العدد 4151 - الجمعة 17 يناير 2014م الموافق 16 ربيع الاول 1435هـ

الطريق نحو حوار جاد ليس سهلاً

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

منذ أن اجتمع سمو ولي العهد مع الجمعيات المعارضة والموالية، فإن الحراك السياسي بدأ ينشط على مختلف المستويات. فعلى المستوى الدولي كان هناك «ترحيب حار» من المفوضة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون، التي كانت قد بدأت جولة خليجية في الوقت الذي بدأ الحديث عن إعادة تنشيط عملية الحوار في البحرين... ولكنها سارعت إلى ترحيبها بالتطورات السياسية الأخيرة في البحرين.

كانت لافتةً إشارة أشتون إلى أهمية اللقاءات التي أعلن عنها في البحرين في 15 يناير/ كانون الثاني 2014، ولاسيما اللقاء مع الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، وهو الذي تم التحقيق معه قبل فترة وجيزة من الاجتماع بصورة وتَّرت الأجواء حينها. هذا إضافة إلى مشاركة مساعد أمين عام الوفاق خليل المرزوق الذي سُجن في سبتمبر/ أيلول 2013 ولايزال يخضع لمحاكمة، وهذا كله يفسر الترحيب الدولي، الذي اشتمل أيضاً على تصريحات مشجعة من أهم أصدقاء البحرين الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. تركيز البيانات الدولية كان أيضاً على ضرورة تلبية تطلعات «جميع البحرينيين»، من دون استثناءات، وأن ذلك هو «ضمان التهدئة الدائمة للتوترات في ظل احترام حقوق الإنسان ودولة القانون».

وتأسيساً على هذا الترحيب الدولي، أعلنت وزارة الخارجية عن توصلها إلى اتفاق مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان في جنيف نافي بيلاي «بشأن الإطار المرجعي للتعاون التقني وبناء القدرات بين مملكة البحرين ومكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان»، إذ أشار بيان رسمي إلى أن وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أطلع بيلاي «على آخر التطورات الحقوقية والسياسية في مملكة البحرين»، والتي كان آخرها اجتماع ولي العهد مع الأطراف المشاركة في حوار التوافق الوطني بهدف «إزالة أي تحديات تعترض هذا الحوار، إدراكاً من القيادة لأهمية الحوار الوطني في تقريب وجهات النظر وتلبية تطلعات كل البحرينيين، واستعرض المرحلة الجديدة للحوار التي ستتسم بالجدية والمصداقية والمسئولية التي تضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار».

ولكن كل ذلك الترحيب الإيجابي، وأيضاً الاستجابة الإيجابية من الذين شاركوا في لقاءات ولي العهد لا يعني أن الطريق سهل، وهو ما تشهد به مواقع التواصل الاجتماعي التي اشتعل فيها النقاش من كل جانب، كما أن الجمعيات الموالية أصدرت بياناً مساء أمس أعلنت فيه ترددها وشكوكها في طريقة الحوار المقترحة، وكل هذا متوقع لأن إحدى مشكلاتنا هي «انعدام الثقة» من كل جانب. هذه المشكلة كانت تتعمَّق باستمرار وأوصلتنا إلى التوتر الطائفي والانقسام المجتمعي، وانفصال شبه تامٍّ بين الجهات الرسمية ونصف المجتمع. الطريق صعب، ولكن لابد من سلكه لكي نجد السبيل الأفضل لإعادة الثقة والتوصل إلى تسويات ضرورية لاستقرار البحرين وحفظ حقوق جميع البحرينيين دون استثناء.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4151 - الجمعة 17 يناير 2014م الموافق 16 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 4:23 ص

      ليش مو سهل؟!!

      مو الأطراف كلهه تعرف خطورة الوضع بدون حوار وتصالح؟؟ مو الكل يعرف ان اذا واصلنه بهالحالة راح تتخلف عن الدول العربيه في التطور؟؟ مو الكل يعرف ان مو من مصلحة لا معارضه ول غيرهه التأخير في الحلول الجدية؟؟
      ليش مو سهل ؟؟؟

    • زائر 17 | 3:11 ص

      شكرا لتفائلك الدائم دكتور.. التفوض هو الحل

      نعم التفائل شيء حسن رغم أنا الوضع لا يدعو للتفائل ولكن" تفائلو بالخير تجدوه" كما هو مأثور.
      عزيزي في تقديري أن البحرين ليست بحاجة لحوار وضجة إعلامية ومزايدات. المشكلة واضحة جدا لكل المراقبين في الداخل والخارج .. هناك مشكلة قبل وبعد التصويت على الميثاف بين المعارضة الوطنية والاسلامية وبين السلطة فالتفارض الجاد هو السبيل لايجاد حلول دائمة تريح البلاد والعباد وترتقي بالبحرين لمكانتها اللائقة في مصاف الدول المتقدمة لأنها تمتلك كل المقومات البشرية والمادية للتطور والإزدهار.
      وشكرا لكم

    • زائر 16 | 2:53 ص

      اختبار الجدية سهل

      من السهل جدا الحكم على الحوار من بداياته ... فتشكيلة الحوار تعكس مدى نجاحه .. الحوار الاول كان محبطا من اول جلسة والحوار الثاني اختزل بوجود المستقلين الذين لالهم ناقة ولا جمل فقط مزيدا من التعقيد فكان فاشلا ..
      ننتظر التشكيلة القادمة لنعرف ونحكم على الحوار القادم

    • زائر 15 | 2:42 ص

      من الخوف

      صدقوني حتى لو صار وتحققت رغبة المعارضه سوف يخرجون في الشوارع والطرقات وخربون كل شيء حتى الحكومه لو قالت لهم وافقو سوف يقفون ضدها لانهم خاءفون مما فعلوه في الناس من طاءفيه مصطنعه. الله يحفظ الجميع بحق محمد وال محمد

    • زائر 14 | 2:14 ص

      كلام ألليل بمحوه النهار

      لماذا هذا التوقيت وفي ظل الظروف الافليميةة التي تمر بها المنطقة تعال وانظر كيف تستباح القرىا ويروع الآمنون الشعب ليس ساذجا

    • زائر 13 | 2:10 ص

      محمد

      الحوار كلش سهل ؟ المشكلة اللي اتعقد الحوار هي فهم الناس يعني اما المعارضة تكون لبرالية وتترك عن الخرافات واما الناس ادور مصلحته وتبتعد عن الشعارت وخاصة الدينية منه ؟لكن بعد كل اللي مرت ابه البحرين وعقود من غياب الدولة المسؤولة المفروض اتكون التكلفة اكبر ؟؟؟؟ وخل انشوف الحقائق على الارض هل الحل راح يصلح ما افسده الدهر ؟؟ والله المشاكل راح تستمر أنا شخصيا ما اصور ان المشاكل راح تنتهي والبحرين راح تتطور فيه مجموعات تمارس العنف حتى مع وجود حل سياسي وهذا بفضل الحكومة وحكماء اهل البحرين

    • زائر 12 | 1:56 ص

      الحوار مصيبة كبرى

      اجل لو حصل حوار جاد لكان مصيبة كبرى للمتنفذين والمنتفعين وجماعة الريموت كنترول الي مسوين لهم چيلة ومصدقين روحهم

    • زائر 9 | 1:10 ص

      الحوار الجاد والترقيع الحكومي

      الحوار الجاد الذي تريده الحكمومه هو ان تتنازل المعارضه عن مطالبها ونرجع الى ما قبل 14 فبراير وكان الله غفورا رحيما .
      اما المعارضه فهي تريد اصلاح حقيقي وليس حلول ترقيعيه لذلك عندما يرى الشعب انه لا توجد اي اصلاحات حقيقيه يخرج الى الساحات وتخرج لنا الابواق المدفوعة الاجر لتقول ان هؤلاء المخربين يخرجون كل 10 سنوات . الاصلاح الحقيقي هو المخرج ودونه لا يمكن القبول به طال الزمان او قصر

    • زائر 8 | 12:51 ص

      المعطيات هي هي بل وزيادة وتيرة القمع والاعتقالات لا يبعث بأي ايجابية لكي يتفاءل الناس
      لا يوجد ما يبعث على التفاؤل ولا حتى القليل منه بل على العكس

    • زائر 7 | 12:49 ص

      كيف اتحاور معك وفأسك ثابت في رأسي

      كيف يكون حوارا جادا وقرابة 3000 معقتل ومئات المهجرين ومثلهم من المفصولين؟
      الحوار على نفس الارضية السابقة محكوم بالفشل قبل بدئه

    • زائر 6 | 12:47 ص

      ونحن كشعب الثقة معدومة لدينا

      تبي الصراحة دكتور نحن لا ثقة لدينا في اي حوار ولا نأمل بل ولا يوجد اي تفاؤل لدينا في حلحلة الاوضاع
      ما يحصل هو محاولة الالتفاف على مطالب الشعب بسبب التحولات في المنطقة

    • زائر 4 | 11:47 م

      ليس في البحرين توتر طائفي انما تحريض فئة على فئة لاخماد مطالب طبيعية

      طبيعة شعب البحرين ما قبل التغييرات و التشوهات الديمغرافية شعب مسالم و لا يميل للعدائية و معروف ان الشارع البحريني السني يميل بالولاء للسلطة ولاء مطلق و يضع صقته في كل ما يصدر منها فدع رفض فكرة البرلمان حين كانت السلطة ترفضها و قبل بها بقبول السلطة وكذلك اي تغييرات يرفضها الشارع السني سيتقبلها اذا قبلت بها السلطة اما ما يطلق عليه تيار الفاتح فان التيار السني لا يعرف عن اعضائه غير المحمود في حدود الاسم وانه رجل دين موال للسلطة

    • زائر 3 | 11:27 م

      عطني هذا اعطيك ثقة

      اخلاء سبيل القيادات والمعتقلين من السجون أولا وقبل كل شئ......وإلا تيتي مثل مارحتي جيتي...والسلام.

    • زائر 2 | 10:57 م

      الحل ليس صعبا لكنه مصطنع بانه معقد

      في كل المحطات ما يعطى باليمين من فتات حرية صحافة تكوين جمعيات حرية رأي ياخد باليد اليسرى أضعاف في محطة اختلاف وذلك يعني إدارة البلد كاقطاعية لذلك نحن متواجدين في الساحات ولانعول على الجمعيات الموالية فقررها ليس بيدها

    • زائر 1 | 10:55 م

      ثقة الجمعيات الموالية

      الجمعيات الموالية ليس لديها انعدام ثقة بل هي تتصرف بهلع كلما بان طيف من التسوية مع المعارضة فهي لديها الثقة الكاملة من السلطة أن لا تتأثر مصالحها التي اكتسبتها من سياسة التمييز والظلم والإقصاء وكلما كان هناك تسوية ترجع شيء من الحقوق للمعارضين أصيبوا بالصدمة من جديد!

    • زائر 10 زائر 1 | 1:50 ص

      اتفق معك

      خوفهم على مصالحهم صار جمرة يجلسون عليها كلما احسوا ان بعضا من حقوق المعارضة سترد اليهم

اقرأ ايضاً