في بلادي ينتظر المواطن للحصول على طلبه الإسكاني ربع قرن، وكأنه في كل شهر يمضي بعد زواجه يثبِّتُ قطعةً واحدةً من الطوب من بيته؛ كي يكتمل بناؤه بعد أعوام لا تقل عن العشرين، إن لم يكن من المحظوظين بوجود مشروع إسكاني في منطقته يجهز بعد عامين من طلبه كما يحدث أحياناً، أو لم يكن أحد المواطنين الجدد الذين خُصِّصَت لهم مشاريع إسكانية كاملة!
في بلادي ينتظر المواطن هذا الربع قرن؛ ليحصل على بيته بعد أن يتزوج أبناؤه الذين احتشد معهم في غرفة واحدة أحياناً في بيت العائلة لسنوات طويلة، اقتسم فيها الأطفال التناوب على الدراسة أو النوم، كما يحدث في بعض البيوت ذات العدد الكبير من الأبناء.
في بلادي ينتظر المواطن ربع قرنٍ ليكتمل بناء بيته بعد أن يحال سواد شعره بياضاً، وبعد مراجعات كثيرة يحاول فيها جاهداً أن يصل إلى مسئول ما في الوزارة، كي يشرح ظرفه الذي يتطلب أن يُقَدَّمَ طلبه لاعتبارات إنسانية لا يقبل بها هؤلاء المسئولون إن لم تكن «من طرف فلان»، وبعد فرحة كالسراب يشعر بها عند كل تصريح لوزير جديد حول الحلول الإسكانية التي ستنهي قوائم الانتظار بعد خمس سنوات وأحياناً بعد عامين!
في بلادي لأن المسئولين لا يستطيعون التفكير في العدل بأن يقوموا ببناء وحدات إسكانية متساوية في المناطق المختلفة، ينتظر سكّان بعض القرى والمدن أضعاف ما ينتظره غيرهم؛ لأن المعايير الحقيقية للوزارة غير معروفة بعد، فتارة تكون بحسب الأسبقية، وتارة أخرى بحسب وجود مشاريع إسكانية في المنطقة التي ينتمي إليها المواطن، والتي قد تخلو منها لسنوات طويلة جداً، فيتحتم عليه الانتظار وهو يرى المشاريع الأخرى توزع على غيره من أصحاب الطلبات الجديدة؛ لأن ذاك المسئول لم يفكر في منطقته.
في بلادي مازال هناك أزواج ينتظرون طلباتهم الإسكانية منذ العام 1993م أي منذ أكثر من عشرين عاماً، منهم من تزوج أبناؤه وانتقل لشقة بالإيجار لينتظر بدوره ما انتظره والداه كي يحصل على بيته الذي يريده ليكون مكاناً واسعاً لأطفاله.
في بلادي يلهث المواطنون مسرعين لشراء الصحيفة في اليوم الذي تعلن فيه وزارة الإسكان عن توزيع المشاريع الإسكانية مهما كان عددها ضئيلاً لا يتناسب مع الطلبات المقيدة في ملفاتها، علّهم يجدون اسمهم بين الأسماء التي تبدو غريبة عليهم، فيعرفون سبب تقديمها عليهم.
في بلادي لا تصرّح الوزارة عن عمر الطلب الإسكاني لكل منتفع بالطلب كي لا يتعرّف المواطنون على مواطن التلاعب والفساد.
نسيتُ أنك في بلادي يجب ألا تتكلم عن الفساد أو التلاعب، كي لا تُتهم بأنك عميل مندسّ.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 4111 - الأحد 08 ديسمبر 2013م الموافق 05 صفر 1435هـ
اكثر من ربع قرن في احيان كثيرة
وهة خايف من استبعاده رغم انه اصبح جدا.. اما انا فبعد 13 سنة اتصلوا بي وقالوا بالتلفون بكل برود:ليس لك شيء عندنا!
الاسكان
شيبنه وللحين ناطرين اعيالنه اشمئزت من هلقرقور الي عايشين فيه
من ذوي الاحتياجات الخاصة
طلبي 90 و حصلت على وحدة في ما يسمى باسكان جدحفص الجديد و لكن صار لي سنة كاملة منذ سحبت على البيت و أنا أطالب الاسكان ببعض حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة و هي غرفة و حمام في الطابق الأرضي و ما من مجيب.
عادل
ربع قرن !!!؟؟؟ ماشالله عليكم والله صبورين !
أنا أبوي كتب لي شيك بـ12 مليون يوم انولدت. وسيارتين و 3 خيول.
قسيمة انتظرها منذ 1993م
واشرفت على دخول سنة 2014م ولم احصل والوزارة كل مرة تقول هذه السنة وتنتهي السنة ولا نحصل على شيء ولا ادري انا وغيري متى سنحصل على القسيمة ؟الله يفرج عنا وعن كل المواطنين وحسبي الله ونعم الوكيل
انا مثالا
اكثر من 22 سنه اصبحت جدا ومازلت في شقه صغيره ثلاث غرف وحمام اعزكم الله ، واحد مشترك ، ابني الكبير مقدم على الزواج ، اصبت بعدة امراض وتلاشى حلمي وفرحي بالبيت الجديد فلا طاقة ولامال تبقى والله المستعان
بلد الملفات بدون حل
انا مواطن تقدمت بي طلب في وزراة الاسكان عام 1992 وتحول الي عام 1995 والي الان لا ادري هل احصل علي بيت اول ام قبر اول
قلت الحق
حالنه من حالك من عام 1991
آه يا موطني
تطورت القرون وبدأت الوزاره تتأثر من التحول الكبير للطلبات، حيث كانت لا تتجاوز 25000 طلب اسكاني وبين سنه وسنه وخصوصاً من 2001 زادت عدد الطلبات الى أضعاف هذا العدد، والعجب الاعجب انك أيها القارئ لو تعرف كم عدد الزبادة في الطلبات كل سنه... كل هذا بسبب التجنيس
قلت الحق
المجنس بيت وعمل حكومي راتب ثابت
ربع لايكفي
التاس تتحدث عن نصف قرن فما فوق وانت تقولين ربع قرن يبدو انك متفائلة كثيرا وقبلها قيل ( صبري با حريقة سار لين اجيش الماي من الحنينية )
العدالة حسب الاقدمية وليس المناطقية
لأنه مرسوم ومخطط له المناطقية بحجة الخصوصية والهدف عمل تجمعات خاصة لكل طائفة ظلمت الأقدمية تعمدا وهذه هي المشكلة