نبدأ عامنا الجديد 2014، بعد أن ودّعنا عاماً حافلاً بالأحداث الجسام على مختلف المستويات، ولعلَّ العام 2013 هو العام الذي ازدادت فيه الانقسامات وتعمّقت فيه الخلافات في أكثر من مكان في العالم. ولعلَّ أخطر الانقسامات التي تعصف بمنطقتنا هي تلك التي تتخذ من الطائفية أساساً لها، فلدينا حالياً حرب تدار بالوكالة في عدد من البلدان، وهي تتحرك على نهج طائفي مدعوم من جهات عديدة.
في العام 2013 ودَّع العالم الزعيم التاريخي لجنوب افريقيا نيلسون مانديلا... وعلى الرغم من أن الكثيرين كتبوا عن خصاله ومنهاج حياته، إلا أنه ومع الأسف فإن بعضاً ممن كتب ومدح ربما يكون هو نفسه غارقاً إلى أخمص قدميه في ممارسة سياسة تقف على الطرف النقيض لما تميز به مانديلا. فأهم إنجاز لهذا الزعيم التاريخي تمَثّلَ في منع حرب أهلية، وذلك لأنه عندما أطلق سراحه في العام 1990 (بعد 27 عاماً من السجن)، وجد مجتمعه يعيش الانقسام الحاد الذي يمهد لانفجار حرب تقضي على الأخضر واليابس، وتؤدي إلى انهيار شامل لبلاده وتتسبب في اضطرابات لا حصر لها في تلك المنطقة التي تعاني من استقطاب خطير.
مهمة مانديلا كانت شاقة، وكان هناك من يطرح بأنه لا يمكن أن تلتئم الجراح داخل ذلك المجتمع المنقسم، ولا يمكن تحقيق ديمقراطية نابضة بالحياة، ولا يمكن تحقيق التعددية السياسية، ولا يمكن تحقيق الاقتصاد المزدهر. مانديلا تحدّى ذلك الطرح، وتحدى كل القائلين باستحالة العيش في مجتمع واحد، وتحدّى الخرافات التي أسّست للانقسامات، وآمن بحق الإنسان وكرامته، من دون أن يفسح المجال لطغيان الأسود على الأبيض، بعد أن تخلص من طغيان الأبيض على الأسود.
مانديلا أسّس شرعية تقوم على الاعتراف بـ «قوس القزح» الذي يجمع كل فئات الأمّة من دون تفريق، ومن دون تغليب فئة على أخرى، وأشرف على تأسيس مفهوم جديد في العدالة، وهو ما يُطلَق عليه «العدالة الانتقالية»، عبر قول الحقيقة ومسامحة الماضي، ومن ثم المضي قدُماً يداً بيد، وأن يكون النصر والفوز للجميع على المدى البعيد.
أملي للعام 2014 أن نتعلم شيئاً مما حققه مانديلا في طريقته لحل النزاعات وضمان المشاركة البناءة لجميع فئات المجتمع من دون فتنة استقطابية ومن دون قبضة حديدية تخنق الحياة العامة ولا تحقق استقراراً لأحد.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4135 - الأربعاء 01 يناير 2014م الموافق 28 صفر 1435هـ
لكل فعل اسم
اذا اراد المجتمع ان يبتعد عن الإنشقاقات فعليه ان يسمي كل شيئ بأسمه الحقيقي و لا يجامل ........فقط ان ..........في يده. إنما أهلك من كان قبلكم أنه كان إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وإذا سرق فيهم الشريف تركوه
المختار الثقفي
بالرغم من التعاليم التي جاء بها منقذ البشرية الرسول محمد صلى الله عليه وآله الذي يفخر كل المسلمين بشتى ألوانهم ومذاهبهم وبه وبتعاليمه السمحة إلا انهم حينما نأتي للواقع فإننا لا نجد تلك المبادىء تطبق على ارض الواقع... فأنظر لغير المسلمين في تعاملهم الاخر فستجد الاسلام متمثلا وحاضرا كل الحضور بينهم... أما نحن فلا... عجبي
على قلوبهم غمامة
حقد دفين كراهية لاحدود لها اساسا الاتباع هم غطاء لمنفد كل الانتهاكات ضد الحجر والبشر وضد كل نواميس الحياة لكنها سنة الحياة تتغير ما يرفض الان من قبل القوي قد يرفضه الضعيف لاحقا وعندها لا ينفع الأمل بالضحك على الذقون مرة اخرى حجم الألم كبير وقوي لكن نرى بصيص امل وضوء في نهاية النفق تذكرني يا دكتور لأنني ساحضر لك هذه الكتابة وحتى لو لم تنشر سااصورها واريك إياه باننا لا ولن نرجع تحت تقليم أظافر الحقد والتفرد وال عنجهية في تطبيق الابارتاهيد لدينا
تعتقد يادكتور لو مندلا كان مسلم بينجح
اليوم تشوف وتسمع أخبار ما تدخل العقل ولاتستطيع أن تقبل بها كإنسان ...شخص يفجر زوار سبط الرسول وسيد شباب أهل الجنه .. ومني نفسه بلقاء رسول الله ?? إذا تسأل هلبهايم ماذا فعل الإمام الحسين ليصبح سيد شباب أهل الجنه شنو جوابهم بيكون ?? لو رجع كل شخص حقاني وأجاب على هسوال بقل عدد البهائم صحح