التأمل هو ممارسة يقوم فيها الفرد بتدريب عقله لتحفيز الوعي الداخلي، ويحصل في المقابل على فوائد معنوية ومهنية (حسب تعريف الموسوعة الحرة ويكيبيديا).

ويعتبر التأمل تمريناً مهماً ومفيداً للجسم والعقل والروح، وهو يعطي الشعور بالاسترخاء، وتستطيع التفكير بشكل أنضج وعلى نحو إبداعي، ويجعلك تتجه إلى خلق كل ما هو جديد ومبدع في الحياة.

ولكي تنجح في ممارسة التأمل، هناك شروط وجب الاقتناع بها أولاً من أجل أدائها بقناعة وهي: أن تتناول قسطاً وافراً من الراحة قبل التأمل، وتتناول الطعام الجيد (والامتناع عن الأطعمة الدسمة)، والامتناع عن شرب الشاي والقهوة أو الكحوليات (فقط الماء وليكن ثمانية أكواب في اليوم). ويجب تجنب ممارسة التأمل على معدة خاوية، ويجب أن تكون نظيفاً وبملابس فضفاضة واسعة ذات اللون الأبيض وتكون من القطن أو الحرير، وأخيراً وليس آخراً يجب توفير البيئة والمكان الملائم والهادئ جداً.

إن لجنة الرحاب للدعم النفسي والتي تعمل تحت مظلة الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، والتي تعمل بواسطة متخصصين في مجال تقديم الدعم النفسي فقط وليس العلاج، تمر اللجنة في إحدى مراحلها الإستراتيجية الآن وهي نشر الوعي وتثقيف الناس بضرورة فهم طبيعة الضغوط النفسية غير الاعتيادية التي نعيشها في البحرين، حيث يأتي برنامج التأمل كواحد من عديد تقنيات يتم تدريب الناس عليه من أجل التغلب على التأثير السلبي للضغوط النفسية غير الاعتيادية.

وهنا لابد لنا أن نذكر الدور الكبير الذي يلعبه مركز البحرين للتأمل وتطوير الذات (ويمكن متابعة فعالياته ونشاطاته الشهرية على موقع المركز على الشبكة)، سواء في داخل البحرين أو في منطقة الخليج العربي، وهو منظمة غير ربحية ويعتبر ريادياً في تطوير الذات واكتشاف القوى الداخلية الكامنة للإنسان (ويقدم جميع خدماته للناس وللمجتمع بدون رسوم)، على شكل محاضرات وندوات وورش عمل متخصصة في التأمل والتفكير الإيجابي من أجل الحياة والتعايش مع كل الضغوط النفسية (الاعتيادية وغير الاعتيادية)، وذلك عن طريق فن التعامل مع الذات، كيفية بناء العلاقات الشخصية، القيام بالمسئوليات اليومية، قواعد الحياة، والتعرف على مصادر القوة الكامنة في العقل الباطن وفي الطبيعة الخارجية.