ودع العالم العام 2013 واستقبل العام 2014، كما ودعت البحرين العام 2013 ومع أن العام 2013 لم يحمل شيئاً من تحقيق أمنيات الشعب البحريني إلا أن التفاؤل لدى البحرينيين مازال موجوداً، فأملهم بالله لا ينقطع أبداً.
انتهى العام 2013 بالإعلان عن خلية جديدة، انتهى باستدعاء أمين عام أكبر جمعية سياسية، انتهى وسط جو مشحون في إحياء الذكرى السنوية لوفاة الرسول الأعظم (ص)، وكل هذه مؤشرات على أن هناك ما يحيط بالوطن ويراد له علاج سياسي جذري، فكل هذه الأمور وبغض النظر عن تفاصيلها التي لا نريد الدخول فيها.
فلا القضية الأمنية منها أو حتى المرتبطة بالشعائر أو حتى استدعاء أمين عام أكبر جمعية سياسية يمكن حلها لوحدها حلاً لا يعيدها مرة ثانية في مناسبة أخرى أو يوم آخر، بل إن الحل لها جميعها هو ما يتوافق عليه البحرينيون من حل يكون أساسه العدل والمساواة من دون تهميش أحد.
صحيح أن هناك طاولة حوار، ولكن من الواضح وبشكل عملي أنها غير منتجة أبداً وهي غير متفق عليها وعلى آلياتها، فضلاً عن أن البحرينيين بجميع فئاتهم أصبحوا لا يثقون بأنها ستنتج شيئاً وفق مسيرها منذ انطلاق الحوار في فبراير/ شباط 2013.
طاولة الحوار التي يُختلف على آلياتها ولا يثق الجالسون حولها أو بعض منهم من أنها ستنتج شيئاً، لا أعتقد أنها قادرة على تحقيق أمنيات البحرينيين في الحرية والعدالة والقضاء على الفساد المستشري في الكثير من مؤسسات الدولة وتحسين مستوى معيشتهم، بالإضافة إلى تقديرهم في وظائفهم بمختلف الجهات والمستويات.
البحرين بحاجة إلى كل أبنائها بغض النظر عن طائفتهم أو لونهم أو عرقهم، ومن أجل أن يزيد التفافهم حول وطنهم الذي يعشقون ومن أجل انطلاقة لا تشوبها شائبة لابد من انطلاقة توافقية أساسها العدل والمساواة والثروة للجميع، انطلاقة يشعر فيها الجميع أنه مواطن لا يفرق بينه وبين غيره سوى كفاءته وجهده وتعبه. انطلاقة لا تهميش فيها لأحد، انطلاقة تصحح الأخطاء وتحارب الفساد وتعطي المؤسسات الدستورية قوة رقابية وخصوصاً أن المواطنين ومن خلال أحاديثهم أو حتى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي يعبرون عن عدم ثقتهم في المؤسسات الرقابية لأنهم لا يرون أية نتائج لها.
على رغم كل الآلام والشجون، على رغم كل المجريات التي تقول إن القادم لا يبشر بخير إلا أن البحرينيين سيظلون متمسكين بتفاؤلهم وأملهم بغدٍ أفضل ينعم فيه جميع المواطنين في بلدهم دونما تمييز.
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 4137 - الجمعة 03 يناير 2014م الموافق 01 ربيع الاول 1435هـ
نحن
نحن شعب البحرين نقول للحكومة لن ينفع معنا القمع والقتل والسجن نحن لدينا قضيه حق ولن نتنازل عنها مهما فعلتوم الشعب مستمر فى حراكه والنصر قريب والله ياخد الحق