عبرت بعض الوجوه السنية من العرب والاكراد عن تأييدها لحكومة ظل يعدها حاليا السيدمقتدى الصدر على ان تكون جامعة للقوى والشخصيات العراقية التي رفضت الاحتلال الاميركي ولم تشارك في «مجلس الحكم» المؤقت او الحكومة الرسمية المشكَّلة من قبله.
وأعلنت هذه الشخصيات في رسائل الى السيدمقتدى الصدر عن رغبتها في المشاركة في هذه الحكومة او مساندتها في المجالات المختلفة. وضمت مجموعة المساندين لحكومة الصدر بعض الشخصيات الثقافية من تيارات مختلفة، بما فيها التيار اليساري، اضافة إلى اكاديميين يعملون في المؤسسات العلمية العراقية. كما واعلن الشيخ عبدالسلام الكبيسي تأييده لفكرة الحكومة الموازية، ودعا إلى مساندتها وتبرع بالترويج لها باسمه، ولكنه أوحى بأن يرجع الصدر إلى كل القوى الوطنية التي رفضت المحتل (على حد تعبيره).
وقال الشيخ الكبيسي وهو احد اعضاء قيادة «جمعية العلماء المسلمين» السنة: «وانا اؤيد مقتدى كفكرة ولكننا ننتظر لنرى ما بذهنه...».
على صعيد آخر اكدت بعض المصادر القريبة من مجلس الحكم المؤقت، أن المجلس بصدد اعداد مذكرة اعتقال ضد مقتدى الصدر بتهمة التحريض على قتل السيدمجيد الخوئي في الحضرة العلوية في ابريل/ نيسان الماضي.
واشارت المصادر إلى أن الجهات الامنية المكلفة بمتابعة هذه القضية قد سجلت اعترافات اكثر من 23 شخصا من الذين حقق معهم في هذا الحادث، وان بعض الاعترافات اشارت إلى تحريض السيدمقتدى الصدر على عملية القتل.
وتزعم بعض الاوساط السياسية المعارضة لمجلس الحكم أن عملية توقيت اتهام مقتدى الصدر ظهرت الآن في الوقت الذي اعلن فيه نيته تشكيل حكومة موازية بعد ان دعا إلى تشكيل «جيش المهدي»، وهذه الامور لا تروق للأميركان، لذلك لابد من احتواء الصدر او تحجيمه بأية وسيلة ممكنة لكي لا يعرقل الجهود الاميركية في العراق
العدد 415 - السبت 25 أكتوبر 2003م الموافق 28 شعبان 1424هـ