العدد 4148 - الثلثاء 14 يناير 2014م الموافق 13 ربيع الاول 1435هـ

الإنتاج الفكري البحريني

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

لفت انتباهي الخبر الذي نشرته المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي أمس من أن «العام 2013 شهد نتاجاً فكريّاً متميزاً ومغايراً في نوعيته عن الأعوام الماضية»... وقد توقَّعت قبل أن أكمل الخبر أن يكون الرقم مماثلاً لبلد بحجم البحرين من ناحية المساحة والسكان، لكني تفاجأت بأن عدد عناوين الكتب التي صدرت في2013 هو «46 عنواناً غطت العديد من حقول المعرفة المختلفة».

وهذا اضطَّرني إلى مراجعة الاحصاءات المتوافرة للأعوام الماضية، فتبين أن البحرين تصدر نحو 40 عنواناً جديداً في السنة، مقابل سنغافورة التي تصدر أكثر من 12000 عنوان في السنة. ولو قلنا إن عدد سكان سنغافورة أكثر من البحرين بأربع مرات، فإن عدد العناوين في البحرين ينبغي أن يصل الى مستوى 3000 عنوان سنويّاً على الأقل، لكي ننافس سنغافورة.

إنَّ نشر الكتب - في مختلف المجالات - يعتبر مؤشراً على قدرة أي مجتمع فيما يخص إنتاج المعرفة، ولأننا في عصر يسيطر عليه اقتصاد المعرفة، فإن جميع الدول المتقدمة تتصدر أيضاً قائمة ناشري العناوين الجديدة كل عام.

سنغافورة تعتبر نفسها «جزيرة ذكية»، لذلك تحرص على الولوج في عوالم المعرفة من كل جانب، وتحرص على التميز فيها، ونحن في البحرين أيضاً كنَّا ومازلنا نتحدث عن أملنا في أن نلتحق بالتطور الموجود في بلد مثل سنغافورة، ولذلك فإنَّ مؤشر إصدار العناوين الجديدة للكتب ينبغي أن يتَّسق مع هذا الطموح.

تاريخيّاً أيضاً، فإنَّ هذا الرقم لا يتناسب مع بلد اشتهر بالعلماء والمؤلفين على مرِّ الزمان، فالتاريخ يذكر، مثلاً، أن شخصاً واحداً في القرن السابع عشر الميلادي، وهو الشيخ عبدالله بن نورالله البحراني، قد ألف موسوعته في الحديث بعنوان: «عوالم العلوم والمعارف والأحوال من الآيات والأخبار والأقوال» وهي تتكون من «مئة كتاب في مئة وتسعة وعشرين جزءاً».

من المفترض أنَّنا في العصر المعرفي - المعلوماتي - الرقمي، وهذا يعني أن إنتاج الكتب أسهل من الماضي، وهذا يتطلب توفير الإمكانات العظيمة التي تتوافر في كل مكان حاليّاً (بسبب انتشار الإنترنت والاتصالات والأجهزة الذكية)، وذلك من أجل النُّهوض بحركة التأليف والنشر. هناك الكثير من الابتكارات التي تسهِّل عملية إنتاج المعرفة، والبحرين بإمكانها أن تكون مركزاً للمطابع ومعارض الكتب في الخليج العربي، وهي بذلك تستطيع أن تصعد إلى مستويات نفخر بها مستقبلاً.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4148 - الثلثاء 14 يناير 2014م الموافق 13 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 2:23 ص

      يقال ليس للناس عذر لكن

      ليس بسحر ولا بفكر بينما من المشاكل إنشغال بعض الناس بالتجاره كما إنشغال الآخرين بالسفر والسياحه ولكن تركوا القراءه وطلب العلم! فلا يقال في البحرين مستوى التعليم العالي مرض ولا يقال عن التعليم الأساسي مرضي! فمخرجات التعليم تجاريه دون المستوى العالمي. وهذا يعني جميع المسئولين من رأسهم الى المدراء التنفيذيون والمتصرفون في وزارة التربيه التي وص تعداد الفساد فيها الى ما لا يحصى من المخالفات والسرقات والتعيينات والترقيات. قال قر عويه يعني ويش أين الخراب في المجتمع أو في الناس ومنهم الموظفون؟

    • زائر 12 | 2:14 ص

      لو لا التجار لما فسدت علاقات لكن يقال شطاره من مشاطره!

      قالوا بالحريه كما قالوا بنشر الديمقراطيه لكن كما شهد العالم أنهم أي الغرب المتوحش نشر الدمقراطيه بالقوه المفطه- يعني قتل وإباده جماعيه مثل ما حدث في العراق! أيعني الحريه عند الدول الصناعيه في أوربا لا تقبل بالمقايضه يعني مقابل أن تأكل عليها أن تعمل. فمقابل البترول والغاز الطبيعي المستنزف من الخليج ومن البحرين تحديدا على الشركات وحلفائها في الغرب أن يسبدلوه بذهب أو بأغذيه تباع في الأسواق العالميه ومردوده الى بيت المال أو خزينة مملكة البحرين. أيعني الحرب المقبله على التجار؟وبم تفكر الإمبرياليه؟

    • زائر 11 | 2:09 ص

      الأمن والأمان أساس الإنتاج

      الوضع الأمني الغير مستقر في البحرين وسياسات البلد القمعية لشباب هذا الوطن سبب رئيسي لقلة الإنتاج في أي مجال

    • زائر 10 | 2:04 ص

      عيوب لكن بدعايه وبإعلان لكنها تجاريه كما في الجاهليه!

      ليس بسر لكن يقال ما توصل اليه بعض الباحثون لا يمكن أن يقال عنه صحيحا لكنها مجرد فكره! فالفكره قد تكون صائبه وقد تكون بها شائبه أي ما يشوبها من عيب أي عائبه يقال لها! بينما كل على ليلاه يغني. التجاره العالميه كما النظام المالي الورقي المهتريء والمفضوح والمكشوف فيه الفساد والرشاوي والكذ الغربي اليوم لا يقال عن عول الغرب متقدمه وإنما متخلفه ما ي الجاهليه. فروسيا كما الصين وإيران اليوم سبقوا الغرب في العلم وبالعلم بينما دول الغرب يتسابقون بالسيارات وسباق تسلح وقتل ونشرفتن من أجل نهب ثروات الشعوب.

    • زائر 9 | 1:57 ص

      الحرية

      تعتبر الحرية الفكرية السبيل الامثل
      لتاليف الكم الهائل من الكتب والمجلدات.

    • زائر 8 | 1:06 ص

      لا نبكي على الانتاج الفكري فقط

      بل نبكي على الانتاج الزراعي بسبب نهب الأراضي ، والانتاج التعليمي بسبب ضرب التعليم ، والانتاج الصحي بسبب استهداف الكوادر ونقص الأدوية والاهمال ، والانتاج الصناعي بسبب استئثار الوافدين بأغلب الورش والمتاجر ، والانتاج والانتاج والانتاج ...

    • زائر 7 | 12:37 ص

      الحرية

      الحرية هي ما تنقص المفكرين في هذا البلد

    • زائر 6 | 12:27 ص

      اه يا وطني

      لا يخفي عليك يا دكتور اين ابناء الوطن من كتاب ومحللين ودكاتره وحتي الرياضيين الي اخرةوهم ثروة الوطن كلهم مشغولين باكل عيشهم و منهم خلف القضبان او خارج الوطن في ظل الظروف الحاليه لا توجد كفاءت

    • زائر 5 | 12:13 ص

      الإنتاج المعرفي في أي بلد يدل على وجود الحرية.

      غياب الحرية، و نشر الخوف ،و ضعف التعليم، و جعل المواطنين يسعون في تدبير أمورهم المعيشية فقط بسبب ضعف الرواتب، كلها أسباب لا تشجع على إنتاج المعرفة. في الدول المتقدمة تتاح للمواطنين حرية التفكير و الإختراع حتى أختراع الصواريخ و الطائرات و هنا في البحرين يتم أعتقال و تلفيق تهم للمواطنيين بسبب روث أغنام !!!؟ و هناك من يشجع على عدم قراءة الكتب و الإطلاع على فكر الآخرين!!

    • زائر 4 | 11:43 م

      المقارنة بسنغافورة بعيد

      يا دكتور لو قارنت بدولة قريبة من وضع البحرين

    • زائر 2 | 11:11 م

      احنا نبى تخطيط حق شارع

      لمدة عشر سنوات و تخطيط حق منطقة سكنية ماتتحول الى استمارية لمدة خمس سنين نبى اشيتء بلدية وانت تقول اقتصاد معرفى وسنعافورة الله يهداك تكلم على الدول اللى تنبلع مصر اليمن المغرب بنغلادش ماعليه سنغافورة عاد الله يعطينا

    • زائر 1 | 10:09 م

      حلوة توصيل الرسالة دكتور

      عاد فيها البحراني تجيب لهم غصة

اقرأ ايضاً