خطوة موفقة نباركها ستقدم عليها اللجنة الاولمبية البحرينية بعدما قررت تكريم رواد الرياضة البحرينية للمرة الثانية في «أمسية الوفاء» الذي تقرر إقامتها برعاية كريمة من رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية خلال هذا الشهر؛ لان هناك العديد من الشخصيات الرياضية لاتزال على قيد الحياة تنتظر من يتذكر عطاءها الخير ويشيد بعملها ويقول لها على الملء «شكرا ما قصرتم على عطائكم الخير لبناء صرح الرياضة البحرينية».
لذلك أتقدم بمقترح متواضع للجنة الاولمبية أملا أن تضعه نصب أعينها لأن هناك جيلا يمثل مرحلة من أهم مراحل تاريخ الرياضة البحرينية التي يمتد عشرات السنين للوراء يستحق فعلا التكريم. يأتي في مقدمته الوفد الرياضي الكروي الذي وضع اكبر بصمة في تاريخ الرياضة البحرينية وليس في لعبة كرة القدم فحسب. حينما عبر الوفد قارات العالم في رحلة أشبه برحلة ماجلان استغرقت 3 ايام ابتداء من عاصمة الضباب (لندن) يوم 3 اكتوبر/ تشرين الاول 1968 مرورا بنيويورك ووصولا يوم 5 أكتوبر إلى مدينة جوادا لاهارا المكسيكية ليقدموا أوراق اعتماد عضوية البحرين في المؤتمر الدولي لكرة القدم المنعقد هناك في خطوة وضعت اسم بلدنا الصغير على خارطة «الفيفا» وتزيد عن ذلك حينما ناقش رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السير ستانلي راوس فكرة تنظيم البحرين لدورة كأس الخليج الأولى العام 1970 وكان الوفد برئاسة رئيس اتحاد كرة القدم أنداك الوقت الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة (وزير الداخلية سابقا) وضم أمين السر العام المرحوم الأستاد سيف جبر المسلم وعضو مجلس الإدارة الأستاد جاسم محمد أمين.
كما أتمنى من اللجنة الرجوع إلى ملفات تأسيس أول مجالس إدارات الاتحادات الرياضية الجماعية والفردية التي صدر قرار بإشهارها من قبل وزارة العمل والشئون الاجتماعية العام 1974، وهي الاتحادات التي وضعت قاعدة الرياضة وأسست لتشكيل أول مجلس إدارة للجنة الاولمبية البحرينية العام 1979 برئاسة الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة وهي التي أمنت مشاركة البحرين في الدورات الاولمبية
فهناك العديد من رجالات الرياضة البحرينية لأول مجالس إدارات الاتحادات الرياضية. كرة السلة والطائرة واليد والتنس والتنس الأرضي والريشة الطائرة والاسكواش ورفع الأثقال وكمال الأجسام والسباحة والعاب القوى، إضافة للكوادر الفنية من مدربين وحكام وإداريين صنعوا لاسم البحرين انجازات حقيقية أسعدت الجميع وكانت محل فخر واعتزاز من الجميع حينما وصلوا بالمنتخبات التي يقودونها إلى اكبر البطولات العالمية. أما البعض الآخر فقد وصل إليها بصفارته أو إدارته وقوة شخصيته.
انه مجرد اقتراح متواضع أهدف من ورائه إلى وجود الرغبة الصادقة لتكريم شخصيات رياضية تستحق فعلا التكريم لأنها عملت في ظروف صعبة ووسط إمكانات شحيحة وكان يدفعها للعمل والإبداع حبها لوطنها وأملها أن تشاهد علم بلادها خفاقا على منصات المحافل الرياضية الإقليمية والدولية.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4138 - السبت 04 يناير 2014م الموافق 02 ربيع الاول 1435هـ
احسنت
جيل السبيعنات هو مؤسسالرياضه الحديثه في البحرين