رغبة المحرق التي نشرها «الوسط الرياضي» عن إشراك لاعبه سي جي غليز كلاعب محلي في دوري هذا الموسم إلى جانب المحترف الحالي الأميركي شينان لا شك في أنها ستقلب دوري زين البحرين لكرة السلة رأسا على عقب وتعيد ما حدث قبل سنوات عدة في عهد رئاسة الشيخ محمد بن عبدالرحمن لاتحاد السلة من صدام كبير بين الأندية والاتحاد.

هذه الرغبة التي لم تقدم بصورة رسمية إلى الآن، يستند من خلالها المحرق إلى كون اللاعب يحمل الجنسية البحرينية وسبق له تمثيل المنتخب الوطني في مناسبات عدة كما مثل نادي المحرق كمواطن في البطولة الخليجية ومن حقه المشاركة في الدوري المحلي بهذه الصفة.

المحرق يسعى إلى تدعيم موقفه من خلال الاتحاد الدولي للعبة (فيبا) قبل القيام بأي خطوات رسمية لتسجيله كلاعب محلي.

يستند المحرق كذلك إلى سوابق في هذا الإطار إلى جانب تواجد لاعبين حاليا وضعيتهم تقترب من وضعية سي جي في أندية أخرى.

موقف المحرق الذي هو حتى الآن رغبة لم تصل إلى الرسمية بشكل كامل لا شك في أن تطبيقها على أرض الواقع سيعني تضاعف حظوظ المحرق في الهيمنة على بطولات هذا الموسم.

فسي جي ليس لاعبا عاديا وإمكاناته تعتبر الأبرز بين اللاعبين المحترفين فضلا عن المحليين.

موقف اتحاد السلة من هذه القضية سيحدد موقف الجمعية العمومية وأندية السلة منه، والاتحاد قبل وصول الطلب الرسمي إليه لن يدلي بتعليقات على الموضوع غير أن تصريحات سابقة لأعضائه رفضت جملة وتفصيلا مثل هذا الأمر لكونه يخل بالتنافس بين الأندية.

غير أن تسلح المحرق في طلبه بموافقة الاتحاد الدولي قد تغير كثيرا من الصورة وقد تجبر اتحاد السلة على تسجيله كلاعب محلي أو قد يواصل الاتحاد رفضه هذا التسجيل.

نحن لا نستبق الأحداث ولكن لكل طرف موقفه من القضية برمتها، واللاعب وصل بالفعل إلى البلاد وهو مسجل في كشوفات المحرق في الوقت الذي لم يفسخ فيه النادي عقد محترفه الحالي شينان الذي شارك في المباراة الأخيرة للفريق وهو مستمر معه إلى اليوم بانتظار تحديد وضعية سي جي.

المحرق دخل في صراع مفتوح مع اتحاد السلة بخصوص قضية ايقاف لاعبه علي عباس، كما أنه بصدد الدخول في صراع جديد بخصوص تسجيل اللاعب سي جي إلا إذا لجأ المحرق إلى تسجيله كلاعب محترف واستغنى عن شينان وهو من الأمور الواردة.

اتحاد السلة سيكون في موقف لا يحسد عليه في حال طلب المحرق تسجيل اللاعب كمحلي مدعما نفسه برأي الاتحاد الدولي، وعندها سيكون الاتحاد أمام مجموعة خيارات أحلاها مر، فإلى أي خيار سيلجأ؟، هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.