العدد 4057 - الثلثاء 15 أكتوبر 2013م الموافق 10 ذي الحجة 1434هـ

الحفاظ على البيئة... مسئولية الجميع

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

البحرين لديها مشكلاتها العديدة فيما يخص الدمار المستمر للبيئة، سواء كان ذلك بسبب سياسات أنانية أو غير حكيمة دمرت السواحل... ولكن موضوع اليوم يتطرق إلى الجانب الاجتماعي البحت المسئول أيضاً عن تدمير البيئة، وهذه المسئولية تقع مباشرة على الناس وليس لها علاقة بأي شيء آخر. وللتدليل على ذلك يمكن زيارة أي مكان عام يتواجد فيه الناس لتشاهد كيف أن محتويات المرافق قد تم تكسيرها، وأنابيب المرافق الصحية وحنفيات المياه المفترضة للشرب وغسل اليدين معطوبة بفعل التخريب، وسترى بقايا الطعام والقناني والأكياس البلاستيكية وكل ما استخدمته العائلة التي تنزهت في ذلك المكان مرمياً على الأرض من دون أن يستنكر أحد ذلك.

يمكن لأي شخص أن يزور أي ساحل صباح السبت، مثلاً، ليرى المخلفات التي تُركت مساء الجمعة، وليرى الواقع المزري لكيفية تعاملنا كمجتمع مع البيئة... وحتى قبل فترة كنت خلف سيارة خرج راكبوها للتو من صلاة جمعة ولكن أحد أفرادها فتح شباك السيارة ورمى كل المخلفات إلى الشارع من دون أن يردعه أحد، هذا رغم أن الجميع يردد بأن «النظافة من الإيمان».

الغريب في الأمر هو تنمية ثقافة عدائية للبيئة، وكأن هذه البيئة ليست ملكاً عامّاً للناس حالياً، وللأجيال مستقبلاً، هذا في الوقت الذي يزداد فيه الحديث والتنظير من كل جانب بشأن التغير المناخي والتدمير البيئي، وأن هذا الأمر يُعتبر أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها البشرية، حتى أن عدداً من الحكومات يضع التهديد البيئي ضمن المخاطر التي يجب العمل على تجنبها؛ مثل الإرهاب والحروب وغيرهما.

إن أساليبنا العدائية للبيئة تزيد مباشرةً ظاهرة التغير المناخي، وهذه الظاهرة أصبحت تمثل خطراً على صحة الإنسان وجودة الحياة واستقرار البلدان. هناك مبادرات بين فترة وأخرى لتنظيف ساحل أو حديقة أو مقبرة، ولكننا بحاجة إلى أمر أهم وهو أن تنتشر ثقافة حميمية للبيئة، تجعل كل شخص، صغيراً كان أو كبيراً، يمتنع عن، ويحذر من رمي أي قطعة مهما كانت صغيرة من المخلفات، وأن يجمعها بنفسه ويضعها في المكان المناسب، وأن يهتم بالمكان الذي يجلس ويلعب ويتنزه ويعيش فيه، بحيث لا يسمح لنفسه أو لأي شخص آخر بتوسيخه وتدميره.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4057 - الثلثاء 15 أكتوبر 2013م الموافق 10 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 11:11 ص

      لوكان التلوث قرطاس هنا وهناك لكان الامر سهل

      وهل بقى شئ في هذا البلد لم يلوث تلوث بالغازات السامه التي تطلق في المناطق الشيعيه تلوث بالتجنيس تلوث بصعود المراكز والاستيلاء على وظائف الغير والاصطياد والصعود على اكتاف الاخرين لوكان التلوث بقرطاس هنا وهناك لكان الامر سهل.

    • زائر 11 | 5:24 ص

      عيدكم مبارك

      السلام عليكم و عيدكم مبارك جميعا و خصوصا الدكتور الجمري ، اما بخصوص البيئة و رمي المخلفات تزداد بشكل يومي و خصوصا اؤلائك الذين يدخنون و يرمون بقايا العود خارج السيارة و هي مولعة في الطرقات الداخلية و الشوارع العامة تزداد هذه الظاهرة و انا شاهدت كثيرا من هذه الامثل يرمون عود الدخان و هو يسوق و يأتي على الزجاج الامام من سيارتي او يرمى في الارض و هي مشتعلة مما يجعلك في خطر من اشتغالها بأي مادة شديدة الاشتعال من السيارة . اي اخلاق هذه اين احترام الاخرين و سلامتهم ؟

    • زائر 9 | 4:49 ص

      معا نحو مجتمع سليم

      لماذا لا تقوم جريدة الوسط بتخصيص جائزة وبالتعاون مع الجهات المختصة كل عام لمنطقة معينة حافظة على بيئتها نظيفة تحت شعار معا نحو مجتمع سليم

    • زائر 7 | 4:30 ص

      أفيدوني

      وماذا عن الذين يحرقون الإطارات و حاويات القمامة يوميا ؟؟؟ أفيدوني

    • زائر 12 زائر 7 | 5:42 ص

      هذا لا يعادل شيئا مع مسيلات الدموع اللي تقتل الناس

      يبيلك تشم من مسيلات ربعكم عشان تعرف تأثيرها على البيئة وعلى حياتك

    • زائر 6 | 4:02 ص

      ًهذا ينطبق على الجيران

      اللي يرمون أوساخهم في الشارع قرب منازل جيرانهم حتى من غير أكياس القمامة صدق متخلفين ولا يعرفون حقوق الجار

    • زائر 4 | 2:44 ص

      مسئولية بيئية مسئولية الجميع

      المحافظة على البيئة مسئولية أخلاقية يامتياز

    • زائر 3 | 1:58 ص

      يدعون النظافة و يرمون اوساخهم على الناس

      جهل مركب و عدم احساس بالمسؤلية

    • زائر 1 | 10:16 م

      قيم ضاعت

      اولا شكرا دكتور على طرح الموضوع نعم لتغيير ثقافة اللامبالاة وضرورة الاهتمام بقيم النظافة نتمنى ان تكون هناك استجابة من كل الناس

اقرأ ايضاً