يبدأ صباح اليوم الأحد (1 ديسمبر/ كانون الأول 2013) عدد من الطلبة الدارسين ببرنامج صندوق العمل (تمكين) كفنيي طيران الجزء العملي من البرنامج الذي يمتد لعام كامل، وفي ذلك طالب الطلبة «تمكين» وشركة طيران الخليج، خلال حديثهم لـ «الوسط»، بصرف راتب لهم خلال فترة التدريب ولاسيما أنهم سيعملون في الشركة بنظام الدوام الكامل والنوبات؛ الأمر الذي يصعب خلاله إمكانية عملهم في وظيفة أخرى لضمان مستلزماتهم الحياتية الضرورية في أقل تقدير.

وذكروا أن قصتهم بدأت حينما التحقوا في العام 2010 بالدراسة في أكاديمية الخليج للطيران وذلك بدعم كامل من صندوق العمل (تمكين) يقتضي دفع تكاليف الدراسة، فضلاً عن إعطائهم وعوداً بوظيفة مضمونة بعد الانتهاء من البرنامج في إحدى الشركات وبراتب مجزٍ.

ولفتوا إلى أنهم انخرطوا في البرنامج وكان من المقرر أن ينتهوا من الدراسة خلال عامين تشمل الجانبين العملي والنظري على أن ينتهي البرنامج في أكتوبر/ تشرين الأول 2012، منوهين إلى أنه تم إغلاق الشركة التي كان من المفترض أن يعملوا فيها وتم وفقاً لذلك تغيير العقد بعقد جديد خلت بنوده من بند الضمان الوظيفي.

وقالوا: «نجح منا 35 طالباً من بين 250 طالباً التحق بهذا البرنامج بعد إنهائه الفصول النظرية خلال العام الجاري ومن هنا بدأت مشكلتنا في البحث عن جهة تقدم لنا التدريب العملي لإنهاء متطلبات البرنامج وبعد عدة شهور ومحاولات كثيرة من أكاديمية الطيران للوصول لاتفاق مع شركة طيران الخليج لتدريب الطلاب الناجحين تمت الموافقة على ذلك، على أن يكون التدريب على طائرات حية من دون أي راتب أو مكافآت وبنظام النوبات لمدة 12 ساعة بشكل متواصل.

وتساءلوا: «هل صرف مكافآت شهرية خلال فترة التدريب سيخل من موازنة تمكين والشركة وهل من المنطقي والمنصف أن يقوم الطالب بالعمل بدوام كامل من دون مكافأة شهرية في أقل تقدير»، لافتين إلى أن «تمكين» تدعم عدداً من البرامج الأخرى وتدفع لطلبتها رواتب شهرية.

وأشاروا إلى أنهم ومنذ العام 2010 لم يتسلموا أي مبلغ من تمكين، لافتين إلى أن معظمهم من المتزوجين والمرتبطين بالتزامات معيشية وأسرية. يشار إلى أن من شروط الدراسة التي فرضت على الطلبة أن يكون غير مؤمن وأن يكون مسجلاً كعاطل والكثير من الطلبة بناءً على ذلك قدموا استقالاتهم من أعمالهم على أمل أن يتحقق حلمهم بالدراسة كفني طيران والحصول على حياة مهنية أفضل.

وأشاروا إلى أنه بإلغاء بند الضمان الوظيفي ظهر تحدٍ آخر لهم وهو البحث عن وظيفة بعد الانتهاء من فترة التدريب العملي، آملين أن تقوم «تمكين» بمساعدتهم في ذلك ولاسيما أنهم خريجون من أحد برامجها وحققوا درجات متميزة في البرنامج.

وختموا حديثهم بمطالبة كل من صندوق العمل (تمكين) وشركة طيران الخليج بمراعاة ظروفهم وتفعيل بنود العقد الأول معهم وصرف مكافأة شهرية لهم خلال فترة التدريب.