وسط كل ما يجري في البحرين وخصوصا في فترة السلامة الوطنية ومع بدايتها قال أحدهم وعلى الهواء مباشرة وللأسف عبر تلفزيون البحرين الكثير من الكلمات التي غلبت عليها الكراهية.

ولكن وصل به الحال ليصف عبارة سبط رسول الله (ص) والذي قال عنه (ص) بإجماع المسلمين «الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة»، و«الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا»، كما قال فيه «حسين مني وأنا من حسين»... فقال نصاً «شعارهم الركيك هيهات منا الذلة سيصبح في إرث التاريخ».

الحال، اما أنه يعلم أن العبارة الخالدة هي لسبط رسول الله (ص) ولكن الحقد والكراهية وحب الظهور مهما كان الثمن جعلته يصف هذه العبارة بهذا الوصف التافه بتفاهة قائله، أو أنه يجهل نسبة هذه العبارة لمن، وهنا لا يمكننا أن نلومه كثيراً لأن هذه العبارة هي عبارة الباحثين عن العزة والكرامة في جميع بقاع الأرض بمختلف أديانهم وتوجهاتهم، وهو لا يبحث عن أي حرية ولا كرامة بل يبحث عن مال، وينطبق عليه قول أمير المؤمنين وسيد البلغاء الإمام علي (ع) «همها علفها».

هذه العبارة الخالدة التي قامت عليها ثورات أمم واستلهم منها الكثير من الثوار وقوفهم في وجه كل ظلم «ركيكة»؟! ليس الركيك إلا عقلك وفكرك وضميرك وإرادتك.

وقفات

وقفات اليوم مع تصريحات وزير الخارجية لصحيفة «الكويتية»:

«الشيعة لديهم كل الحقوق ووصلوا لأعلى السلطات»، والسؤال: كيف وصل الشيعة إلى أعلى السلطات؟، هل بالانتخاب؟ وهل بالطريقة التي يرتضيها الشعب بشيعته وسنته؟ وهل الشعب هو من أوصل هؤلاء لأعلى السلطات؟ هذه أسئلة هي التي تحدد نوعية الوصول هل هو مرضي للشعب أم لا؟

أما عن الحقوق التي حصلوا عليها كاملة: هل أعطوا هم وجميع فئات الشعب حقوقهم العالمية الواردة في العهود الدولية التي وقعت عليها البحرين؟ ثم هل من حقوقهم منعهم من التملك في عدد من المناطق بمسميات مختلفة؟ وهل من حقوقهم منعهم أخيرا من الاستئجار أخيرا في أحد مجمعات المحرق التجارية؟

ولا أعلم إذا كان من إعطائهم حقوقهم منعهم من التوظيف والعمل في عدد من المؤسسات الرسمية، أو في سبِّهم من منابر، ومن دون أي رادع.

وكما قلت يا معالي الوزير «الأهم لإيران أن تصلح علاقاتها مع الجيران وليس أميركا»، فإن القول بأن الأولى على السلطة والحكومة الوصول إلى توافقات تنهي الأزمة داخل البحرين بدل التصريحات عن أزمات الدول الأخرى.