حضرة رئيس تحرير «الوسط»
الدكتور منصور الجمري المحترم
تحية وبعد
أولا: نهنئكم بصدور صحيفتكم الغراء التي نتمنى لها كل النجاح.
ثانيا: اطلعنا على التقرير المنشور في «الوسط» يوم الأحد 13 أكتوبر/ تشرين الاول 2002 تحت عنوان : «المؤتمر القومي العربي الطارئ في بيروت: لا جديد إلا عزيز وغالاوي... وكلام مكرر».
واننا نستغرب بعض ما ورد من كاتبة المقال الأخت العزيزة منى سكرية المعروفة بدقتها ومحبتها ومتابعتها الدؤوبة لكل حدث سياسي في لبنان، وكأن المقال كتب قبل انعقاد المؤتمر، وخصوصا عندما نوضح للقراء الكرام الآتي:
أولا: ان طارق عزيز لم يحضر الدورة الطارئة للمؤتمر القومي العربي التي انعقدت في بيروت يومي 10 و11 اكتوبر 2002، ولم يكن ضيفا على حفل افتتاحه، وانما حلَّ ضيفا على جهة لبنانية استضافته في عشائها السنوي.
ثانيا: ان صاحب فندق كراون بلازا، الموجود في شارع الحمرا، الذي يعجّ بالمحلات التجارية، مما يضطر المقيم فيه إلى المرور من أمامها، هو رجل أعمال معروف من جنوب لبنان وهو كمال سلهب.
ثالثا: ان الحديث عن انسحاب السيد شبيلات من المؤتمر غير صحيح واسمه موجود في البيان الختامي، اما الحديث عن انسحاب عضو مصري آخر فلا صحة له على الإطلاق.
رابعا: ان القراءة الدقيقة للبيان الختامي توضح ان مواقف بالغة الوضوح قد تم إعلانها فيه، وان افكارا عملية قد تم تبنيها، علما بأن المؤتمر القومي العربي ليس حزبا، او تنظيما، او أداة تنفيذية، بل هو اطار للتشاور والتحاور لبلورة رؤى، وصياغة برامج وتوجهات يعمل اعضاؤه، كل من موقعه، على ترجمتها عمليا في قطره او مجال عمله.
واننا نرفق لكم مع هذه الرسالة النص الكامل للبيان الختامي مع اسماء المشاركين.
كل التقدير لصحيفتكم الغراء، وكل المحبة لكاتبة المقال.
المدير التنفيذي للمؤتمر
رحاب مكحل
الوسط: نشكر الإخوة في «المؤتمر القومي العربي» على التوضيح، ونؤكد نيابة عن الاخت منى سكرية ان تغطية اخبار المؤتمر لم يكن القصد منها السخرية بقدر ما هو تبيان بعض التكرار الذي وقع فيه الاخوة اعضاء المؤتمر حين يعقد جلساته في كل دورة، ففي كل لقاء تعاد صياغة الفقرات وترتيبها وتضاف المستجدات ضمن لائحة مطالب تتضخم سنة بعد اخرى من دون الاتفاق على آلية لتنفيذ نقطة واحدة. فالمقصد من التغطية لفت نظر الاخوة المؤتمرين إلى «الروتين» الذي سيقع فيه المشاركون واعادة طرح القضايا نفسها بصياغات مختلفة.
وتعقيبا على الدورة الاخيرة التي انعقدت في بيروت في 10 - 11 اكتوبر/ تشرين الاول الجاري يمكن وضع الملاحظات نفسها باستثناء ثلاث نقاط عملية وهي:
اولا: اعلان شهر نوفمبر/تشرين الثاني شهر فلسطين والعراق تجرى فيه اعتصامات ومسيرات شعبية وتظاهرات وفعاليات مختلفة في كل الساحات العربية والرفع من وتيرة مواجهة كل اشكال التطبيع مع العدو.
ثانيا: توجيه رسائل واجراء اتصالات مع القيادات المعنية في ايران وتركيا من أجل بلورة موقف عملي واضح رافض للعدوان على العراق.
ثالثا: انشاء «هيئة تنسيق» تضم ممثلين عن فلسطينيي 1967 وفلسطينيي 1948 وفلسطينيي الشتات، والقوة الشعبية في الاقطار العربية المختلفة من خلال المؤتمر القومي العربي للتنسيق في الفعاليات الشعبية المختلفة
العدد 41 - الأربعاء 16 أكتوبر 2002م الموافق 09 شعبان 1423هـ