اعتبر رئيس مركز الخليج للأبحاث عبدالعزيز بن صقر أن السعودية «أرادت أن تظهر للعالم أولاً أنّ لها وزنها الكبير (من خلال حصولها على 176 صوتاً) وبعد أن ظهر هذا الوزن اختارت السعودية أن تظهر موقفها بقوة». وذكر بن صقر أن قرار السعودية يعبر خصوصاً عن «عدم ارتياح للسياسة الجديدة في واشنطن وبالذات مواقف الرئيس أوباما في المواضيع الخاصة بالمنطقة» من إيران إلى اليمن مروراً بسورية ومصر والعراق والبحرين.
وأضاف «عندما تكون أمام دولة حليفة وقريبة، ويكون هناك عدم تنسيق وعدم احترام للعلاقة القديمة والمتجذرة، فهذا بالطبع يدفع المملكة إلى الاعتذار عن الجلوس في مجلس الأمن». وشدد المحلل على أن «السعودية ترى أن إيران تتدخل في سورية والعراق ومع الحوثيين في اليمن وفي البحرين، وتطالب بأن يكون لها دور، في ظل كل هذا، أميركا تقبل بمنح إيران دوراً في قضايا المنطقة».
وإذا كانت السعودية ودول الخليج لا تمانع من حيث المبدأ حصول تقارب بين الولايات المتحدة وإيران، إلا انها ترى أن ذلك «لا يجب أن يكون على حسابها».
العدد 4060 - الجمعة 18 أكتوبر 2013م الموافق 13 ذي الحجة 1434هـ