اعرب رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة عن سعادته لعودة الأمور الى نصابها الطبيعي في اندونيسيا بعد اضطرابات داخلية اصابت اللعبة خلال العامين المنصرمين ما ادى عدم الاستقرار الاداري وتراجع مستوى اللعبة فنيا.
وقال الشيخ سلمان خلال اجتماع عمل عقده اليوم السبت (16 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) مع رئيس واعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد كرة القدم في اندونيسيا إن" من واجبي كرئيس للاتحاد الأسيوي ان اتفقد احوال كافة الاتحادات في القارة الأسيوية والاطلاع على خططها وبرامجها والاستماع الى احتياجاتها وانا اليوم في اندونيسيا التي ازورها لأول مرة للاستماع اليكم وتقديم اي مساعدة ممكنة للنهوض باللعبة مجددا، وعليكم طي صفحة الماضي وفيح صفحة جديدة ونأمل ان تكون الخلافات قد ولت وقد استفدتم من الأخطاء."
وقدم رئيس الاتحاد الإندونيسي جوهر عريفين حسين ايجازا عن خطط اتحاده للعام القادم مشيرا الى بناء مركز وطني لتدريب منتخبات الشباب من خلال اول مشروع لبرنامج "الهدف" الى جانب اعادة تأهيل وتوسعة المقر الجديد للاتحاد.
واشار رئيس الاتحاد الأسيوي ان ادارته ملتزمة بتقديم اي مساعدة ممكنة تطلبونها وسنعمل معكم يدا بيد للنهوض باللعبة في بلادكم.
واردف قائلا:" سنقدم يد المساعدة لكم في كافة النواحي، فنيا واداريا وفي ادارة المباريات على الصعيد الاحترافي خاصة ان اندونيسيا ستشهد اعتبارا من عام 2014 دوري للمحترفين موحد يضم 22 ناديا، وايضا سندعم طلبكم لدى "فيفا" للاستفادة من برامج مشروع "الهدف" وما عليكم سوى ان تطلبوا.
واعاد رئيس الاتحاد الأسيوي على التأكيد على الاستقرار في اتحاد كرة القدم لأن في اتحادكم قوة لكم وهذا ما قادكم الى النجاح في ما انجزتموه في الأشهر الأخيرة كإدارة جديدة ملتزمة.
وطالب الشيخ سلمان بالمزيد من التركيز على برامج الواعدين والناشئين وخلق قاعدة صلبة تسيرون عليها وما تأهل منتخب اندونيسيا لسن تحت 19 عاما الى النهائيات الأسيوية والمستوى الفني الذي يظهر به المنتخب الأول في تصفيات كاس اسيا 2014 سوى اثبات ان الكرة عندكم عادت الى مسارها الصحيح. وسنعمل معا لخلق خارطة طريق كروية فالمستقبل مشرق امامكم في اندونيسيا بوجود ادارة قوية مستقرة.
يذكر ان اندونيسيا كان يديرها اتحادين متناقضين وشهدت خلافات واضطرابات في عالم كرة القدم على مدار العامين الماضيين .
وبعد الاجتماع مباشرة عقد معالي الشيخ سلمان مؤتمرا صحفيا في مقر الاتحاد الإندونيسي.
وقال معاليه انه فخور بما تقوم به الادارة الحالية بعد ان كان الاتحاد قد مر بفترة عصيبة كادت ان تبعده عن كرة القدم بينما الأن هناك استقرار وثبات في هذه الادارة مشيرا الى اعجابه بالشغف والاهتمام الذي يوليه الشعب الإندونيسي لرياضة كرة القدم.
وردا على سؤال قال رئيس الاتحاد الأسيوي انه بحث مع ادارة الاتحاد العديد من الأمور التي تهم اللعبة ان كانت على الصعيد الفني او الاداري او التنظيمي والتي يمكن لنا ان نساعدكم فيها لأن هذا جزء من التزامي كرئيس للاتحاد الأسيوي.
وفي رده على سؤال آخر قال " سنحارب بكل قوة مسألة ترتيب نتائج المباريات مسبقا "MATCH FIXING" ولكننا لا نستطيع العمل وحدنا فهذا الأمر ليس سهلا للسيطرة عليه فعلى الاتحادات الأهلية تقديم المساعدة الى جانب التعاون مع الحكومات ووكالات انفاذ القانون الدولية وقمنا في الاتحاد الأسيوي بالتنسيق مع "فيفا" واتخذنا عددا من الاجراءات تهدف الى القضاء على هذه الظاهرة. واشار الى ان الأرتقاء وتطور المستوى الفني لكرة القدم في اندونيسيا مرتبط بثبات الادارة .
وختم رئيس الاتحاد الأسيوي بقوله: ان زيارته لإندونيسيا تهدف الى الاطلاع على برامج وخطط الاتحاد المستقبلية لأنني ملتزم بتقديم اي مساعدة ممكنة لتنفيذ هذه البرامج. ان هدفي كرئيس للاتحاد الأسيوي عندما اطلقت حملتي الانتخابية هو التغيير في الادارة وبعد انتخابي هدفي هو "اسيا الموحدة" واعادة بناء الثقة فنحن في هذه القارة لدينا امكانيات ضخمة في كرة القدم وكما ذكر السيد جوزيف بلاتر رئيس "فيفا" ان 50% من موارد الاتحاد الدولي تأتي من اسيا وحدها، وحتى يكون صوتنا قويا ومسموعا علينا ان نكون متحدين.
يذكر أن غداً الأحد يعود الوفد الأسيوي الى مقره في ماليزيا حيث يتابع معالي الشيخ سلمان اجتماعات اللجان وترؤس اجتماع اللجنة التنفيذية.