(رسالة الأمين العام للامم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين الذي يصادف 5 ديسمبر/ كانون الاول من كل عام)

بمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين، نقر بإسهام المتطوعين في السلام والتنمية في جميع أنحاء العالم. ونحن اليوم نسلط الضوء على ملايين المتطوعين الشباب في أنحاء العالم، ممن يعملون على الصعيد العالمي من أجل التغيير الاجتماعي.

ويوجد أكثر من 1.2 مليار من الشباب في العالم اليوم ممن لديهم إمكانات هائلة للتصدي للتحديات القائمة وليكونوا بمثابة عوامل للتغيير. وبتطوع الشباب، تتاح لهم فرصة اكتساب مهارات حياتية ومهنية قيِّمة؛ وهو ما يعزز قدرتهم على القيادة والمشاركة فيما يُضطلع به من أنشطة في مجتمعاتهم المحلية وعلى مستوى المجتمع العالمي ككل.

وإنني لممتن بصفة خاصة للشباب من متطوعي الأمم المتحدة، وعددهم 1000 متطوع تقريبا، حيث يدعمون ما تضطلع به الأمم المتحدة من أعمال في سبيل تحقيق السلام والتنمية المستدامة وإعمال حقوق الإنسان. ويعمل متطوعو الأمم المتحدة جنبا إلى جنب مع موظفي الأمم المتحدة لتحسين حياة بعض أكثر الفئات ضعفا من سكان العالم. وسيواصلون القيام بدور رئيسي في تسريع وتيرة جهودنا الرامية إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ومكافحة تغير المناخ وصياغة وتنفيذ خطة التنمية لما بعد عام 2015.

والعمل التطوعي إنما هو طريق ذو اتجاهين. فحتى عندما يساعد المتطوعون على إحداث تغيير إيجابي بالنسبة للآخرين، تتحول حياتهم في كثير من الأحيان بمجرد قيامهم بذلك العمل التطوعي. فلنجدد التزامنا، في هذا اليوم الدولي للمتطوعين، بإتاحة فرص متنوعة وهادفة للشباب كي يتطوعوا للإسهام بنشاط وبكل ثقة في إحداث التغيير على الصعيد العالمي.