بحبك لذَّ لي عيشي وطابا
وقلبي في هواك العذب ذابا
أبا الثوار قد أحييت ديناً
وللثورات قد أوجدت باباً
وأرشدت الأباةَ طريق عزٍ
إذا ساروا به كانوا غلابا
ربما يتبادر سؤال لذهن البعض ممن يتابعون الحراك الحُسيني من بعيد، ولو من باب العلم: لماذا كل هذا الاهتمام بيوم الأربعين، أي بعد مرور أربعين يوماً على استشهاد الإمام الحسين بن علي (ع) على أرض كربلاء، حيث استشهد وكل أفراد أسرته وأصحابه من الرجال؟ لماذا تكرار إحياء مناسبة الاستشهاد وقد مضى عليها أربعون يوماً تقريباً وكأنها يوم كربلاء ذاته؟
ربما يحتاج الأمر لبحوث طويلة في مجال الرد على مثل هذا السؤال، ولكن فقط نُشير إلي أن تلك الساعات من مطلع نهار يوم العاشر من محرم حتى ما بعد منتصفه بقليل من العام 61 هـ، والتي انتهت باستشهاد أبي الأحرار والثوار الإمام الحسين بن علي (ع)، لم تكن مجرد معركة غير متكافئة، جرت بين معسكر الحق والباطل، وانطوت بين صفحات التاريخ كي تذوب بعد أربعين يوماً؛ بل ليعيد التاريخ نفسه صياغتها من جديد في شكل ومضمون لا يمكن نسيانه على مر الدهور. كما كان لابد من جانب إعلامي قوي ومتواصل لدعم وتوضيح وتوثيق ما حصل على أرض كربلاء، في زمنٍ لم يكن هناك إعلامٌ منتشر كما نعيشه اليوم، ليحمل أنفاس ثورة الإمام الحسين إعلامياً على مر التاريخ.
ذلك الجانب الإعلامي لم يتشكل إلا خلال الأربعين يوماً اللاحقة ليوم العاشر من محرم، وكانت مبدعة الجانب المجلجل خلال الأربعين يوماً فقط، هي العقيلة زينب ابنة علي (ع)، بجانب وجود الإمام علي بن الحسين (ع)، وهو آخر من بقي من أولاد الحسين (ع) بعد المذبحة؛ ولولا تلك الثورة الإعلامية التي وضعت أسسها فقط خلال أربعين يوماً على يد من بقي من نخبة آل البيت الأطهار؛ لما انتشرت ثورة الإمام ووصلت إلينا بهذا الزخم الجماهيري الحاشد في يوم عاشوراء أو في يوم الأربعين. وليس قول الشاعر «قم جدّد الحزن في العشرين من صفر» مجرد تجديد لمسيرة الدموع والألم، والبكاء على قتيل الإسلام الكبير فقط؛ بل هذا التجديد هو لدفع الدماء الإعلامية في مسيرة الثورة الحسينية. فالثورة لم تبدأ وتنتهي على أرض «الطف» بالعراق، بل انتقلت إلى أرض الشام بعد أن تواصلت أنفاس الثورة بصبر تلك النفوس الأبية من آل البيت النبوي الشريف، التي وقفت ضد الطغيان والظلم في عرين العدو، حيث أُقيمت أول مجالس العزاء على استشهاد أبي الأحرار وصحبه.
فيوم الأربعين ليس يوماً عادياً، بل هو الشقيق واللصيق ليوم عاشوراء، في الأول قدّم الإمام الحسين (ع)، أول دروس التضحية الإنسانية في التاريخ، كنموذج أعلى للتفاني من أجل رفعة الإسلام المحمدي وحماية هوية الأمة. وفي اليوم الثاني، قدّم الإمام علي بن الحسين وعمته زينب بنت علي عليهما السلام، خلال أربعين يوماً، النموذج المتابع والمدعّم للتضحية الأولى، وبذا تواصلت المسيرة الثورية العالمية لتغدوا وتداً بعلمٍ يبقي مرفرفاً على ناصية هذه الأرض.
ومن هنا يصبح يوم الأربعين هو المكمل لواقعة كربلاء إعلامياً وتاريخياً وروحياً. وليس تجديد الحزن في هذا اليوم يأتي ليُثبت في ذاكرة الأمة، هزيمة المنافقين والمارقين في معسكر الأعداء أمام رمز الحرية والإباء الحُسيني الذي استوعب شهادة الرسل والأنبياء، فكانت رمال كربلاء حاضرةً لتسجل بالدماء الطاهرة فداء الثورة الحسينية لكل الثورات القادمة بعدها، فارتبط ذلك اليوم بضمائر العالم أجمع، وهزّ النفوس وكتب في صفحات التاريخ خطوات سبل التحرر من العبودية والطغيان.
وما شد الرحال، لملايين من البشر من شتى أرجاء المعمورة، لزيارة الأربعين كل عام عند قبر الحسين الشهيد (ع)، إلا إحياءً لتلك النهضة الحسينية واحتفاءً بتلك النخبة من العظماء الذين ساروا على درب الزمن، حاملين أكفانهم بين أيديهم، واثقي الخطى، نحو رايات العزّة والشموخ.
مع الأربعين تتجدد طاقة التجمع أو الحشد الجمعي خلال اللقاء في تأبين سيد الشهداء، وتجديد الولاء لنهضته الخالدة، ولروح التحدي بكل مفرداته، وشجباً للظلم والظالمين. تلك الطاقة الجمعية التي التقت حول عاشوراء الحسين (ع) بين يوم العاشر من محرم حتى العشرين من صفر، هي من أهم مفردات الحراك الحُسيني في صراعٍ دائم بين هذين المبدأين، الرحماني والشيطاني، ومن هنا جرى قلم القضاء أن يكون يوم العاشر، ويوم الأربعين، هما جذوة الحراك الحُسيني في قلوب المؤمنين.
من خلال هذه الحشود الجماهيرية في زيارة الأربعين، تعطي طاقة إيمانية إضافية، وتعبئة ثورية متواصلة ضمن إحياء النهج الحسيني ولنشر قضية أهل البيت النبوي على مر العصور، وأهم عناوينها مأساة كربلاء، بلا ريب. فالسلوك الجمعي كفيلٌ بإعطاء دفع أقوى للمسيرة الحسينية، كما أن هذه المظاهرة الحاشدة في كل زيارة هي تحدٍ وشجبٌ للظلم والظالمين.
وأول من استخدم هذا الأسلوب في الحشد الجمعي، الإمام علي بن الحسين (ع)، وعمّته زينب (ع)، حين أقاما العزاء في أول زيارة لهما للحسين بعد 40 يوماً من المجزرة الكبرى، ثم سار على دربهم بقية آل الرسول، وأتباع مدرستهم حتى اليوم والغد. أما لماذا رقم الأربعين تحديداً، فذلك سرٌ إلهي لا نعلم كنهه بعد. ولكن تبقي للأربعين أهمية خاصة حتى حين.
إقرأ أيضا لـ "محمد حميد السلمان"العدد 4126 - الإثنين 23 ديسمبر 2013م الموافق 20 صفر 1435هـ
والله لا تمحو ذكرنا
نقول والخوارج وكل التكفيرين كما قالت سيدتنا ومولا تنا زينب(ع) للطاغية يزيد كد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا ون جمعك الا بدد وايامك الا عدد يوم ينادي المنادى الا لعنة الله على الظالمين
الله ينصرك يابشار على القاعدة واكل التكفيريين في العالم
مثل ما قال الجواهري شعرا قال غيره من الشعراء لكن
يقال المرأه في الغربه وطن بينما من يكون غريب في الدارين – يعني دار الدنيا ودار الآخره فهذه طامه كبرى أو كربه عظمي. فقد قطع شيد الشهداء إرباً إربا ومتى ما حسبنا عدد عروق الإنسان نجدها 360 عرقا مضاف لها 40 يوما نجد الناتج 400 يوم مسير لمن بقى من العتره الطاهره وهذه ليست ظاهره لكنها حدث يوما ما ولا يوم كيومك يا أبا عبد الله الشهيد الغريب الموظلوم والقتيل عطشانا...
40 حديثا و40 يوما و40 ليله و40سنه لكن
ليس سر من الأسرار لكن ذا الجناح من الخيول العربيه الأصيله عاد خالياً من الميدان. وعمر الحصان العربي الإفتراضي أربعون سنه ...ى. هنا يقال أيضا عن الأربعون حديثا كما يقال عن أربعين لية التي أنمها الله عز وجل لموسى عليه السلام! فالأربعون قد يكون ذاشجون لكن ما حدث لذا النون عند ما ذهب مغاضباً؟
عبد علي البصري
كما توجه وفد يضم 22 شخصية قيادية مصرية من اتباع آل البيت (عليهم السلام) الى العراق لحضور اربعينية الامام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة.
عبد علي البصري
فيما أفادت التقارير ان وفدا روسيا شارك في مسيرة الاربعين هذا العام لاول مرة، كما شاركت وفود عديدة من دول افريقية واوروبية الى جانب وفد رسمي من الفاتيكان ايضا في الزيارة. كما وصل وفد سويدي الى النجف الاشرف مع وفود اجنبية اخرى لإحياء زيارة أربعينية الامام الحسين عليه السلام.
سيادة الكاتب
ليس اربعين يوم من المجزره بعد سنة واربعين يوما من المجزره طواف آل البيت هل تتوقع أنه كان في اربعين يوم فقط؟ مع وعورة الطريق ومع طوافهم في البلدان للتفرج عليهم اتتوقع استغرق فقط اربعين يوما؟ لو استغرق هذه الايام فقط لهانت بس ......يزيد امر بان يطاف بهم بالبلدان الدوله الامويه كامله لهذا نحلت زينب وابيض شعرها واحدودب ظهرها......وشكرا لك
هيهات منا الذلة ، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وللثوات أوجدت بابا ،، نعم فهو الحسين ع سيد شباب أهل الجنة ، هو من اختاره الله وأرسله مربيا للأجيال والأزمنة ، هو من يستنهض الثورة في القلوب ضد الظالمين الغاصبين لحقوق البشر ، هو من لم يزل يهدد عروش السارقين المتغطرسين المستحلين دماء البشر.
لبيك يا قدوة الثاثرئن
لبيك يا حسين ... اللهم ارزقنا في الدنيا زياره الحسين وفي الاخره شفاعتهم يا رب العالمين .... اللهم نسالك بنحر الحسين وسبي زينب ان تفك قيد جميع الاسرى في القريب العاجل ....