العدد 4141 - الثلثاء 07 يناير 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1435هـ

إلى متى السكوت عن «المدعو» بسيوني؟

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

خرج علينا المدعو محمود شريف بسيوني رئيس ما يسمى بـ «اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق» من جديد بكذبه ومغالطاته التي تحاول المسَّ بمكانة البحرين على خارطة حقوق الإنسان العالمية.

عاد المدعو بسيوني من جديد للافتراء على شعب البحرين، والإساءة للسلطة، عندما خرج في صحيفة بدولة شقيقة (القبس الكويتية) ليبثَّ مغالطاته وسمومه وكذبه، ويقول بأنه «لا توجد متابعة جدية أو محاكمات صارمة، لنحو 300 شخص تعرضوا للتعذيب والقمع».

الشريف بسيوني الذي وضع 26 توصية حقوقية في تقريره، أكد أن السلطات البحرينية غير جادة في تنفيذها بعد أكثر من عامين من نشرها في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، وهو بذلك ينسف كل ما تدعيه السلطة من إنجاز جل التوصيات ويعيدها لنقطة الصفر من جديد.

يبدو أن الجهات الرسمية في البحرين وبالخصوص اللجنة الحكومية المعنية بمتابعة تنفيذ توصيات لجنة تقصي الحقائق لم تحصل بعد على عنوان المدعو بسيوني في الولايات المتحدة الأميركية أو معهده في إيطاليا لكي ترسل له تقريرها الأخير بشأن تنفيذ توصيات ما يسمى بـ «لجنة تقصي الحقائق»، وخصوصاً تلك البرامج المتعلقة بحملة الوقاية من سرطان الثدي، مهرجان يوم الصحة العالمي تحت شعار تحكم في ضغط الدم، والتبول اللاإرادي، ومكافحة التدخين، والمسابقات الثقافية وجِمال المصالحة الوطنية... وغيرها.

المدعو بسيوني يسعى لتشويه سمعة السلطة البحرينية لدى الرأي العام الخليجي عندما أطل علينا بصحيفة كويتية يؤكد فيها أن «النائب العام البحريني نفذ إحدى التوصيات بإنشاء نيابة خاصة لمتابعة ما جاء في التقرير بخصوص أعمال التعذيب والقمع، والنظر على وجه التحديد في وفاة 5 أشخاص تحت التعذيب. لكن لم يصدر حتى الآن أي معلومات نهائية ترضي التوقعات، ولم يتم إلا محاكمة شخص واحد عن قتل أحد الخمسة. وكان جانب الاتهام في هذه القضية ضعيفاً والعقوبة غير ملائمة مع الجرم».

صحيح أن المدعو بسيوني هو من أعدَّ ذلك التقرير «المشبوه» المكون من 600 صفحة وعدَّد فيه انتهاكات كثيرة، قال فيها إن السلطة قامت بها في حق المعارضين لها، حتى وصْفُ وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق يوم الثلثاء (23 نوفمبر 2011) بأنه «موجع للحكومة» و«دواء مر» يجب تجرعه من أجل أن تسود الديمقراطية في البحرين، هو الأكثر مقاربة للحقيقة التي يمكن أن يقاس من خلالها مدى تأثير التقرير ووقعه على الحكومة، والذي مازالت أوجاعه ومرارته مستمرة حتى الآن.

إلا أن الحق يقال كان التقرير «المشبوه» موجعاً لدرجة «الإيلام»، وعلاجه «مُرّ» لا يمكن تحمله، وصعب تطبيقه، ومع ذلك أكدت الحكومة مشكورة أنها تلقت الضربة المُوجِعة وتجرعت الدواء المُرّ من بسيوني ونفذت جل التوصيات، وليس من حقه (أي بسيوني) الآن الحديث عن تلك التوصيات وتنفيذها.

جميع شعب البحرين «الشريف» يعلم بأن ما قاله بسيوني في تقريره «كذب وافتراء» وما قبول السلطة به إلا من أجل تخفيف الضغوط الدولية التي بنت معلوماتها على تقارير مشبوهة مندسة ومغرضة.

نعم السلطة قبلت بـ «غصة» و«ألم» تقرير بسيوني «المشبوه» وتجرعت «دواءه المُرّ» ونفذت تلك التوصيات، وآن للسيد بسيوني الآن أن يصمت، وأن يغلق بابه وفمه، فماذا يريد أكثر بعد أن أرست وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، عطاء على معهده (المعهد الدولي للدراسات العليا الجنائية) في إيطاليا، لتدريب القضاة المنتسبين لها، بمبلغ فاق نصف مليون دينار بحريني (520 ألفاً و310 دنانير و250 فلساً).

الادعاءات التي يبثها المدعو بسيوني بين الفينة والأخرى عبر تقريره «المشبوه» أو تصريحاته، استُخدمت وتُستخدم من قبل القلة المغرضة والمعارضة «الفئوية» الطائفية العميلة لـ «الإمبريالية العالمية» و «الصفوية المجوسية»، بشكل يسيء لسمعة البحرين.

وعلى رغم تأكيدات المسئولين المتكررة في مختلف المحافل الدولية، والاجتماعات العالمية، وفي الصحف والمقابلات والبرامج والجلسات عن تنفيذ توصيات تقصي الحقائق بجدية، إلا أن البعض وعلى رأسهم المدعو بسيوني مازال يروّج عكس ذلك، ما قد يخلق بلبلةً، ويعرّض سمعة البحرين للتشويه، والمسّ بمكانتها العالمية، والتعدّي على ما وصلت إليه من آفاق الديمقراطية المتقدمة.

إننا من موقعنا كمواطنين مخلصين لهذا الوطن وترابه، نطالب السلطة أولاً بمنع تداول ذلك التقرير المشبوه (تقرير لجنة تقصي الحقائق) والسعي للحد من انتشاره، وإصدار تقريرٍ موازٍ يفنّد كل ما جاء من مزاعم مغلوطة، والعمل الجاد على ترجمته بجميع اللغات العالمية، لكشف كذب المدعو بسيوني.

كما ندعو السلطة للتواصل مع الصحف الخليجية الشقيقة والعربية، لعدم نشر «مهاترات» بسيوني «ابتزازاته» التي تهدف لأجندات شخصية وتحقيق مصالح مالية.

وعلى السلطة ألا تكتفي بشركات العلاقات العامة في بريطانيا وأميركا فقط، بل عليها التعاقد مع شركات عابرة للحدود، لوقف أي أخبار أو تقارير يمكن أن تنشر في صحفها بأية وسيلة ممكنة، حتى وإن اضطررنا إلى التهديد بقطع العلاقات مع أي بلدٍ يحاول النيل مما وصلنا إليه من رقي وازدهار لا مثيل لهما في أي مكان.

يجب على الدولة أن تسعى جاهدةً لوضع اسم المدعو بسيوني ضمن قائمة المطلوبين دولياً ومن عمل معه، والقبض عليهم ومحاكمتهم بتهمة «التحريض بإحدى طرق العلانية على كراهية نظام الحكم أو الازدراء به».

وإذا لم تستطع كل تلك المحاولات، فعلى السلطة أن تفعل الجانب الآخر، وأن تزيد من إرساء المناقصات على معهد المدعو بسيوني وتغدق عليه بالملايين ومشاريع التدريب والتطوير، أو حتى مشاريع الوحدات الإسكانية علّه يكفّ لسانه وشره عنا.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 4141 - الثلثاء 07 يناير 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 27 | 1:23 م

      شلون طقت روحك

      على أقل يا أستاذ هاني جربت اشلون تطبل وهذا هو لسان الصحف الصفراء وان اخذوا بمقترحاتك فأنت السبب... ههه

    • زائر 29 زائر 27 | 4:15 م

      من واقع التجربة الكاتب لا يطبل

      ما نعرفه عن الكاتب انه لا يطبل بل يسرد الواقع وفي بعض الأحيان يلجأ إلى أسلوب السخرية

    • زائر 26 | 9:12 ص

      محمد

      بيسوني يشتغل عند من يدفع اليه ؟ ما .....

    • زائر 25 | 7:36 ص

      ما يحتاج مقال ثاني

      لا مانبي مقال ثاني هذا الحقيقة بسيوني يشلخ علينا ولازم الحكومة تشوف شغلها وياه احنا بلد ديمقراطي

    • زائر 24 | 6:57 ص

      في البحرين عندنا تقريرين

      تقرير بسيوني وهو في العلن والصحف والاعلام المحلي والعالمي وتقرير البندر السري والخفي الذي لا يعلم عنه الا القلة القليله والفرق في التقريرين يا ولد الفردان ان تقرير بسيوني مايطبق من توصياته الا فيما نذر اما تقرير البندر فيمشي حسب النقاط والتوصيات وقد كمل تنفيذه على أكمل وجه وهذا هو المهم لدى السلطه اما تقرير بسيوني بلوه واشربوا مايه حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 23 | 6:15 ص

      وكذلك تجني بسيوني على إنجازات وزارة حقوق الإنسان

      لذلك يجب محاكمته في محاكمنا لأن قضائنا عادل بما فيه الكفاية.....كما انه يتوجب عليه ترجيع المبالغ من المكارم اللتي انفقناها عليه وعلى زمرته....السؤال اللذي يجب معرفته هو لماذا يصرح البسيوني الآن هذه المواضيع البعيدة كل البعد عن الإنجازات التي تحققت بعد تقريره العتيد؟

    • زائر 22 | 5:51 ص

      يعني

      اخي العزيز هاني الفردان انك تتعامل مع سلطه تقلب الصحيح ليكون خطا والخطا ليكون صحيح ومن يقراء مقالك مقالك وهو لا يعرف عن البحرين يقول بان السيد بسيوني فعلا مخطا وقضيتنا فعلا فيها من الكذب ارجوا منك كتابت مقالا ثانيا توضح فيه قصدك من المقال وشكرا

    • زائر 28 زائر 22 | 4:09 م

      من يعرف هاني الفردان يعرف ماذا يكتب وكيف يكتب

      رسالة الكاتب وصلت إلى السلطة قبل الناس... وهي تفهم ما يريد قوله.
      كما أن الرسالة واضحة لنا جميعاً

    • زائر 21 | 2:38 ص

      الف تلفزيون وجريده يتكلمون عن تنفيد التوصيات

      ملينا واحنا نشوف ونقره ان حكومة البحرين في طريقها لتنفد جميع توصيات بسيوني ، والله ملينا فم جم جريده يكتبون وجم تلفزيون وجم لقاء تلفزيوني يتكلمون عن تنفيد توصيات بسيوني وكلها كلام فارغ لا يصدقه حتى الاطفال . كل يوم في جميع الجرايد وجميع نشرات الاخبار واللقائات التلفزيونيه يتكلمون عن توصيات لا تنفد ولا تطبق على ارض الواقع .

    • زائر 20 | 1:59 ص

      تسلم ياولد الفردان

      الله يخليك ياهاني علي هل مقالات الرايعه والله يخلي الوالده الي جابتك وربتك نعم التربيه

    • زائر 19 | 1:44 ص

      اجندات خارجيه

      والله تعبنا

    • زائر 18 | 1:17 ص

      يا بسيوني كشفت قليلا فآذاهم ماذا لو كشفرالغطاء بالكامل

      قلت من الحقيقة بعضها وليس كلها والى اليوم لا يجدون علاجا ماذا لو كشفت كل الحقائق من دون تحفظ ومن دون مداراة ومواربة

    • زائر 17 | 1:11 ص

      بسيوني يا بسيوني جد خليتهم يلوموني

      جدي يا بسيوني تخلي العزال يلوموني وتفتح لهم باب وتكذب كلام اعلامياللي يقول طبقنا كل التوصيات جدي الحين بيقولون انت غلطان لانك تتكلم وانت بعيد ولو جيت قريب لرأيت كل التوصيات نفذت يمكن عندك قصر نظر

    • زائر 16 | 1:01 ص

      نحتاج لإستنساخ بسيوني

      بعد مرور 3 سنوات على الأزمة البحرينية لا زلنا بحاجة لثلاث نسخ من ذات التقرير فما حصل خلال فترة اللا سلامة الوطنية لا يساوي شيء إزاء الإنتهاكات التي تحصل بشكل يومي في هذه الفترة ... لذا وجب إستنساخ نسخة بحرينية لهذا البسيوني حتى يتمكن من إعداد تقارير جديدة تعري الإصلاحات الصورية للحكومة!!!

    • زائر 15 | 12:54 ص

      لا ينفع ما فات

      لا ينفع بسيوني ولا غيره بعد ان طارت الطيور بأرزاقها وأصبحنا خصوم لاخواننا غصبآ عنا .. لا تنازل من الحكومة ولا تنازل من جمعية الوفاق ونحن المطحونين في وسط هذه الخصومة التي لا ندري متي ستزول .. اخي الصغير رغم الشهادة الجامعية ينظر اليه بأزدراء اذا أراد وضيفه تليق بشهادته وزوجتي ضاعت أوراقها في التربيه بعد الازمه .. وانا لو شاركت في إذكاء هذه الخصومة لكنت الان عاطل عن العمل .. هل نجد عاقل من الطرفين لرجوع المحبة بيننا فقد بلغت الازمه خطوطها الحمراء والزرقاء

    • زائر 14 | 12:39 ص

      لاحظ اخ هاني ان بسيوني يختار الالفاظ بعناية

      رغم انتقائه للالفاظ بعناية الا ان تقريره السابق وتعليقه الحالي على التطبيقات يدلل على ان هناك حقيقة واضحة يراها كل العالم ولاريستطيع اعلام التطبيل ان يقلبها او يغيرها لم يأخذوا الدرس مما سبق ولن يأخذوه مما يجري هناك من يقص ويعرص ويخادع السلطة لحصد المزيد من الاموال في حين انما يكتبه لا يقدم بل يؤخر

    • زائر 13 | 12:32 ص

      املؤوا فمه بالدر

      كل ما يتأخرون عن دفع الاقساط يفتح بوزه، التزموا في الدفعات يا جماعه

    • زائر 12 | 12:30 ص

      بسيوني يا بسيوني

      بسيوني
      اديتني لطمه وهمييييه

    • زائر 11 | 12:27 ص

      أحسنت مقال رائع

      انصح الحكومة بأن تأتي مجدداً بشريف بسيوني للتفاوض معه يمكن اغير نظرته بكم مليون دينار

    • زائر 10 | 12:26 ص

      لب المشكلة

      لب المشكلة هو أنهم غفلوا عن علاج قلونهم المريضة التي ملأت أحقاداً و كراهية حبا في هذه الدنيا و مناصبها و أموالها الزائلة حتى وصلوا في حربهم على الناس إلى الحرب على الله و على بيوته و كتبه و لم يلتفتوا أن الناس و التاريخ يسجلون كل ما يفعله المرأ فإن فعل خيراً ذكروه بخير و ترحموا عليه و إن فعل شراً ذكروه بما فعله من شرور و لعنوه و تمنوا موته

    • زائر 7 | 12:00 ص

      لا ما ينسكت عليه المدعو بسيوني وين الانتربول ؟ يبوه عندنا نحاكمة ونعلمه السنع

      فاء عليك يابسيوني ليش انت مجوسي صفوي واحنا ما ندري لا وبعد تتدرب عند الحرس الثوري ومتخرج على ايدهم وصرت عميل لهم واحنا بحسن نية ارسلنا ليك متدربين في القضاء ، يعني راحت... والله ابتلينا بلوه وين ما نضربه تي عويه

    • زائر 6 | 11:21 م

      هههه

      اشكرك على المقال.
      ذكرتني أنهم يقولون نفذوا من توصيات بسيوني
      هههه ما يتعلق بسرطان الثدي

    • زائر 5 | 10:52 م

      قوية !!!!

      صراحة شحولتهم تشحول يابن الفردان قالوا شحوالكم شحوالنا مالكم ومالنا.

    • زائر 4 | 10:51 م

      من وين اجيب احساس للي ما يحس

      بالفعل كلام سليم يجب على الحكومة القبض على بسيوني قبل ان ينشر الفتنة في بلدنا الديمقراطي ! ولا عفى الله عما سلف !

    • زائر 3 | 10:13 م

      حبل الكذب قصير

      مقال ساخر وحسب القانون في البحرين يجب ان يحاكم بسيوني بتهم ثلاث اولها : نشر معلومات كاذبه والتحريض على كراهية النظام والازدراء بالنظام .....الحكومه بغتها طرب صارت نشب كانت تريد ان تعطي العالم مدى الشفافيه واغدقت من الاموال ما شاء الله للجنه بسيوني بغية تبييض صورتها لكنها فرحة ما تمت وفوق ذلك فتحت باب دورات حقوق الانسان في معهد بسيوني لشراء الذمم ولم تفلح ...صدق من قال حبل الكذب قصير والسلام

    • زائر 2 | 9:50 م

      يبي

      يبي له تكوين لجنه مختصه من المخلصين للوطن والعمل على تفنيد ماقاله بسيوني وعندنا الكثير منهم. بس للاسف ماعندنا المحنكين في فن التدليس. دائما غبائهم يكشف زيف كلامهم. مفضوحين مفضوحين.

    • زائر 1 | 9:38 م

      هاني اخاف مقالك تنشره صحيفة ال.....ن

      اخاف يسون مقالك كت آند بيست و ينشرونه في صحيفة الو.......ن

اقرأ ايضاً