديه وقانونيه وحقوقيه وشرعيه وماضي وحاضر ومستقبل هدا الوطن، فتستطيع السلطه اليوم ان لاتستجيب لمطالبك ولكن استمر في المطالبه لأنك ستستطيع تحقيق مطالبك غدا القريب

    • زائر 53 | 4:25 ص

      دمت لنا فخراً يا ابا مجتبى

      حفظك الله شيخنا الغالي من كل سوء وشكراً للوسط على هذه المقابلة

    • زائر 52 | 4:06 ص

      الكل محاسب يوم القيامة على اي شي!!

      الكل محاسب يوم القيامة على اي شي قاله او فعله, القتل و التنكيل و التعذيب و السجن وووو , وهتك الاعراض و الحرمه و المنازل الامنة و القرى وامطارها بالغازات السامه بختلاف انواعها الخ... وفي النهاية الشيخ علي و ولي العهد يقولون نريد تهيئة الاجواء الى الخوار الله المستعان على ماتصوفون و تجتمعون علية؟

    • زائر 56 زائر 52 | 4:57 ص

      الله يخليك

      بتوفيق إلى جميع المخلصين للبلد و إخراجها إلى بر الامان و الله يخليك يا شيخ

    • زائر 58 زائر 52 | 5:15 ص

      الى متى

      سـ يكون الحوار ايجابياً و ذا نتائج على ارض الواقع ولكن للأسف لانملك ثمن الحرية وفي نظري الحوار هو الحل الاجدا للحصول على قطرات من ما نطلبه

    • زائر 51 | 3:49 ص

      أنت الراقي والإنساني يا أمين الشعب

      كم أحترمك وأحبك كثيراً سماحة الأمين المؤتمن الشيخ علي سلمان.. الفكر الذي تحمله يجعل منك أمين على المواطن والوطن, حفظك الله من كل مكروه وسوء.

    • زائر 49 | 3:31 ص

      السيد

      سلمت لنا ياشيخنا الكريم

    • زائر 43 | 2:27 ص

      حوار راقي ياشيخ

      يجب الأستماع الى صوت المعارضة ولن تفيد الطائفيه البلد

    • زائر 38 | 1:32 ص

      بنت عليوي

      موفق يا شيخنا، والله يسدد خطاك وينصرك لنصرة الشعب المظلوم

    • زائر 35 | 1:18 ص

      على راسي ...

      ما شاءالله
      خطاب راقي وصريح وذي مغزى لكل من لا يفهم معنى السياسه وحب الوطن
      رجل بمقام رفيع بحبه وغيرته على الوطن .. اللهم سدد خطاه واحفظه للبحرين .. واقولها على راسي يا شيخ علي والله قلبك كبير وحبك لشعب البحرين ماله حدود

    • زائر 32 | 12:57 ص

      التجنيس والاستفتاء الشعبي

      في ظل وجود مشكلة التجنيس السياسي لايمكن الحديث عن استفتاء شعبي لانه سيكون استفتاء ظالم بكل المقاييس،يجب معالجة ومراجعة موضوع التجنيس قبل الحديث عن استفتاء خصوصا ان الجمعيات لاتمتلك احصائيات عن من تم تجنيسهم قبل او بعد الميثاق فكيف تضمن العدالة في الاستفتاء ،اذا لم يعالج موضوع المجنسين قبل الاستفتاء لن يعالج بعده وبتالي الحديث عن حوار جدي يحقق مطالب شعب البحرين يعتبر مضيعة للوقت وبقاء للازمة ،يجب وضع اسس وقوانين صارمة في موضع التجنيس فنحن لانمتلك موارد تكفينا والازمات الخدمية موجودة في كل مكان.

    • زائر 57 زائر 32 | 5:15 ص

      صدقت يالاخو

      الازمات على جميع المستويات تروح المستشفى يعطونك موعد عقب شهرين وثلاثة تضطر يالانسان تروح تدين وتتعالج في الخاص والسبب الاجانب و..

    • زائر 31 | 12:55 ص

      سير يا أبامجتبى فقلوبنا معك

      قلوبنا معك والسنتنا تلهج بالدعاء لبحرين جميل نظيف يخلو من الطائفية البغيضة يمتلئ بالحب والمساواة . كلنا ثقة بك وبحكمة ابا عيسى

    • زائر 30 | 12:54 ص

      لن والف لن،لن يكون هناك حلا جذريا

      عايشنا النظام منذ الستينات وحتى الان واقولها بالفم المليان كما ابصم بعشر اناملي لن يكون هناك حلا جذريا للمسالة السياسية ابدا والحلول ستكون ترقيعية وسوف يرى الجميع ذلك واول الغيث ان الديوان طلب عدم ادراج ملف التجنيس ضمن المرئيات والا سترفض تلك المرئيات ولا الوم المعارضة في تقديم التنازلات واحدا بعد اخر والقبول بالسقف الادنى وهو الدوائر الانتخابية فالبحرين جزء من منظومة خليجية ومدعومة بقوة فضلا عن وقوف الدول العظمى في صفها رعاية لمصالحها فالمعارضة بين نارين والله يساعدها ويكون في عونها

    • زائر 27 | 12:37 ص

      الله يحفظ يا أمين الشعب

      الله يحفظ يا شيخ من كل سوء ويهدي معارضيك من الطرفين ويهدي الجهال من شعب البحرين الكريم يعجز اللسان عن والتعبير و الكلام في فيك يا ابو مجتبى

    • زائر 26 | 12:36 ص

      لايمكن إجراء إستفتاء ؟

      تحت هذه الضروف لايمكن ولايعقل أن يكون هناك إستفتاء تحت اي مسمى وذلك يرجع لسبب التجنيس السياسي فالحكومه ان ارادت حلاً حقيقياً عليها ان تكون جاده في وقف التجنيس السياسي والإعتراف بالخطاْ المستمر منذ الثامنينات ورفض إستفتاء كل من تم تجنيسه بطريقه غير قانونيه والذين لاتنطبق عليهم شروط الجنسيه وهذا محور رئيسي لحفظ حق الشعب في الإستفتاءالعادل ولكن يبقى الباب مفتوح امام الحل التفاوضي لحل وسطي مرن قابل للتطور بعد وضع حل آخر ولانستعجل الامور في بوادر إنفراج الأزمه . حسين المرهون عضو منظمة العفو الدوليه

    • زائر 24 | 12:29 ص

      انا كشخص عادي لا ارى الحوار الا لعبة جديدة

      لم يخب ظني ولا حدسي في يوم الايام وليس ذلك لشطارة او فهلوة وانما هي معرفة بالنظام وطرقة
      وهذه احد طرقه للالتفاف على المطالب
      فاتركوا الطاولة مبكرا افضل من ان يضيع الوقت ثم يقول القائل قصوا عليكم
      فالجماعة ليس في واردهم ايجاد حل يعطي للشعب شيء من حقه

    • زائر 22 | 12:14 ص

      الأمانة

      مخافة الله اولا ثم مخافة ان يلومك الناس على ما حملوك من أمانه ساعد الله قلبك يا أبا مجتبى على حمل هذه الأمانة وانت اهلًا لذالك

    • زائر 18 | 11:55 م

      موفقين ونسأل الله الهداية

      خطاب راقي و معقول. الله يسدد خطاكم و ينصركم على أعداء الوطن. نسال الله الهداية لك يا أخونا في الوطن يا ش.عبد اللطيف ومن معك. كفانا تخوين للوطن و لكم و نام تسمعون و تعرفون ما يقوله فصيل المعارضة. لاشئ مخفي عنكم. لا تجعلوا القضية سنة و شيعة بل هي شعب وحاكم. الله يهدي الجميع.

    • زائر 17 | 11:36 م

      نتمنى من الوسط اتاحة المساحة أكثر لعرض وجهات هذه الشخصية المحترمة

      والله انت رجل دولة وليس امين جمعية خطاب راقي ومنفتح وعقلاني قلبه ع الوطن حفظك الله يا شيخ علي سلمان

    • زائر 15 | 11:35 م

      وفقكم الله

      شكرا للوسط وشكرا لسماحة الشيخ علي سلمان
      الله يعطيكم العافية ويحفظكم

    • زائر 13 | 11:32 م

      نعم الأمين المؤتمن

      حفظك الله يا شيخ علي وسدد خطاك وأيدكم ووفق تحركاتكم وان شاء الله نرى الفرج العاجل القريب.

    • زائر 42 زائر 13 | 2:17 ص

      الله يحفظك يا شيخنا العزيز

      كلام موضوعي هكذا من تربوا على تربية اهل البيت ع واضحين لان ايمان با لله قوي

    • زائر 10 | 11:09 م

      هذا رأيي ولا تزال الأيام تؤكده...

      لن يترشح عن هذه السلطة خير بطيب خاطر ... وأداء المعارضة الرسمية (الجمعيات) هو أحد أسباب تلاعب الحكومة بالقضية مدة أطول...

    • زائر 9 | 11:00 م

      خطاب راقي

      سلمت يا شيخ علي سلمان ، بهذا الخطاب الإنساني العقلائي تنهض البحرين الحديثة ، وخيرها يعم الجميع

    • زائر 5 | 10:12 م

      بون شاسع بين طرح المعارضة ومعارضة المعارضة تجمع الفاتح اقصد المارد

      المعارضة خطابها راقي والموالاة خطابها طائفي والدليل قول المحمود بان الشيعة متحدين ولكم بإغلاق محلاتهم في الوفيات وأقول لوترك الحل لمعارضة المعارضة لرغبت بسجن وتهجير وسحل كل المعارضين لها ولم تستثني اي مختلف معها في العقيدة ولو كان وضعنا هذا في القرن التاسع عشر لرايتم المجازر ونحمد الله باننا في القرن الحادي والعشرون

    • زائر 4 | 10:11 م

      وفقكم الله

      وسدد خطاكم

    • زائر 33 زائر 4 | 1:11 ص

      يا جماعة الخير:-

      اتركوا عنكم الحزبية ,,,,و لا تكونوا مداحين,,,,,متزلفين,,,,,
      و الله عيب ,,,,,ويش خلتون الى الطبالة,,,,,
      المرحلة القادمة حاسمة,,,,و التعاطي معها يحتاج الى جدية ,,,,,
      لا الى مجاملات,,,,,
      و الله المستعان,,,,

    • زائر 50 زائر 4 | 3:34 ص

      سبحان الله

      واحد يدعو ويقول "سدد خطاكم" يجيك ثاني ما يفهم عربي او في قلبه مرض يقول "حزبية ..." يعني حق ما نكون حزبيين لازم سب وشتم حفظ الله الشيخ وسدد خطاه كما نسال الله ان يسدد خطا جميع المخلصين وان اختلفنا معهم

    • زائر 1 | 9:39 م

      انت في وادي والجماعة في وادي آخر

      انت ترى الحوار بين المعارضة والحكومة
      وهم يرونه بين المعارضة والموالاة وهم طرف محكم
      وان احتكمنا للأستفاء الشعبي ليكون بمعلوم الجميع بأن الطرف الموالي مضافا له الالاف ممن جنسوا وهم خارج البحرين رهن اشارة الاستفتاء فأصبحت اصوات المعارضة لا تشكل حتى 30 % ؟!
      يعني الجماعة خلال هذه الفترة ضبطوا شغلهم صح
      متوقعين أن يفرض عليهم مشروع استفتائي في أي وقت !

    • زائر 29 زائر 1 | 12:48 ص

      صداح التفائل

      هني الكلام السليم ... بس خلنا نتفائل من الصبح

اقرأ ايضاً