باتت العلاقة بين الاتحاد البحريني لكرة السلة وبعض الأندية سيئة للغاية، وفي كل مرة نشاهد ردوداً وتراشقا في الردود بين الاتحاد من جهة وهذه الأندية من جهة أخرى، وكل مرة يتبدل اسم النادي في الكفة الثانية ويبقى اسم الاتحاد البحريني لكرة السلة ثابتاً في كفة ثانية، والأمر لا يحتاج لتوضيح أكثر!.
هذا الأمر بالتأكيد غير صحي وغير إيجابي ألبتة، ولا يصب في مصلحة اتحاد السلة ولا في مصلحة الأندية التي «تمشكلت» معها وفي النهاية لا يصب في مصلحة كرة السلة البحرينية وهذا ما يهمنا، وصحيح أننا بتنا اليوم نشاهد ونستمتع بأقوى المسابقات المحلية والمباريات الجماهيرية في هذه اللعبة، ولكن خوفنا أن يتغير الحال قريباً بسبب هذه المشاكل التي يجب أن تتوقف، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة هنا هو كيف ستتوقف هذه المشاكل ومن سيوقفها ومتى؟
في بعض الأحيان يرى أعضاء الاتحاد البحريني لكرة السلة ورئيس الاتحاد كذلك أننا حينما ننتقد الاتحاد فإننا ننتقدهم في شخوصهم وهذا أمر غير صحيح ألبتة، فكل ما يهمنا أن يكون عمل الاتحاد على أكمل وجه وبأحسن صورة لأن في النهاية مصلحة اللعبة هي الأهم، ولابد أن نرى تقليلاً لهذه المشاكل، وليعلم الاتحاد فأنا أول شخص سيكون من (المُشيدين) بعمله مع الاعتراف حالياً أن هنالك أشياءً كثيرة الآن تستحق الإشادة، فليس من المعقول أن يكون كل ما في الاتحاد خاطئا!، وأيضاً الأندية يجب ألا تتحسس من بعض الأمور البسيطة والتي ربما تحصل من غير قصد لتتحول إلى حدث للساحة ويكبر حجمه مع إنه بالإمكان إصلاحه منذ البداية، وأيضاً هنالك نقطة أخرى وهي أن بعض الأندية لا يجب أن (تحشر) أنفسها فيما لا يعنيها فقط لمجرد مصلحة خاصة، سواءً أكانت هذه الأندية ضد أو مع الاتحاد، كون هذا الأمر سيزيد من مساحة المشاكل، فإن كانت هذه الأندية اصطلحت مع الاتحاد لأمور معينة فستكون على صفيح ساخن مع أندية أخرى شقيقة لها، وإن كانت مع الأندية فإنها أوتوماتيكياً تكون ضد الاتحاد وهذا هو الواقع الحاصل حالياً وبالتأكيد لا يمكن نكران ذلك!
اللجنة الأولمبية البحرينية وهي الجهة المسئولة عن الاتحادات المحلية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة بصفتها المسئولة عن الأندية لا يجب أن تقفا مكتوفتي الأيدي حيال ما يحصل حالياً، فالأمر وصل إلى (الحرب الإعلامية) والتحديات الشخصية المؤسفة والبعيدة كل البُعد عن الأهداف السامية للرياضة، وهذا الأمر لا أذكره من تدخل اللجنة الأولمبية والمؤسسة العامة في عمل الاتحادات والأندية، ولكن من المُمكن أن تتدخلا وبمبادرة منهما للتوصل إلى حلول تُرضي الجميع مع مراقبة كل ما يحصل على الساحة السلاوية ووضع النقاط على الحروف، وأنا على ثقة ان هنالك أشخاصاً في كل الأطراف يسعون إلى حلحلة الأمور، واللجنة مع المؤسسة لديها أشخاص قادرون على احتواء الموقف والمشاكل، وإما ترك الحبل على الغارب في ظل تمادي الوضع فإنه أمر غير مقبول، وأتمنى أن يصل موعد عمودي الأسبوعي السبت المقبل وهنالك مبادرات للحل قد حصلت، أتمنى.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4102 - الجمعة 29 نوفمبر 2013م الموافق 25 محرم 1435هـ